في Monday 13 January, 2020

الأمم المتحدة تستنكر استخدام طهران العنف ضد المتظاهرين.. والنخبة الإيرانية تنضم للاحتجاجات

قال المتحدث باسم الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو جوتيريس، الاثنين، إن الاتهامات بخصوص استخدام "قوة مهلكة" ضد المحتجين في إيران يتعين التحقيق فيها بشكل كامل.

وأضاف أن التقارير التي تتحدث عن استخدام العنف ضد المحتجين على إسقاط طائرة مدنية "مقلقة".


وقال ستيفان دوجاريك المتحدث باسم جوتيريس للصحفيين "نتابع بشكل واضح وعن قرب بالغ المظاهرات التي تُجرى هذه الأيام في إيران ويُذّكر الأمين العام بالحق في حرية التعبير وحق تجمع الناس بشكل سلمي".

وخرج للشوارع محتجون ينددون بحكم رجال الدين في إيران وانتشرت شرطة مكافحة الشغب في مواجهتهم، الاثنين، في ثالث يوم من المظاهرات التي أعقبت اعتراف السلطات بإسقاط طائرة ركاب أوكرانية بشكل خاطئ.

وأظهرت صور التُقطت خلال يومي المظاهرات السابقين جرحى يُنقلون وبرك دم على الأرض. وتسنى سماع صوت رصاص على الرغم من نفي الشرطة إطلاق النار.

وقال دوجاريك إن جوتيريس أُحيط علما بإعلان إيران أنها أسقطت طائرة الركاب بشكل غير مقصود.

وأضاف "من الضروري أن تتأكد السلطات من إجراء تحقيق شامل وشفاف فيما جرى، في ذلك الحادث المأساوي، ومن أن التحقيق... يُجرى وفقا للملحق رقم 13 لاتفاقية الطيران المدني الدولي، وبمشاركة البلدان المعنية".

فيما قالت وكالة رويترز للأنباء، إن السلطات الإيرانية اعتقلت ابن المعارض الإيراني مهدي كروبي.

وجرى اعتقال حسين كروبي بعد يومين من دعوة والده، الذي يخضع للإقامة الجبرية منذ 2011، للمرشد الإيراني للتنحي بسبب أسلوب معالجته لحادث إسقاط طائرة ركاب أوكرانية.

وعلى صعيد أخر انضمت النخبة الإيرانية من مشاهير الفن والرياضة إلى الاحتجاجات المناهضة للحكومة الإيرانية ونظام المرشد علي خامنئي، بعد اعتراف طهران بإسقاط طائرة الركاب الأوكرانية.

وذكرت صحيفة "ديلي ميل" البريطانية أن الاحتجاجات لاقت تعاطفا من عدد من مشاهير الفن والرياضة الإيرانيين الذين اتخذوا مواقف مناهضة للنظام، حيث استقال مذيعان بالتلفزيون الإيراني الحكومي بسبب الأكاذيب التي روجها النظام على مدار الأيام الثلاثة التي تلت حادث إسقاط الطائرة.

وأشارت الصحيفة البريطانية إلى أن المخرج الإيراني البارز مسعود كيميايي، انسحب من مهرجان فجر السينمائي السنوي في طهران احتجاجًا على ذلك، معلنا تضامنه مع المحتجين.

فيما ألغى المغني الشهير، علي رضا أسار، حفلا موسيقيا في محاولة لإظهار الدعم للاحتجاجات التي استؤنفت اليوم.

وذكرت الصحيفة أن "أسار" نشر مقطعا مصورا على صفحته على موقع إنستغرام الليلة الماضية أعرب فيه عن "تعاطفه مع شعب بلاده" بعد الحادث وأعلن رفضه المشاركة في الحفل الموسيقي.

وزعمت وكالة الأنباء الإيرانية الرسمية "إرنا" أنه ألغى الحدث "احتراما لذكرى ضحايا الأحداث المأساوية الأخيرة في إيران"، لكن الفيديو يعبر عن دعمه للمتظاهرين الذين نظموا الاحتجاجات في إيران في نوفمبر/تشرين الثاني الماضي.

أيضا، أعلنت اللاعبة الإيرانية الحاصلة على ميدالية أولمبية، كيميا علي زاده، هروبها من طهران إلي بريطانيا.

واتهمت كيميا علي زادة، نظام بلادها باضطهاد الإيرانيات في مجال الرياضة، قائلة: "أنا واحدة من بين الملايين النساء المضطهدات في إيران، نحن نعاني لسنوات.. أنا أرتدي ما يطلبون مني ارتداءه، وأقول كل ما يطلبون مني أن أقوله، ولا يهم بالنسبة لهم أياً منا".

كما هاجمت ترانه عليدوستي إحدى أكثر الفنانات الإيرانيات شعبية بطهران، الإثنين، حكومة الرئيس حسن روحاني، مؤكدةً أن الإيرانيين "يعيشون أسرى لنظام المرشد علي خامنئي".

وقالت الفنانة الإيرانية، التي رشحت لنيل جائزة الأوسكار وشاركت في العديد من الأعمال الدرامية الهامة، خلال منشور على صفحتها على موقع "أنستقرام": "حاربت هذا الحلم لفترة طويلة ولم أرغب في قبوله. لكنني بت على يقين من أننا لسنا مواطنين.. نحن أسرى لدى النظام".

واستبدلت عليدوستي صورة ملفها الشخصي، الذي يبلغ عدد متابعيها نحو 6 ملايين، أمس الأحد، باللون الأسود، حدادا على المتظاهرين الذين قتلوا برصاص قوات الأمن في نوفمبر/تشرين الثاني الماضي.


ودخلت الاحتجاجات المناوئة للنظام الإيراني، يومها الثالث، حيث ردد عشرات المتظاهرين شعارات مناهضة للحكومة والمرشد، في إحدى الجامعات الإيرانية، وسط موجة من الغضب العام بعد إسقاط الطائرة الأوكرانية التي كانت تقل عشرات الإيرانيين.