في Wednesday 5 January, 2022

أمريكا والاتحاد الأوروبي وقطر يدينون احتجاز الحوثيين سفينة إماراتية

كتب : زوايا عربية - متابعات

أعلنت وزارة الخارجية الأميركية رفضها للأعمال العدائية التي تنفذها ميليشيات الحوثي، وإدانتها لاستيلاء الحوثيين على سفينة تجارية، ترفع علم الإمارات (روابي) قبالة سواحلِ الحديدة اليمنية.

وأشارت إلى أن هذه الإجراءات تتعارض مع حرية الملاحة في البحر الأحمر، وتهددُ التجارة الدولية والأمن الإقليمي.

كما حثت الخارجية الأميركية الحوثيين على الإفراج الفوري عن السفينة وطاقمها.

وطالبت الحوثيين أيضا بوقف أعمال العنف، التي تعيق العملية السياسية لإنهاء الحرب في اليمن.

وفي ذات السياق، وفي وقت لاحق، قالت بعثة الاتحاد الأوروبي في اليمن، الأربعاء، إن احتجاز السفينة الإماراتية (روابي) من قبل الحوثيين قبالة ساحل الحديدة "أمر يبعث على القلق البالغ".

وأضافت البعثة أن هذا "يزيد من مخاطر التصعيد بشكل أكبر ويقوض الجهود الجارية لإنهاء الاقتتال وللحل السياسي للأزمة".

ودعت بعثة الاتحاد الأوروبي للإفراج الفوري عن السفينة وطاقمها، مطالبة بضبط النفس لتلافي المزيد من التوترات.

وأيضا دانت الخارجية القطرية في بيان احتجاز السفينة (روابي) قبالة سواحل اليمن، ودعت للإفراج عنها فورا.

وشددت الدوحة على رفضها التام للأعمال التي من شأنها إعاقة حركة السفن والناقلات وحرية الملاحة.

وكان تحالف دعم الشرعية في اليمن أعلن أن "انطلاق عمليات القرصنة والاختطاف من أي ميناء في اليمنسيجعله هدفا عسكريا مشروعا"، معتبرا أن "اختطاف ميليشيات الحوثي السفينة "روابي" انتهاك صارخ لمبادئ القانون الدولي".

وصرح المتحدث الرسمي باسم قوات التحالف العميد الركن تركي المالكي، أنه وإلحاقاً للبيان الصادر من قيادة القوات المشتركة للتحالف بتعرض سفينة الشحن التجاري (روابي) للقرصنة والاختطاف والسطو المسلّح في مساء يوم الأحد، أثناء إبحارها مقابل محافظة الحديدة، عمل إجرامي ثبت التخطيط له من قبل الميليشيا الحوثية الإرهابية المدعومة من إيران باعتراض مسار السفينة بالمياه الدولية واقتيادها بالقوة لميناء الصليف.

وأوضح العميد المالكي أن تنفيذ عملية القرصنة والاختطاف انطلقت من ميناء الحديدة لاعتراض السفينة التجارية بالممر البحري الدولي، مما يعد انتهاكاً صارخاً لمبادئ القانون الدولي الإنساني وقوانين البحار ذات الصلة، باعتبار السفينة "روابي" سفينة تجارية تحمل على متنها معدات وتجهيزات ميدانية خاصة بتشغيل المستشفى السعودي الميداني بجزيرة (سقطرى)، بعد انتهاء مهمته الإنسانية، والذي أسهم في تقديم الرعاية الصحية والخدمات الطبية لآلاف اليمنيين بالجزيرة.

وأضاف أن نصوص وأحكام القانون الدولي الإنساني و"دليل سان ريمو" للقانون الدولي في النزاعات المسلحة في البحار واتفاقيات الأمم المتحدة، تضمن حرية الملاحة البحرية والتجارة العالمية بالممرات المائية والبحار، ولا تؤمن حماية القراصنة أو توفر الملاذ الآمن لهم، باعتبار مثل هذه الأعمال الإرهابية تقويضا لأمن الممرات المائية وتهديدا مباشر للملاحة البحرية والتجارة العالمية.

كما بيّن العميد المالكي أن هذا العمل الإجرامي الخطير يتنافى مع روح ونصوص اتفاق ستوكهولم للعام 2018م وخاصة ما تضمنه البند (الثاني) بالتعهدات والبند (الثاني) من الاتفاق والمتعلق بمدينة الحديدة وموانئ الحديدة والصليف ورأس عيسى، واستمرار الميليشيا الحوثية الإرهابية لكافة أنواع الانتهاكات والتي تجاوزت (30527) انتهاكاً متعمداً.

وشدد العميد المالكي على أنه يجب على الميليشيا الحوثية الإرهابية المدعومة من إيران إخلاء سبيل السفينة "روابي" من ميناء الصليف وبكامل حمولتها ذات الطابع الإنساني غير القتالي، وفي حال عدم الانصياع فإن موانئ انطلاق وإيواء عمليات القرصنة والاختطاف والسطو المسلّح و عناصر القرصنة البحرية التي حدثت سيجعلها أهدافا عسكرية مشروعة، وفق نصوص وأحكام القانون الدولي الإنساني وقوانين البحار ذات الصلة.

وفي السياق، دان مجلس التعاون الخليجي، الاثنين، سطو الحوثيين المسلح على سفينة شحن تحمل علم الإمارات، قبالة مدينة الحديدة اليمنية. كما أعلن المجلس، في بيان، دعم الإمارات في جميع إجراءات الرد على الاعتداء الحوثي.

يذكر أن تحالف دعم الشرعية في اليمن، أعلن الاثنين، أن سفينة شحن تعرضت للقرصنة والسطو من قبل ميليشيات الحوثي قبالة مدينة الحديدة اليمنية.