في Monday 13 January, 2020

قائد عسكري يكشف صفقات "داعش" وأردوغان لاحتلال سوريا

قال القائد العام لقوات سوريا الديمقراطية، الجنرال مظلوم عبدي، إنه في بداية ظهور "داعش" خلال العام 2014، حدثت فرقة بينه وبين "النصرة"، ولم يتجرأ أحد في سوريا سواء الحكومة أو المعارضة على مواجهة "داعش" ، "ونحن أول من واجهه"، بحسب تعبيره.

وأوضح عبدي، خلال حواره مع برنامج "بالورقة والقلم"، الذي يقدمه الإعلامي نشأت الديهي، المذاع عبر فضائية "TeN" المصرية، أنه كان هناك خطاب لأبوبكر البغدادي، هدد فيه جميع الموجودين في سوريا، قال خلاله: "نحن موجودون هنا، ونعمل على نشر الشريعة الإسلامية في كل أرجاء سوريا، وسوف لا نقاتل من لا يقاتلنا ولكن سنقاتل من يتعرض لنا، ورضخ الجميع في الحكومة السورية لتهديد أبوبكر البغدادي، ولم يتجرأ أحد على التعرض لمقاتلي داعش".

وتابع عبدي: "عندما وصل تنظيم داعش لمنطقتنا جابهناهم بكل قوة، وقلنا لهم لا نسمح لكم بدخول هذه المناطق لا عسكريا ولا إداريا ولا شرعيا، وكانت أول مواجهة على الأراضي السورية مع قوات حماية الشعب في بلدة الجزعة".

وأشار إلى أن تنظيم "داعش" حاول إرسال رسالة لهم عبر وسطاء طلبوا خلالها دخول كوباني دون قتال، وأن يعترفوا بخلافتهم ورفع علم "داعش" على كوباني مقابل احتفاظ الأكراد بحقوقهم، ولكنهم رفضوا ذلك تماما، مشددا على أن تركيا كانت تنسق مع تنظيم "داعش" ، ورفضت أن تستخدم قوات التحالف قواعدها من أجل قتال "داعش" .

وشدد على أن جميع المقاتلين الدواعش الأجانب جميعهم دون استثناء جاؤوا إلى سوريا عبر مطار اسطنبول والمطارات التركية الأخرى من الأراضي التركية، فتركيا هي التي ساعدت ويسرت دخول "داعش" إلى هذه المناطق وكانت دولة الممر لهم، وتركيا نفسها لا يمكن أن تنكر ذلك.

وقال إن معركة كوباني كانت نقطة فاصلة في محاربة "داعش" في سوريا، حيث تجرأ الجميع على محاربة "داعش" بعد هذه المعركة، وبعد هزيمة "داعش" في كوباني بقيت تركيا على الحياد ظاهريا، لكنها كانت تمول التنظيم فعليا، مشيرا إلى أن تركيا استغلت "داعش" للقضاء على قوات حماية الشعب، واتخذته كذرية لاحتلال الأراضي السورية.