في Monday 20 January, 2020

مليشيا الحوثي تفشل في استهداف القوات الخاصة بـ مأرب اليمنية

بعد يومين من ارتكابها مجزرة أسفرت عن مقتل 79 مجندا، فشلت مليشيا الحوثي الانقلابية باليمن، مساء الإثنين، في استهداف مدرسة القوات الخاصة في مدينة مأرب بصاروخ باليستي، وذلك


وقال مصدر عسكري: إن صاروخا باليستيا سقط في محيط مدرسة القوات الخاصة التابعة للمنطقة العسكرية الثالثة في مدينة مأرب، ما أسفر عن دوي انفجار عنيف.

وأشار المصدر إلى أن الصاروخ لم يسفر عن سقوط ضحايا، فيما تضرر عدد من المنازل السكنية القريبة من مكان الحادث.

والسبت الماضي، وجهت مليشيا الحوثي الانقلابية ضربة جديدة لجهود المجتمع الدولي في إحياء عملية السلام باليمن، بارتكاب مجزرة بحق عدد من المجندين أثناء صلاة المغرب، هي الأبشع والأكبر عددا على الإطلاق منذ 3 أعوام.

وجاءت المجزرة الحوثية في مأرب، والتي راح ضحيتها أكثر من 75 مجندا يمنيا، فيما يشبه الرد على المبعوث الأممي إلى اليمن، مارتن جريفيث، الذي كان قد أعلن، مساء الخميس الماضي، أمام مجلس الأمن، أن اليمن يشهد أكثر الأسابيع هدوءا منذ بدء الحرب، ولم تكن هناك أي حركة عسكرية على الأرض، أو هجمات بطائرات مسيرة.

ولم تكتفِ المليشيا الحوثية بالهجوم الدامي في مأرب، بل قامت بزحف عسكري في مديرية "نهم" شرق صنعاء، وكذلك في الحدود الشمالية لمحافظة الضالع (جنوب)، في مقابل التزام من القوات الحكومية والتحالف العربي بالتهدئة، بهدف إفساح المجال للتحركات الدولية لإنعاش عملية السلام.

وقوبلت المجزرة الحوثية بتنديد عربي ودولي واسع، باعتبارها استهدافا متعمدا للعملية السياسية التي تقودها الأمم المتحدة.

وأشعلت المجزرة التي ارتكبتها مليشيا الحوثي في محافظة مأرب اليمنية، المعارك ضد الانقلابيين في عدد من الجبهات، فيما نددت واشنطن والاتحاد الأوروبي بالهجوم الصاروخي الذي أدى لسقوط ضحايا.


ففي محافظة البيضاء، قتل عدد من عناصر مليشيا الحوثي بينهم القيادي حبيب صالح القحطاني، خلال محاولتهم التسلل لمواقع القوات الحكومية في منطقة الوهبية التابعة لمديرية السوادية.

وقتل عدد من العناصر الحوثية في معارك اندلعت، الإثنين، بمديرية "ناطع" و"الملاجم" بالمحافظة نفسها، وفقاً لمصادر عسكرية.

وفي جبهة "نهم" شرق صنعاء، قتل أكثر من 13 حوثياً بينهم القيادي أبوثابت الهاشمي في عملية استدراج للانقلابيين، نفذتها قوات الجيش اليمني في منطقة حريب شرق العاصمة.

وبحسب مصادر، فإن تعزيزات عسكرية وصلت من مأرب إلى جبهة نهم، وسط تصاعد المعارك التي تمكنت خلالها القوات الحكومية من تأمين سلاسل جبلية جديدة.

وفي الساحل الغربي، أكدت ألوية العمالقة والمقاومة الوطنية وجميع تشكيلات القوات المشتركة، أن الجريمة الحوثية بحق الجنود تستدعى من جميع الأطراف اليمنية، تحمّل مسؤوليتهم والانتصار لدماء الشهداء.

وشددت القوات المشتركة، في بيان صحفي، على ضرورة تناسي كل خلافات الماضي وتوحيد الصف الوطني، والتوجه نحو حسم المعركة مع مليشيا الحوثي باعتبارها العدو الأول للشعب اليمني والمتربص شراً بالجميع، ولا تؤمن بالسلام.


وتواصلت الإدانات الغربية لليوم الثالث من ارتكاب المجزرة الحوثية، حيث أدان الاتحاد الأوروبي الهجوم الصاروخي الحوثي على معسكر الاستقبال بمأرب، وقال إنه يقوّض العملية السياسية التي تقودها الأمم المتحدة.

وحث الاتحاد الأوروبي على ضبط النفس والمشاركة البناءة مع المبعوث الخاص للأمم المتحدة لإنهاء النزاع، لافتاً إلى أن لدى اليمن فرصة لتحقيق السلام الذي يجب ألا يضيع، وفقاً لبيان صحفي.

وأدان سفير واشنطن لدى اليمن كريستوفر هِنزل الهجوم الذي استهدف معسكر الاستقبال في مأرب، وحث جميع الأطراف على الخفض الفوري لتصاعد الأنشطة العسكرية، والعمل معاً على حل سياسي ليمن موحد ومستقر لكل اليمنيين.