في Wednesday 15 January, 2020

لواء "عمر المختار".. كتائب الإرهاب التركية لمحاربة الجيش الليبي.. التفاصيل الكاملة

يستمر الرئيس التركي رجب إردوغان في مخططه الشيطاني لنهب خيرات ليبيا والسيطرة عليها عبر إغراقها في الفوضى ومن ثم تقسيمها،وذلك بـ دعمه لحكومة الوفاق الإخوانية، والعمل على إنقاذ الميليشيات التابعة لها من الهزيمة التي لحقت بها، بعد التقدم الذي أحرزه الجيش الوطني الليبي في السيطرة على الأوضاع المنفلتة داخل ليبيا واقترابه من تحرير طرابلس، والقبول الشعبي الذي يحظى به.

وأرسل أردوغان مرتزقة سوريين لمساندة ميليشيات الوفاق في حربها ضد الجيش الوطني في ليبيا، مرسلا عناصر من المرتزقة، والتي بدأت عملها منذ أيام.

حيث اجتمعت هذه العناصر تحت لواء واحد، أطلق عليه الوكيل التركي لواء "عمر المختار"، حاملا اسمشيخ الشهداء، والمجاهدين، وأسد الصحراء، السيد عمر المختار، أحد أشهر المقاومين العرب والمسلمين للاستعمار الغربي، والذي حارب الإيطاليين بعد احتلالهم لـ بلاده، وقاومهم خلال الربع الأول من القرن العشرين، وقاد عدد كبير من المعارك ضدهم منذ كان عمره 53 عامًا ولأكثر من عشرين عامًا.

وكشفت صحيفة "الجارديان" البريطانية ، الأربعاء، تفاصيلا مهمة وخطيرة حول لواء "عمر المختار" الذي يضم المرتزقة السوريين في ليبيا لقتال الجيش الوطني.

وأكدت الصحيفة أن نحو 2000 مرتزق سوري سافروا من تركيا إلى ساحات القتال في ليبيا، مؤكدةً أن ذلك" تطور مفاجئ يزيد من تعقيد الحرب داخل ليبيا".

وقالت مصادر سورية لـ"الجارديان"، إن المرتزقة السوريين وقعوا عقودًا لمدة 6 أشهر مباشرة مع حكومة فايز السراج غير الشرعية في ليبيا بدلًا من الجيش التركي، مقابل 2000 دولار شهريًا.

وأضافت الصحيفة البريطانية، خلال تقرير لها، أن "تلك المبالغ كبيرة مقارنة بالـ450-550 ليرة تركية شهريًا التي يتقاضوها في سوريا".

وأكدت الصحيفة أن الرئيس التركي رجب طيب أردوغان وعد جميع المرتزقة السوريين لدى استقدامهم إلى ليبيا بمنحهم الجنسية التركية، فضلًا عن دفع تركيا جميع الفواتير الطبية للمسلحين المصابين، ومسؤوليتها عن إعادة القتلى إلى سوريا.

وأوضحت الصحيفة أن نشر تلك المجموعات المسلحة الموالية لتركيا، جاء في إطار دعم أردوغان لمليشيات حكومة الوفاق الليبية بقيادة فايز السراج.

وأشارت إن تركيا أرسلت 300 مرتزق من الفرقة الثانية من ما يسمى بـ"الجيش الوطني السوري" المدعوم تركيا، حيث غادروا سوريا عبر معبر حوار كلس الحدودي العسكري في 24 ديسمبر/كانون الأول، ثم أرسلت نحو 350 إرهابيا آخرفي 29 ديسمبر/كانون الأول الماضي.

وأوضحت الصحيفة أن المسلحيين الموالين لأردوغان سافروا إلى العاصمة الليبية طرابلس، حيث تمركزوا بمناطق في شرق المدينة، ثم عبر نحو 1350 آخرين إلى تركيا في 5 يناير/كانون الثاني، وبعضهم أرسلوا إلى ليبيا مع آخرين لازالوا يخضعون لتدريبات داخل معسكرات في جنوبي تركيا.

وأضافت "الجارديان" في تقريرها، أن الأرقام أعلى بكثير عن معظم التقديرات الحالية.

ونقلت عن مصدر سوري، قوله إن " المرتزقة السوريين من المتوقع أن يتم دمجهم تحت لواء يحمل اسم عمر المختار".

وأكدت "الجارديان" أن 4 سوريين على الأقل قتلوا في ليبيا بالفعل، رغم إعلان أنهم قضوا أثناء قتال الأكراد في شمالي شرق سوريا.

وقال كلوديا جازيني، محللة الشؤون الليبية بمجموعة الأزمات الدولية، إن الوضع مختلف تمامًا عن سوريا، موضحة أن المشاعر المعادية لأنقرة قوية بالفعل؛ بسبب تدخلها في شؤون ليبيا.

والإثنين الماضي، دعت "المنظمة العربية لحقوق الإنسان في بريطانيا"، إلى تشكيل لجنة تقصي حقائق، للتحقيق بشأن ما يرتكبه مرتزقة الرئيس التركي رجب طيب أردوغان من جرائم دموية وفظائع على الأراضي الليبية.

تلك المطالبات جاءت خلال تقرير رفعته المنظمة إلى مجلس حقوق الإنسان الدولي، والمفوضية السامية لحقوق الإنسان، والمقرر الأممي الخاص بالمرتزقة وحقوق الإنسان، وفريق الخبراء التابع للأمم المتحدة والمعني بليبيا.

وقالت المنظمة إن مواصلة نظام رجب طيب أردوغان عملياته "القذرة" في المنطقة العربية، عبر تجنيد مرتزقة من الجماعات المسلحة في سوريا، وإرسالهم لليبيا انتهاك واضح لقرار مجلس الأمن الدولي.

وأوضح التقرير أن معظم المرتزقة الذي أرسلهم أردوغان لليبيا من المنتمين للجناح العسكري لجماعة "الإخوان" الإرهابية، في انتهاك واضح لقرار مجلس الأمن الدولي حظر توريد السلاح إلى ليبيا منذ عام 2011.