في Saturday 15 January, 2022

أحد هاربي سجن جلبوع.. الأسير الفلسطيني محمد العارضة يبدأ إضرابا مفتوحا عن الطعام

كتب : زوايا عربية - وكالات

بدأ الأسير الفلسطيني محمد العارضة، أحد الأسرى الستة الذين هربوا من سجن ”جلبوع“ الإسرائيلي، في سبتمبر الماضي، وأعيد اعتقاله لاحقا، إضرابا مفتوحا عن الطعام رفضا للعقوبات الإسرائيلية المفروضة عليه.

وقالت مؤسسة مهجة القدس الفلسطينية، إن ”الأسير العارضة دخل في إضرابه المفتوح عن الطعام، قبل ثلاثة أيام“، مؤكدة أن قرار الإضراب جاء للمطالبة برفع العقوبات المفروضة عليه ولإنهاء عزله الانفرادي.

وأشارت مهجة القدس، إلى أن ”العارضة أفاد في رسالة وصلت إليها من داخل سجن عسقلان، إلى أن الأسير يمتنع عن الطعام والماء والكلام“، لافتة إلى أن مصلحة السجون الإسرائيلية فرضت عليه عقوبات جديدة منتصف الشهر الماضي، بسبب تصريحات له خلال جلسة محاكمته.

وحسب مهجة القدس، فإن ”العقوبات تمثلت في منع الزيارة لمدة شهرين، إلى جانب منع ”كانتينة“ لنفس المدة، ومنع الأجهزة الكهربائية لمدة شهرين وأسبوعين عزل في الزنازين“.

وأوضحت المؤسسة الفلسطينية، أنه ”وقبل شروع الأسير العارضة في الإضراب، قام بإرجاع وجبات الطعام من أجل وقف العقوبات المفروضة بحقه، وأن إدارة السجن وعدته عدة مرات بإنهاء تلك العقوبات لكنها تراوغ وتماطل في ذلك“.

وتابعت: ”المطلب الحالي للأسير محمد العارضة يتمثل في رفع العقوبات المفروضة عليه بالكامل وإخراجه من زنازين العزل الانفرادي“.

وهذه ليست المرة الأولى التي يعلن فيها الأسير محمد العارضة دخوله في إضراب مفتوح عن الطعام، حيث سبق أن أعلن في تشرين أول/أكتوبر الماضي، إضرابه عن الطعام احتجاجاً على ظروف اعتقاله السيئة في سجن عسقلان.

وفي الشهر نفسه، قالت هيئة شؤون الأسرى والمحررين الفلسطينية، إن ”إدارة سجن عسقلان الإسرائيلي تعزل الأسير محمد العارضة في ظروف صعبة وسيئة، منذ نقله من مركز تحقيق الجلمة“.

وأكدت أن ”إدارة السجن تحتجز العارضة في زنازين العزل، ولا توجد معه سوى الملابس التي يرتديها دون أي شيء آخر على الإطلاق حتى وسادة للنوم، وفي مساحة ضيقة جدا ومتسخة للغاية، كما يتم إجراء تفتيشات في الغرفة على مدار الساعة“.

وأضاف أن ”غرفة العزل مراقبة بالكاميرات، حتى داخل الحمام، ما يشكل انتهاكا للخصوصية، ويحرمه حق الاستحمام واستخدام المرحاض“.

الجدير ذكره أن 6 أسرى تمكنوا في سبتمبر الماضي، من الهروب من سجن ”جلبوع“ الإسرائيلي شديد الحراسة، وذلك بعد حفر نفق من داخل السجن، بينما أعيد اعتقالهم لاحقا.