في Saturday 29 January, 2022

بسبب تردي المعيشة..

اعتصام للمعلمين واحتجاجات للكوادر الطبية في إيران

كتب : زوايا عربية - وكالات

شهدت عدة مدن إيرانية، اليوم السبت 29 يناير 2022، اعتصامًا للمعلمين داخل المدارس احتجاجًا على عدم تلبية مطالبهم من قبل الحكومة، والمتمثلة برفع رواتبهم.

وبحسب ما نقلته وسائل إعلام إيرانية معارضة، ظهر عشرات المعلمين وهم يحتجون داخل المدارس بسبب عدم تلبية مطالبهم برفع رواتبهم، ودفع المتأخرة منها.

وقالت نقابة المعلمين في إيران، إن ”الاحتجاجات ستستمر ليومين بدءًا من اليوم السبت، احتجاجًا على عدم تنفيذ خطط التصنيف، ومساواة الرواتب، والمطالبة بالإفراج عن المعلمين المعتقلين“.

وأشارت النقابة إلى أن ”المعلمين سيتجمعون مرة أخرى، بعد غدٍ الإثنين، على مستوى البلاد بدعوة من مجلس تنسيق نقابات المعلمين في إيران“.

وسيعقد هذا التجمع اعتصامًا في طهران أمام البرلمان، وفي المدن أمام دائرة التربية والتعليم والإدارة العامة للمدن، وفق نقابة المعلمين الإيرانيين.

وعرض المحتجون مطالبهم على شكل كتابات على أيديهم، وتمثلت بتنفيذ التعليم المجاني، ودفع مكافأة نهاية العام الإيراني الذي ينتهي، في 20 آذار/مارس 2022، ومعالجة قضية ”نهب صندوق المتقاعدين“، وغيرها.

وتعد احتجاجات المعلمين من أكثر الاحتجاجات النقابية المستمرة في تاريخ إيران، خاصة خلال الأشهر القليلة الماضية.

وفي هذا الاعتصام على مستوى البلاد، توقف مدرسون في مدن وقرى مختلفة في إيران عن العمل شخصيًا، وعبر الإنترنت، ورفضوا عقد الفصول الدراسية.

وبحسب المتحدث باسم نقابة المعلمين الإيرانية، محمد حبيبي، فإن ”الاعتصام ينظم فيما لا يقل عن 200 مدينة ومنطقة إيرانية“.

وبالتزامن مع اعتصام، السبت، أفاد المعلمون في بيان، أن سبب تحركهم هو عدم اكتراث الحكومة بمطالبهم، قائلين: ”مدرس اليوم ليس لديه رزق لائق ولا كرامة“.

ويعد أهم مطلب للمعلمين العاملين والمتقاعدين في مسيرات الاحتجاج الأخيرة هو التنفيذ الكامل لرفع الرواتب بما يتناسب مع التضخم، والارتفاع الكبير للأسعار الأساسية.

ويحدد القانون الذي شرعه البرلمان الإيراني، أواخر كانون الأول/ديسمبر الماضي، الحد الأدنى للأجور للمعلمين بحوالي 8 ملايين تومان شهريًا (250 دولارًا)، فيما يقول المسؤولون في إيران إن خط الفقر في إيران تجاوز دخل 11 مليون تومان شهريًا.

وتمت الموافقة أخيرًا على مشروع قانون تصنيف المعلمين، بعد حوالي 10 سنوات من المسيرات الاحتجاجية للمعلمين خلال الأشهر الأخيرة.

وردًا على إقرار القانون، قال متحدث باسم نقابة المعلمين إن الخطة المعتمدة لم تتم الموافقة عليها من قبل النقابة، مضيفًا أن ”مسيرات المعلمين على مستوى البلاد ستستمر حتى تلبية الطلب المطلوب“.

وفي سياق متصل، شهدت مدن مختلفة، منها مدينة: مشهد، وشيراز، وسنندج، وخرم آباد، وإيلام، وأصفهان، وغيرها، احتجاجات للكوادر الطبية التي تطالب برفع أجورها المالية.

كما رفع العاملون في قطاع الصحة شعارات مكتوبة تطالب وزارة الصحة الإيرانية بتغيير وضعهم الوظيفي من العقود إلى الملاك الدائم لغرض ضمان تقاعدهم وحقوقهم، كما طالبوا برفع أجورهم.

ويأتي تصاعد الاحتجاجات على مستوى البلاد في الوقت الذي تواجه فيه إيران العديد من المشاكل الاقتصادية، بما في ذلك العقوبات الاقتصادية الناجمة عن أنشطتها النووية.