في Sunday 12 January, 2020

تميم في إيران.. وروحاني يهين الخليج أمامه "التفاصيل الكاملة"

وصل أمير قطر، تميم بن حمد إلى العاصمة الإيرانية، طهران، الأحد، وذلك في أول زيارة له لطهران منذ توليه منصبه أميرا للبلاد في العام 2013، وذلك عقب زيارته إلى سلطنة عمان لتقديم التعازي في وفاة السلطان قابوس بن سعيد، وفقا لوكالة أنباء مهر الإيرانية شبه الرسمية.

وزار أمير قطر تميم بن حمد إيران من أجل عقد مباحثات مع مسؤولين كبار على رأسهم الرئيس حسن روحاني، ضاربا عرض الحائط بالمواقف الدولية والأقليمية المناهضة لممارسات إيران الإرهابية بالمنطقة .

حيث تأتي الزيارة في وقت حساس للغاية، بعد اعتراف إيران بإسقاط طائرة أوكرانية فوق العاصمة طهران عن طريق الخطأ، أثناء استهداف قوات أميركية في العراق بالصواريخ.

وكان في استقبال أمير قطر لدى وصوله مطار مهرآباد الدولي "الدكتور رضا اردكانيان وزير الطاقة الإيراني، وسعادة السيد محمد بن حمد الهاجري سفير الدولة لدى إيران، وسعادة السيد محمد علي سبحاني السفير الإيراني لدى الدولة، وعدد من كبار المسؤولين بوزارة الخارجية الإيرانية والسادة أعضاء السفارة القطرية في طهران"، وفقا لوكالة الأنباء القطرية.

وأضافت الوكالة في تقرير منفصل أن مراسم الاستقبال "بدأت بدخول موكب سمو الأمير برفقة الخيالة، وعند وصول سموه لساحة القصر عزف النشيدان الوطنيان القطري والإيراني، بعد ذلك قام سموه باستعراض حرس الشرف ليصافحه بعدها أصحاب السعادة أعضاء الوفد الرسمي الإيراني، وكبار المسؤولين، كما صافح أصحاب السعادة أعضاء الوفد الرسمي القطري فخامة الرئيس الإيراني".

وكالة الأنباء الإيرانية الرسمية ذكرت في تقريرها أنه وبعد "عزف النشيد الوطني للبلدين في مراسم الاستقبال الرسمية هذه، تفقد الرئيسان روحاني والشيخ تميم حرس الشرف.. وفور الانتهاء من مراسم الاستقبال جرت المحادثات، بحضور وفدي البلدين رفيعي المستوى".

ووصف أمير قطر لقاءه بنظيره الإيراني، حسن روحاني، الأحد، بـ"المثمر"، مشيرا إلى أن القنوات دائما مفتوحة مع من وصفهم بـ"الأشقاء" في إيران، وفقا لوكالة أنباء فارس شبه الرسمية الإيرانية.

ونقلت فارس تصريحات لأمير قطر خلال مؤتمر صحفي جمعه بروحاني، وقال خلاله إن لقاء الرئيسين كان "مثمرا"، مشيرا إلى أن العلاقة بين الدوحة وطهران "تاريخية".

وأشار الشيخ تميم بن حمد آل ثاني إلى أن القنوات مفتوحة دائما مع من وصفهم بـ"الأشقاء" في طهران، داعيا نظيره الإيراني لزيارة قطر، وقال في هذا الصدد: "نحن في انتظاره"، وفقا للوكالة الإيرانية.

وثمن أمير قطر موقف إيران تجاه بلاده خلال المقاطعة التي تفرضها كل من السعودية والإمارات والبحرين ومصر على الدوحة، وبحث مع روحاني العديد من القضايا ومن ضمنها التطورات الأخيرة التي شهدتها المنطقة.

من جهته قال الرئيس الإيرانى، حسن روحانى خلال المؤتمر الصحفى، أنه بات جلى للجميع فى أن العلاقات بين البلدين الشقيقين هى علاقات تاريخية تقوم دوما على أساس الصداقة وحسن الجوار.

وأضاف روحانى حسب وكالة فارس، أنه وخلال السنوات الأخيرة وعقب ما أسماه "الحصار والحظر الذى فرضته بعض البلدان على قطر" نهضت إيران بواجبات الجيرة والصداقة التاريخية ووقفت إلى جانب قطر وهى ستبقى فى المستقبل أيضا إلى جانبها.

وأكد الرئيس الإيرانى، أن مباحثات اليوم شهدت اتخاذ قرارات مهمة على صعيد تطوير العلاقات بين البلدين وقال إننا لدينا علاقات سياسية جيدة ولدينا طاقات جيدة للغاية فى المجالات الاقتصادية والتجارية والعلمية والثقافية وسيجرى خلال الأشهر القادمة تشكيل لجنة مشتركة بين البلدين ونامل أن يشهد البلدان إلى جانب تشكيل اللجنة المشتركة تعاونا تجاريا وتقنيا وتوظيف الاستثمارات بين البلدين فى كافة المجالات.

وتابع بأننا قررنا أن تعقد اللجنة المشتركة بين البلدين اجتماعات سنوية منتظمة وكذلك قررنا تعزيز العلاقات السياسياة وتبادل الزيارات بين المسئولين السياسيين والاقتصاديين من أجل توظيف جميع الطاقات بما يخدم شعبى البلدين.

وقال روحانى، أنه ونظرا إلى أهمية أمن المنطقة ولاسيما الممرات المائية فى "الخليج الفارسي" –متجاهلا وجود تميم بطمس اسم الخليج العربى فى أهانة واضحة لأمير خليجى- ومضيق هرمز وبحر عمان قررنا إطلاق مشاورات وتعاونا أكبر من أجل أمن المنطقة باسرها ونحن نولى أهمية لهذه الزيارة وحضور أمير قطر والوفد المرافق له فى إيران، ونأمل أن نشهد علاقات اوسع بين البلدين.

ويذكر أن زيارة أمير قطر تأتي بعد أيام فقط على زيارة وزير الخارجية القطري، الشيخ محمد بن عبدالرحمن إلى طهران في الرابع من يناير/ كانون الثاني الجاري، وفيما يلي نستعرض لكم عددا مما تداوله نشطاء على مواقع التواصل الاجتماعي.

وكان أمير قطر قد أجرى اتصالا هاتفيا، مساء الخميس الماضي، بالرئيس الإيراني حسن روحاني، فيما نسب بيان الرئاسة الإيرانية للشيخ تميم قوله إن قطر "لن تنسى موقف إيران من العقوبات المفروضة على الدوحة"، في إشارة إلى دعم إيران لقطر ضد المقاطعة المفروضة عليها من قبل المملكة العربية السعودية والإمارات والبحرين ومصر.

وأفادت وكالة الأنباء القطرية بأنه "جرى خلال الاتصال، مناقشة آخر تطورات الأوضاع في المنطقة والسبل الكفيلة بالتهدئة وخفض التوتر حماية للأمن والسلم والاستقرار الإقليمي والدولي، كما تناول الاتصال العلاقات الثنائية الوطيدة بين البلدين وسبل دعمها وتعزيزها"، دون أن تذكر شيئا عن التصريح المنسوب لأمير قطر.

وخلال الاتصال، وصف روحاني قتل الولايات المتحدة للجنرال قاسم سليماني بأنه "جريمة كبرى"، داعيا إلى "إدانة هذه الجريمة من قبل جميع دول العالم خاصة الجيران". وحذر روحاني من أن الولايات المتحدة "ستواجه ردا كبيرا وخطرا للغاية" في حال ردت على الهجوم الصاروخي الإيراني على قواعد عسكرية بالعراق تضم قوات أمريكية.