في Wednesday 8 January, 2020

اتفاق خماسي على دعم مسار برلين لتسوية شاملة في ليبيا

اتفقت كل من مصر واليونان وقبرص وفرنسا وإيطاليا على دعم مسار برلين للوصول لتسوية سياسية شاملة في ليبيا.

وأعلن وزراء خارجية الدول الخمس خلال مؤتمر صحافي عقب اجتماعهم في القاهرة، مساء الأربعاء، دعم بلادهم لحوار ليبي ليبي تحت رعاية الأمم المتحدة والاتحاد الإفريقي للوصول لحل سياسي يلبي تطلعات الشعب الليبي، ويشمل المسارات السياسية والأمنية والاقتصادية وفق خطة المبعوث الأممي إلى ليبيا غسان سلامة، والعمل مع الشركاء الدوليين والاتحاد الإفريقي، مؤكدين رفضهم لاتفاق حكومة الوفاق الليبية برئاسة فايز السراج مع تركيا لكونه يخالف القانون الدولي وقرارات الأمم المتحدة واتفاق الصخيرات.

وأعلن الوزراء أن الاتفاق يهدد السلم والأمن الدوليين، ويعرض أمن واستقرار المنطقة للخطر، داعين إلى التزام تركيا بقواعد القانون الدولي فيما يتعلق بقانون البحار، وعدم إثارة التوتر في منطقة المتوسط.

من جانبه، أعلن سامح شكري وزير خارجية مصر، أن بلاده بذلت جهودا كبيرة لتقريب وجهات النظر بين الفرقاء الليبيين، مؤكدا أن بلاده والدول الصديقة تدعم مسار برلين لمعالجة كافة أوجه الخلل في اتفاق الصخيرات والوصول لتسوية سياسية شاملة، واعتماد حكومة من جانب مجلس النواب وإقامة حوار ليبي ليبي.

وأضاف أن الأزمة الليبية تؤثر سلبيًا على المنطقة، إضافة إلى أن التدخل التركي أدى لتفاقم المشكلة، فضلا عن أن دخول المقاتلين والإرهابيين إلى ليبيا أسفر عن تعقيد الأزمة.

وقال إن دعم المسار السياسي وليس الحل العسكري هو الحل الوحيد للخروج من الأزمة، مضيفا أن الحل لا بد أن يكون سياسيًا وبين قوى شرعية وليست ظلامية تؤجج العنف والتطرف.

وأعلن شكري رفض مصر للتدخل التركي ودعم أنقرة للميليشيات الإرهابية والمسلحة، مؤكدا أن مذكرتي التفاهم الأمنية والبحرية بين تركيا وليبيا تعتبران خرقا للقانون الدولي ولاتفاق الصخيرات.

وكانت مصر قد استضافت اليوم الأربعاء اجتماعًا خماسيًا لبحث أزمة ليبيا والمتوسط.

وقالت الخارجية المصرية إن وزير الخارجية سامح شكري، استضاف اجتماعاً تنسيقياً وزارياً يضم وزراء خارجية كل من فرنسا وإيطاليا واليونان وقبرص، وذلك لبحث مُجمل التطورات المتسارعة على المشهد الليبي مؤخراً.

وناقش الاجتماع سبل دفع جهود التوصل إلى تسوية شاملة تتناول كافة أوجه الأزمة الليبية، والتصدي إلى كل ما من شأنه عرقلة تلك الجهود، بالإضافة إلى التباحث حول مُجمل الأوضاع في منطقة شرق البحر المتوسط.