في Sunday 12 January, 2020

الجيش الليبي يسقط طائرة تركية خرقت الهدنة.. وعقيلة صالح: قد ندعو مصر للتدخل عسكريا

في خرق يعد هو الثاني -خلال أقل من 48 ساعة- لـ إعلان وقف إطلاق النار في ليبيا الصادر عن الجيش الوطني، أعلنت الكتيبة 128 مشاة التابعة لـ"الجيش الوطني الليبي"، اليوم الأحد، إسقاط طائرة تركية مسيرة جنوبي طرابلس.

وقالت الكتيبة إن "الطائرة كانت تحمل قذائف الهاون، وتم إسقاطها من قبل سرية الشهيد عبد الله العتيري التابعة للكتيبة 128 مشاة".

وكان الخرق الأول صباح اليوم، حيث أعلن الجيش الليبي أن قوات حكومة الوفاق قامت بخرق الهدنة المقررة لوقف إطلاق النار في طرابلس.

وقال اللواء المبروك الغزوي آمر مجموعة عمليات المنطقة الغربية إن "المليشيات قامت بخرق الهدنة في أكثر من محور بكل أنواع الأسلحة بما فيه المدفعية.. ونحن ما زلنا ملتزمين بالبلاغ الصادر لنا قبل منتصف الليلة من القيادة العامة لغرفة المنطقة الغربية وننتظر أي تعليمات جديدة منها".

وأحكمت قوات الجيش الليبي اليوم سيطرتها على منطقة بونجيم ووادي البي جنوب منطقة بوقرين الواقعة على بعد 118 كم جنوب مصراتة.

وردا على هذه الخروقات، أعلن عقيلة صالح رئيس مجلس النواب الليبي في كلمة له أمام مجلس النواب المصري عقدت اليوم أن الليبيين قد يضطرون إلى دعوة القوات المسلحة المصرية للتدخل، إذا حصل تدخل أجنبي في بلادهم. داعيا النواب المصريين إلى اتخاذ موقف شجاع.

ورد أعضاء البرلمان المصري بالتصفيق وقوفا على عبارة رئيس مجلس النواب الليبي.

وأضاف عقيلة صالح: وأيضا مؤازرة الشعب الليبي، كما لم يتخل عنا - المصريون - في شدة ولا نائبة ، كما شهد التاريخ وهو شاهد العدل ، على موقف مصر معنا أيام الغزو الإيطالي لليبيا.

وفي سياق متصل اتفق الرئيس المصري عبدالفتاح السيسي ورئيس المجلس الأوروبي شارل ميشيل، الأحد، على ضرورة حل الأزمة الليبية سياسيا والتوصل إلى تسوية شاملة لها، بما يحافظ على مؤسسات البلاد، ويصون سيادتها ووحدة أراضيها، ووقف التدخلات الخارجية غير المشروعة.

والتقى السيسي، اليوم الأحد، شارل ميشيل، رئيس المجلس الأوروبي، في أول زيارة له للقاهرة.

وأكد السفير بسام راضي، المتحدث باسم الرئاسة المصرية، أن السيسي أكد على مكانة الاتحاد الأوروبي في إطار السياسة الخارجية لبلاده، والتي ترتكز على الاحترام والتقدير المتبادل.

وأوضح "راضي" أن اللقاء تناول استعراض مختلف جوانب العلاقة المؤسسية بين مصر والاتحاد الأوروبي، وأنه تطرق أيضا إلى ملف التنسيق بين مصر والاتحاد الأوروبي حول العديد من القضايا الدولية والإقليمية المهمة؛ لا سيما تطورات الأوضاع في ليبيا، حيث تم التوافق بشأن أهمية تعظيم قنوات التشاور بين الجانبين في هذا الشأن.

من جانبه؛ ثمن شارل ميشيل، العلاقات التاريخية المتميزة التي تجمع الاتحاد الأوروبي بمصر، خاصةً في ظل الثقل السياسي الذي تتمتع به مصر دولياً وإقليمياً، فضلاً عن كونها محوراً للأمن والاستقرار في المنطقة التي تمر حالياً بمرحلة حرجة من الاضطراب الشديد، مما يجعلها شريكاً استراتيجياً مهماً للاتحاد الأوروبي.

ويواصل الجيش الليبي تقدمه في معركة تحرير العاصمة طرابلس من قبضة مليشيات السراج، وأعلن سيطرته على جزيرة الفحم في مشروع الهضبة جنوب العاصمة طرابلس، وسط تواصل تقدمه باتجاه محور أبوسليم، وكبد المليشيات خسائر فادحة.

وأسقط الجيش الوطني الليبي، مساء الجمعة، طائرة تركية مسيرة فوق منطقة أبوسليم بالعاصمة طرابلس.

كان الجيش الليبي قد سبق وأسقط ودمر أكثر من 40 طائرة مسيرة تركية الصنع طراز Bayraktar TB-2 ، كما دمر غرف عملياتها وهوائيات التحكم، بالإضافة إلى عشرات المدرعات التركية من نوع كيربي.

وتمكن الجيش الليبي من إسقاط وتدمير طائرتين للمليشيات من نوع L39، وطائرتين ميراج F1، وطائرة ميغ 25 ، وأخرى ميغ 23، و20 طائرة تركية مسيرة للاستطلاع والتصوير.

وتنخرط تركيا في دعم المليشيات في طرابلس منذ 2011 بالمال والسلاح، وبدأت في تجنيد وإرسال مرتزقة سوريين للقتال في صفوف مليشيات السراج، حسبما أعلن المرصد السوري لحقوق الإنسان.

وصوت مجلس النواب الليبي بالإجماع، على تفويض القيادة العامة للقوات المسلحة لتعطيل المطارات والموانئ والمنافذ البرية، الواقعة تحت سيطرة حكومة فايز السراج، لمواجهة التدخل التركي، وقطع العلاقات مع تركيا، وذلك على خلفية تدخلها في الشؤون الليبية.