في Friday 28 January, 2022

اتحاد الشغل التونسي يحذر من «الاستشارة الوطنية» ويدعو إلى حوار حقيقي

نور الدين الطبوبي
كتب : زوايا عربية - متابعات

حذّر أمين عام اتحاد الشغل التونسي نور الدين الطبوبي، اليوم الجمعة 28 يناير 2022 ، من اعتماد ”الاستشارة الوطنية“ الإلكترونية، التي أطلقها الرئيس التونسي قيس سعيد مؤخرًا، مؤكدًا أن الاتحاد ”لن يبقى صامتا“.

وقال الأمين العام لاتحاد الشغل نور الدين الطبوبي خلال اجتماع نقابي بمحافظة قفصة (جنوب العاصمة تونس)، إن الاستشارة الوطنية الإلكترونية ليست حلا لتجاوز الأزمة.

وأضاف الطبوبي، بأن الحل يتمثل في جلوس جميع الأطراف على طاولة الحوار، قائلا: ”كل الأطراف التي تؤمن بالحرية والديمقراطية ومدنية الدولة يجب أن تلتقي على طاولة حوار حقيقي“.

وشدد نور الدين الطبوبي على أنه لا يمكن تجاوز الأزمة في تونس إلا بـ ”التشاركية“، مستنكرا اللجوء إلى ما وصفها ”بالصراعات والحسابات الضيقة“.

وندد الأمين العام لاتحاد الشغل بما وصفه ”بالتخوين“، مضيفًا أن ”من يخوّن الناس يريد أن يحتكر كل المواقع“، وذلك في رد فيما يبدو على الرئيس التونسي قيس سعيد، الذي تحدث مؤخرا عن وجود خونة في تونس يتعاملون مع أطراف أجنبية.

وجاء ذلك، غداة تقديم الرئيس التونسي، قيس سعيد، أمس الخميس نتائج الاستشارة الوطنية الإلكترونية، معلنا أن 82 % من المشاركين فيها يدعمون النظام الرئاسي و 92 % يدعمون سحب الثقة من النواب.

وأضاف قيس سعيد في كلمة خلال افتتاح اجتماع مجلس الوزراء، نقلتها الصفحة الرسمية لرئاسة الجمهورية على موقع فيسبوك، أن 92 % من المشاركين مع سحب الثقة من النواب (سحب الثقة شعبيا من النائب إذا خالف وعوده الانتخابية) وأن 89 % ليست لهم ثقة في القضاء.

وشدد قيس سعيد على أن الاستشارة الوطنية الإلكترونية تواجه عدة عراقيل تم وضعها لإفشالها، لكن بالرغم من ذلك شارك فيها التونسيون.

وانطلقت الاستشارة الإلكترونية في الأول من يناير الحالي، في إطار عملية تجريبية ثم تم فتحها للجميع منتصف الشهر الحالي.

وتم إطلاق الاستشارة الإلكترونية لجمع اقتراحات التونسيين، بشأن الإصلاحات التي عرضها الرئيس قيس سعيّد سياسيا واقتصاديا واجتماعيا.

وأثارت هذه الاستشارة جدلا واسعا في تونس ووصفها الأمين العام لحزب العمال، حمة الهمامي، بأنها ”استشارة شكلية وكاذبة وسخيفة“، معتبرا أنها ستقصي جانبا هاما من التونسيين، بسبب عدم قدرتهم على الوصول إلى الإنترنت أو لأنهم غير معنيين أصلا بهذه الاستشارة.

وقال حمة الهمامي، في تصريحات إعلامية، إن الرئيس قيس سعيد، يسعى من خلال ما وصفها بـ ”الاستشارة المسرحية“، لترتيب ظروف إرساء حكم فردي استبدادي، وإكسابه الشرعية بالتوازي مع مساعيه لإخضاع أجهزة الدولة لإرادته.

وأشار حمة الهمامي إلى أن حزب العمال، يدعو كافة التونسيين والتونسيات إلى مقاطعة هذه ”الاستشارة المهزلة معروفة النتائج مسبقاً“، وفق تعبيره.