في Friday 17 January, 2020

مظاهرات في ليبيا دعما للجيش الوطني وتنديدا بالتدخل التركي

تظاهر آلاف الليبيين في مدينة بنغازي، الجمعة، لدعم الجيش الوطني، ومجلس النواب، وتنديدا بممارسات حكومة الوفاق الداعمة للميليشيا الإرهابية، ورفضا للغزو التركي للبلاد.


ورفع المتظاهرون لافتات تحمل شعارات تدين التدخل التركي في ليبيا، وإرسال المرتزقة لمصراتة وطرابلس، مشيدين بمواقف مجلس النواب، والجيش والتي أحدثها رفض التوقيع على الشروط التي يرونها مجحفة لاتفاقية وقف إطلاق النار في موسكو.

وقال منسق عام منظمات المجتمع المدني في بنغازي مهيوس القطراني: إن "الشارع الليبي خرج ليقول كلمته ويستنكر التدخل التركي الذي يعتبر احتلالا عثمانيا جديدا لليبيا".

وأضاف في تصريحات صحفية أن المجتمع الدولي يريد استغلال ثروات الليبيين الذين تظاهروا أمام حقول النفط، لإخبار الجميع، إما أن تعود المقدرات للشعب، أو إغلاقها، خاصة أن النفط يباع للخارج لتعود عوائده للمصرف المركزي الذي يسيطر عليه الإخوان الذين يدعمون المليشيات بالسلاح.

وطالب القطراني أن يسمح للجيش الليبي بدخول المعسكرات والمؤسسات العسكرية، ويكون له حق احتكار السلاح وحل المليشيات، لتسهل مهمة محاسبة المجرمين الذين يسرقون قوت الليبيين.

ومن جهته، قال عضو مجلس النواب الليبي، إبراهيم زغيد، إن الليبيين يجتمعون للمطالبة بإنهاء الإرهاب والمليشيات، وإلغاء اتفاقية السراج وأردوغان والتأكيد على الثوابت الوطنية.

وتابع أن المتظاهرين يرحبون بموقف المشير خليفة حفتر الذي رفض التوقيع على اتفاقية الخزي والعار في موسكو، رغم الموقف المشرف للحكومة الروسية، بسبب الدور التركي في الاتفاقية.

وحول مؤتمر برلين يرى الزغيد أنه اجتماع فاشل مثل مؤتمر باريس، وباليرمو، خاصة أنه تمت الدعوة له من خلال غسان سلامة المبعوث الأممي الذي أفسد المشهد في ليبيا.

وأضاف أن المشير خليفة حفتر ربما يتراجع عن المشاركة في مؤتمر برلين، إذا لم يتم التوافق مبدئيا على الثوابت الوطنية التي أكد عليها في لقائه أمس مع وزير خارجية ألمانيا.

وانعقدت مباحثات، الجمعة، في العاصمة أثينا شارك فيها من الجانب الليبي القائد العام للجيش المشير خليفة حفتر، ورئيس أركان القوات البحرية اللواء فرج المهدوي، والأمين العام للقيادة العامة للقوات المسلحة اللواء عبدالكريم هدية والدكتور مرعي المغربي، ومن الجانب اليوناني وزيرا الخارجية والدفاع.

ووصل حفتر إلى اليونان الخميس، حيث التقى وزير الخارجية نيكوس ديندياس.

وخرجت مظاهرات في عدة مدن ليبية أوائل الشهر الجاري منددة بالتدخل التركي في ليبيا، بعد إقرار البرلمان مشروع قانون لإرسال جنود أتراك إلى طرابلس للقتال بجانب حكومة الوفاق برئاسة فايز السراج.