في Saturday 11 January, 2020

وفاة سلطان عمان قابوس بن سعيد عن عمر 79 عاما

توفي فجر السبت، سلطان عمان السلطان قابوس بن سعيد عن عمر 79 عاما.

وأعلنت وكالة الأنباء الرسمية العمانية، السبت، وفاة السلطان قابوس، حيث أصدر ديوان البلاط السلطاني نعياً، كما تم إعلان الحداد وتعطيل العمل الرسمي للقطاعين العام والخاص لمدة ثلاثة أيام وتنكيس الأعلام 40 يوما.

وفيما يلي نص النعي الصادر عن ديوان البلاط السلطاني:

{يَا أَيَّتُهَا النَّفْسُ الْمُطْمَئِنَّةُ * ارْجِعِي إِلَى رَبِّكِ رَاضِيَةً مَرْضِيَّةً * فَادْخُلِي فِي عِبَادِي * وَادْخُلِي جَنَّتِي}

إلى أبناء الوطن العزيز في كلّ أرجائه، إلى الأمتين العربية والإسلامية وإلى العالم أجمع.

بقلوب مؤمنة بقضاء الله وقدره ، وببالغ الحزن وجليل الأسى ممزوجين بالرضا التام والتسليم المطلق لأمر الله ينعي ديوان البلاط السلطاني المغفور له -بإذن الله تعالى- مولانا حضرة صاحب الجلالة السلطان قابوس بن سعيد بن تيمور المعظم الذي اختاره الله إلى جواره مساء يوم الجمعة بتاريخ الرابع عشر من جمادى الأولى لعام 1441هـ الموافق العاشر من يناير لعام 2020م، بعد نهضة شامخة أرساها خلال خمسين عاماً منذ أن تقلّد زمام الحكم في الثالث والعشرين من شهر يوليو عام 1970م، وبعد مسيرةٍ حكيمةٍ مظفرةٍ حافلةٍ بالعطاء شملت عُمان من أقصاها إلى أقصاها، وطالت العالم العربي والإسلامي والدولي قاطبة، وأسفرت عن سياسةٍ متزنةٍ وقف لها العالم أجمع إجلالا واحتراما.

وإذّ يُعلنُ ديوان البلاط السلطاني الحداد وتعطيل العمل الرسمي للقطاعين العام والخاص لمدة ثلاثة أيام، وتنكيس الأعلام في الأيام الأربعين القادمة ليدعو الله -جلت قدرته- أن يجزي جلالته خير الجزاء، وأن يتغمده بالرحمة الواسعة والمغفرة الحسنة، وأن يسكنه فسيح جناته مع الشهداء والصديقين وحَسُنَ أولئك رفيقا، وأن يلهمنا جميعا الصبر والسلوان وحُسن العزاء، ولا نقول إلا ما يرضي ربنا، ويوقنُ به عباده الصابرون المحتسبون الراضون بقضاء الله وقدره وإرادته (إنا لله وإنا إليه راجعون).

وتولى السلطان قابوس مقاليد الحكم في السلطنة 23 يوليو/تموز 1970، وصاحب أطول فترة حكم من بين الحكام العرب والثالث في العالم.

كما يعد أحد زعماء الخليج الذين قاموا بتأسيس مجلس التعاون الخليجي خلال قمتهم الأولى في أبوظبي مايو/أيار عام 1981.

وطوال فترة حكمه التي استمرت قرابة نصف قرن نجح السلطان قابوس في بناء دولة عصرية، حيث نقل البلاد من الحكم القبلي التقليدي إلى دولة المؤسسات والقانون، فأسس السلطة التنفيذية للدولة، وأصدر النظام الأساسي للحكم (الدستور)، واهتم بالحياة البرلمانية وتطوير مؤسساتها وتوسيع صلاحياتها.

وفي السابع عشر من ديسمبر/كانون الأول الماضي أعلن ديوان البلاط السلطاني أن السلطان قابوس غادر البلاد إلى بلجيكا، "لإجراء بعض الفحوصات الطبية"، وبيّن أنها "ستستغرق فترة محدودة".

ورحلة بلجيكا العلاجية كانت الثالثة للسلطان قابوس منذ عام 2014، حيث سبق أن غادر بلاده إلى ألمانيا 9 يوليو/تموز 2014 لإجراء بعض الفحوصات الطبية، وقضى بها نحو 8 شهور قبل أن يعود للسلطنة في 23 مارس/آذار 2015.

وفي 14 فبراير/شباط 2016، غادر إلى ألمانيا مجددا "لمتابعة الفحوصات الطبية الدورية"، في رحلة استغرقت نحو شهرين، وعاد في 12 أبريل/نيسان من العام نفسه.‎