في Sunday 12 January, 2020

الحوثي تعزل اليمن عن العالم .. والحكومة الشرعية تطالب مجلس الآمن بالتدخل

تواصلميليشيات الحوثي الإرهابية الموالية لإيران جرائمها ضد الشعب اليمني، حيثأدخلت اليمن في عزلة دولية تامة بقطع شبكة الإنترنت عن البلاد، بشكل نهائي لليوم الثاني على التوالي، وعطلت جميع المصالح والأعمال المرتبطة بالشبكة العنكبوتية.

كما استمرت في حصار مدينة تعزمما أدى إلىكارثة صحية وانتشار وباء جماعي بين أهالي المدينة.

وكشف مهندس الاتصالات رائد الثابتي، تعقيبا على قرار الحوثي بقطع خدمة الإنترنت في البلاد، أن السواحل اليمنية البحرية تمر بها 5 كيبل، ترتبط بالبوابة اليمنية «يمن نت» التي ترتبط بكيبل واحد فقط، وبسبب عبث وفساد الحوثيين وتآمرهم على الشعب اليمني تم حرمان الشعب من زيادة النطاق العريض Bandwith بما يتوافق مع احتياج الناس، ونتيجة للطلب المتزايد لخدمات الاتصالات وتهالك البنية التحتية للاتصالات أصبح هذا القطاع يترنح.

وأكد أنه لم يصدر عن أي موقع إخباري أو قناة موثوقة شيء يتحدث عن انقطاع لأي كيبل بحري حول العالم، فيما أعلنت الاتصالات بصنعاء عن خروج 80% من سعةالانترنت الدولية في اليمن عن الخدمة منذ ظهر الخميس، جراء انقطاع الكابلات الدولية خارج اليمن.

ونقلت وكالة سبأ الخاضعة لميليشاالحوثي أن عددا كبيرا من وصلات الانترنت خرجت عن الخدمة بسبب تعرض الكيبل البحري العالمي "فالكون" للانقطاع، ونقلت عن مصدر قوله إن هناك جهودا حثيثة لمتابعة إصلاح الكيبل وعودة الخدمة في القريب العاجل، بينما اتهمت نقابة التجار اليمنيين ميليشيات الحوثي بقطع الانترنت، وعدم تعرضه لخلل في البحر كما أعلنت الميليشيا.

وفي سياق متصل كشف مركز المعلومات والتأهيل لحقوق الإنسان، أن حصار ميليشيات الحوثي لمدينة تعز خلف وضعا صحيا مترديا ينذر بتفاقم كارثيوانتشاروباء جماعي، إذ لم تستطع إمكانات المدينة المحاصرة من إنقاذ العشرات من المواطنين من الموت أو تدهور حالتهم الصحية المزرية.

وحذر المركز من كارثة وبائية للمواطنين في تعز بسبب الحصار الذي تعاني منه للعام الخامس على التوالي من قبل ميليشيات الحوثي الانقلابية، ووثق المركز 33 واقعة انتهاك لحقوق الإنسان طالت مدنيين خلال ديسمبر الماضي، منها مقتل 15 مدنيا، وإصابة 3 مدنيين، ورصد 13 حالة انتهاك لممتلكات خاصة، حيث تضررت 4 منازل و3 مركبات بشكل جزئي نتيجة القصف من قبل الانقلابيين على الأحياء السكنية شمال وشرق المدينة.

وعلى صعيد آخر جدّد مندوب اليمن الدائم لدى الأمم المتحدة، عبدالله السعدي، دعوة الحكومة اليمنية لمجلس الأمن بممارسة المزيد من الضغوط على ميليشيات الحوثي الانقلابية، لتنفيذ قرارات المجلس للوصول إلى تسوية سياسية شاملة للصراع في اليمن وتلبية تطلعات كل أبناء الشعب، في السلام المستدام المبني على المرجعيات المتفق عليها، والنهوض بعوامل التطور والتقدم الاقتصادي والاجتماعي.

جاء ذلك خلال كلمة اليمن التي ألقاها السعدي في جلسة النقاش المفتوح حول السلم والأمن الدوليين، بحضور أمين عام الأمم المتحدة، أنطونيو غوتيريس. ونوه بجهود المبعوث الأممي إلى اليمن للتوصل إلى تسوية سياسية شاملة في اليمن، الذي يعاني، ما يربو على خمسة أعوام، حرباً جائرة شنتها ميليشيا الحوثي الانقلابية المدعومة من قبل النظام الإيراني.

وقال السعدي إنه «على الرغم من استمرار تعنّت وتنصّل تلك الميليشيات من التزاماتها بتنفيذ الاتفاقات وقرارات مجلس الأمن ذات الصلة، التي كان آخرها اتفاق استوكهولم، إلا أن الحكومة اليمنية لطالما عبرت عن رغبتها الصادقة والجادة في تحقيق السلام العادل والمستدام المبني على المرجعيات الثلاث المتفق عليها، وهي المبادرة الخليجية وآليتها التنفيذية، ومخرجات مؤتمر الحوار الوطني الشامل، وقرارات مجلس الأمن ذات الصلة، وفي مقدمتها القرار 2216 (2015)، وحرصت على تغليب مصلحة اليمنيين في تحقيق أحلامهم في يمن اتحادي جديد، يعبر عن مصالح الشعب وتطلعاته، ويمثل رافداً قوياً للمنطقة وسنداً للأشقاء والأصدقاء».