تونس تدرس اتخاذ إجراءات احترازية في ظل تفشي كورونا في المدارس

تدرس تونس اتخاذ إجراءات احترازية جديدة في ظل تزايد الإصابات بفيروس كورونا وإغلاق عدد من المدارس، في مؤشر على تفشي موجة جديدة من الوباء.

واقترحت اللجنة العلمية لمكافحة فيروس كورونا العودة إلى فرض حظر تجوال ليلي ومنع الفعاليات الثقافية والرياضية والتجمعات لمدة ثلاثة أسابيع بهدف كسر حلقات العدوى.

وستنظر الحكومة في هذه المقترحات في اجتماع مع أعضاء اللجنة يوم غد الثلاثاء، قبل إصدار قراراتها.

وأفاد وزير التربية التونسي فتحي السلاوتي لوسائل إعلام محلية اليوم الاثنين، إن خمسة مدارس أغلقت فيما جرى إيقاف الدروس لـ31 قسما (صفا) بسبب تفشي الفيروس.

وقال السلاوتي إنه قد يتم النظر في إمكانية تقديم موعد العطلة المدرسية المقررة في مارس. ولكنه استبعد العودة إلى نظام الأفواج أي المناوبة في التدريس للحد من الاكتظاظ والحفاظ على التباعد الجسدي.

وسجلت تونس سبع وفيات و2579 إصابة جديدة بفيروس كورونا بتاريخ 8 يناير، وهو اليوم السادس على التوالي التي تتجاوز فيه الإصابات اليومية عتبة الألفين وسط مخاوف من تفشي سريع للمتحور أوميكرون.

وتأمل تونس تفادي موجة مشابهة لتلك التي شهدتها البلاد في الصيف وتسببت في أعداد قياسية للإصابات بلغت أقصاها نحو 10 آلاف يوميا ومعدل وفيات يفوق 150 في اليوم، وهي أعداد تعد من بين الأعلى في منطقة الشرق الأوسط وأفريقيا وتسببت في ضغط شديد على المستشفيات.

وقال وزير الصحة التونسي علي المرابط في وقت سابق إن المستشفيات العمومية جاهزة لموجة وبائية جديدة بعد توفير المزيد من الأسرة والأكسجين.

ووفق أخر تحديث لوزارة الصحة، استكمل أكثر من نصف سكان البلاد التطعيم ضد فيروس كورونا (أكثر من ستة ملايين) فيما تلقى ما يفوق 925 ألفا الجرعة الثالثة المعززة.