في Sunday 12 January, 2020

النظام الإيراني يترنح.. بولتون: التغيير اقترب.. ومعارض شهير لخامنئي: تنحَ

يبدو أن سقوط النظام الحاكم في إيران قد أصبح مسألة وقت، فبجانب الأزمات السياسية والاقتصادية التي تتعرض لها إيران بسبب ممارسات نظام الحكم الإرهابية في الشرق الأوسط، تزداد في الداخل الضغوط الشعبية المستنكرة لسياسات النظام، والتي توجت مؤخرا في شكل تظاهرات غاضبة تعم البلاد، احتجاجا على ممارسات نظام الملالي الإجرامي.

وقال جون بولتون، مستشار الأمن القومي الأمريكي السابق، إن تغيير النظام في إيران يلوح في الأفق، وذلك على خلفية المظاهرات التي تشهدها البلاد؛ احتجاجا على إسقاط مليشيا الحرس الثوري طائرة ركاب أوكرانية.

وأوضح بولتون، عبر حسابه على "تويتر "، أن "النظام الإيراني يتعرض لحالة من الضغط الشعبي أكثر من أي وقت مضى"، مضيفا "تغيير النظام الإيراني يلوح في الأفق".

ودعا بولتون، الولايات المتحدة الأمريكية وفرنسا وأوروبا إلى عدم التفاوض مع النظام الايراني الذي وصفه بـ"غير الشرعي".

وفي وقت سابق طالب الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، النظام الإيراني بالكف عن قتل المتظاهرين ووقف قمع الاحتجاجات.

وقال ترامب، في تغريدة على موقعه بـ"تويتر"، موجها حديثه لقادة إيران: "أقول لقادة إيران: لا تقتلوا متظاهريكم" منبها إلى أن العالم "والأهم الولايات المتحدة تراقب" الوضع.

وكان ترامب قد غرد بالفارسية للمرة الأولى، صباح الأحد، معبّرا عن دعمه للشعب الإيراني.

وقال: "إلى الشعب الإيراني الشجاع والمتألم.. لقد وقفت معكم منذ بداية رئاستي وستواصل حكومتي الوقوف معكم.. نحن نتابع الاحتجاجات عن كثب.. شجاعتكم ملهمة".

وتابع: "إدارتي دعمت وستواصل دعم الشعب الإيراني الشجاع الذي عانى طويلا".

وأضاف الرئيس الأمريكي: "نتابع احتجاجات الشعب الإيراني عن كثب ونستلهم منه الشجاعة".

ولفت إلى أنه "يجب أن تسمح الحكومة الإيرانية لمجموعات حقوق الإنسان بالعمل ونشر الحقائق حول مظاهرات الشعب الإيراني".

وعلى صعيد أخر طالب المعارض الإيراني مهدي كروبي مرشد نظام طهران علي خامنئي بالتنحي عن منصبه بعد إسقاط مليشيا الحرس الثوري الطائرة الأوكرانيةالتي كان أغلب ركابها إيرانيين، الأربعاء الماضي.

وقال كروبي المقيم رهن الإقامة الجبرية بأمر من خامنئي دون اتهامات قضائية منذ عام 2011 في رسالة جديدة، إن الأخير ليست لديه شروط وصفات القيادة الواردة في بنود الدستور الإيراني.

وأضاف المعارض الإيراني الذي قاد احتجاجات شعبية اعتراضا على فوز الرئيس الأسبق المتشدد محمود أحمدي نجاد بولاية حكم ثانية عام 2009، أن وضع إيران المؤسف حاليا يعود لسوء الإدارة وتدخلات خامنئي غير المناسبة في جميع شؤون البلاد.

واعترض مهدي كروبي، في رسالته، على الخداع والإنكار بشأن حادث إسقاط مليشيا الحرس الثوري الإيراني الطائرة الأوكرانية من طراز بوينج 737 بصاروخ، قرب مطار الخميني الدولي بالعاصمة طهران.

وكذب مسؤولون رسميون إيرانيون لثلاثة أيام سقوط الطائرة المنكوبة نتيجة إطلاق صاروخ من جانب مليشيا الحرس الثوري الإيراني، حيث ردد بعضهم أقاويل تتبنى نظرية المؤامرة بشأن الحادث.

ودعا كروبي خامنئي باعتباره أعلى مسؤول في هيكل النظام الإيراني إلى تحمل المسؤولية المباشرة عن حادث الطائرة المنكوبة، حسب ما نقلت إذاعة "فردا" الناطقة بالفارسية من التشيك.

وتساءل المعارض الإيراني عن مدى معرفة المرشد علي خامنئي بتوقيت إسقاط الطائرة المنكوبة.

واستنكر مهدي كروبي عدم تدخله (خامنئي) لوقف خداع مسؤوليه للناس في إيران بعد المزاعم التي رددها مسؤولون حكوميون من قبيل أن الطائرة سقطت نتيجة خلل فني.

والسبت مزق طلاب إيرانيون غاضبون صورا لقاسم سليماني القائد السابق لفيلق القدس المصنف إرهابيا بالعاصمة طهران، احتجاجا على إسقاط مليشيا الحرس الثوري طائرة ركاب أوكرانية.

وقامت قوات الأمن الإيرانية بمطاردة مئات الطلاب بقنابل الغاز المسيل للدموع أمام جامعتي أمير كبير وشريف، بعدما احتجوا اعتراضا على إسقاط الطائرة الأوكرانية المدنية التي كان أغلب ركابها إيرانيين.

وردد الطلاب المحتجون هتافات حادة ضد مسؤولي النظام الإيراني أبرزها "اليوم عزاء.. اليوم عزاء"؛ تضامنا مع ضحايا طائرة الخطوط الأوكرانية من طراز بوينج 737 التي سقطت بعد إقلاعها من مطار الخميني الدولي.

واعترفت طهران، السبت، بأن الطائرة التي تحطمت، "عن غير قصد"، ونتيجة "خطأ بشري"، وأنها دخلت بطريقة خاطئة في دائرة "هدف معاد" بعد اقترابها من "مركز عسكري حساس" تابع للحرس الثوري.

وتحدثت في السابق تقارير إعلامية حول فرضية إصابتها بصاروخ جراء تزامن السقوط مع استهداف إيران قاعدتين عسكريتين أمريكيتين في العراق بصواريخ باليستية.

وفجر الأربعاء الماضي، تحطمت الطائرة المدنية العملاقة وهي من "طراز بوينج 737" وتتبع الخطوط الجوية الأوكرانية، ولقي 176 شخصا مصرعهم في هذا الحادث.