في Friday 10 January, 2020

في ختام الجولة الرابعة للمباحثات

مصر وأثيوبيا والسودان لم يصلوا لاتفاق حول سد النهضة

فشلت مصر وأثيوبيا والسودان، في التوصل إلى اتفاق نهائي بشأن قواعد ملء السد وتشغيله ومواجهة الجفاف،وذلك خلالأعمال الجولة الرابعة لمفاوضات سد النهضة الإثيوبي، التي اختتمت مساء الخميس.


واصدرتوزارة الري المصري، بيانا قالت فيه، إن الاجتماع الرابع الذي عقد في أديس أبابا خلال الفترة من (8-9) يناير/كانون الثاني الجاري تم استكمال مناقشة مخرجات الاجتماع الوزاري الثالث الذي عُقد في الخرطوم خلال الفترة (21-22) من الشهر الماضي.

وأضافت الوزارة أن الاجتماع الرابع حاول تقريب وجهات النظر بين الدول الثلاث (مصر والسودان وإثيوبيا) للوصول إلى توافق حول قواعد ملء وتشغيل سد النهضة بهدف تمكين إثيوبيا من توليد الطاقة الكهرومائية وتحقيق التنمية مع ضرورة تحديد إجراءات وتدابير تخفيف آثار الجفاف لمواجهة حالات الجفاف أو الجفاف الممتد التي قد تتزامن مع فترة ملء سد النهضة والقواعد تشغيله.

وأكدت الوزارة، أن الدول الثلاث لم تتمكن من الوصول إلى توافق حول التصرفات المائية المنطلقة من سد النهضة في الظروف الهيدرولوجية المختلفة للنيل الأزرق.

وأشارت إلى عدم وجود إجراءات واضحة من الجانب الإثيوبي للحفاظ على قدرة السد العالي على مواجهة الآثار المختلفة التي قد تنتج عن ملء وتشغيل سد النهضة، خاصة إذا واكب ذلك فترة جفاف أو جفاف ممتد لعدة سنوات متتابعة.

وشددت وزارة الري المصرية على ضرورة أن يتكامل سد النهضة بوصفه منشأ مائيا جديدا في نظام حوض النيل الشرقي للحفاظ على مرونة المنظومة المائية لمواجهة الظروف القاسية التي قد تنشأ عن ملء وتشغيل سد النهضة، إضافة إلى حالات الجفاف والآثار التي قد تنتج عن ظاهرة تغير المناخ.

من جانبه، قال وزير المياه والري الإثيوبي سليشي بقلي، إن الجولة الرابعة من مفاوضات سد النهضة حاولت معالجة القضايا العالقة، فيما تبقت قضايا تشغيل وملء السد ومواجهة الجفاف.

وأشار إلى أنه لم يتم التوصل إلى اتفاق حول عملية ماء البحيرة وكذلك التدبير حول مواجهة الجفاف المتوقع، لافتا إلى أن الجانب المصري سيعود ويتشاور ثم ننتظر ما سيترتب على تلك المشاورات.

وأوضح وزير المياه الإثيوبي أن بلاده من حقها الاستفادة من مواردها بطريقة عادلة وبما لا يلحق أي أضرار بدول المصب.

ولفت إلى أنه سيعقد اجتماع الإثنين المقبل في واشنطن بحضور وزراء الخارجية في الدول الثلاث والمراقبين، وسيتم تقديم تقرير حول ما توصلت إليه المفاوضات.

ونوه بأنه سيتم تقديم تقرير بما آلت إليه المفاوضات لرئيس الوزراء الإثيوبي آبي أحمد.

وبدأت الاجتماعات الأربعاء وناقشت سبل ملء وتشغيل سد النهضة الإثيوبي والتي مثّلت عقبة في توصل الدول الـ3 إلى اتفاق نهائي.

ومن المقرر أن تجتمع الدول الـ3 بواشنطن يوم 15 يناير/كانون الثاني الجاري، لتقييم مباحثات الاجتماعات الـ4.

وتأتي اجتماعات أديس أبابا، التي تختتم اليوم في ضوء ما تم التوصل إليه خلال اجتماع وزراء خارجية الدول الـ3 في العاصمة الأمريكية واشنطن في يوم 6 نوفمبر/تشرين الثاني الماضي.

وكانت مصر قد أعلنتأول امس الأربعاء، أنها قدمت ٤ مكونات فنية أساسية بشأن مرحلة ملء وتشغيل سد النهضة.

وأعلن وزير الري المصريأنالمكونات الفنية الأساسية للاتفاقية النهائية التي تتضمن: مرحلة ملء سد النهضة التي تُمكّن إثيوبيا من توليد الطاقة الكهرومائية وتحقيق التنمية، وتدابير تخفيف الجفاف لمواجهة حالات الجفاف أو الجفاف الممتد التي قد تتزامن مع فترة ملء سد النهضة".

كذلك تشمل المكونات الفنية "القواعد التشغيلية العادلة والمتوازنة التي تمكن إثيوبيا من توليد الطاقة الكهرومائية بشكل مستدام مع الحفاظ على تشغيل السد العالي، وإنشاء آلية تنسيق فعالة لتسهيل تنفيذ الاتفاقية".