في Tuesday 21 January, 2020

انتفاضة ضد مرتزقة أردوغان في طرابلس والخلافات تضرب المليشيا

تصاعدت الخلافات والصراعات الداخلية في صفوف مليشيات السراج، بعد أن نشبها المسلحون الأجانب، كما تظاهرعدد من شباب العاصمة الليبية طرابلس ضد المرتزقة السوريين الموالين لأردوغان، فيما


وقالت إدارة التوجيه المعنوي بالجيش الليبي، الثلاثاء، إن عدداً من شباب العاصمة الليبية طرابلس شنوا هجوماً وعمليات نوعية ضد المرتزقة السوريين التركمان الموالين لتركيا.

وأوضحت في بيان، أن تلك العمليات كانت بمشاركة بعض الشباب الذين انشقوا عن صفوف مليشيات حكومة الوفاق، حيث نسقوا تلك العمليات ضد المرتزقة.

وكشفت مصادر عسكرية ليبية من داخل مطار معيتيقة أن حالة من الاحتقان الشديد تسود عناصر مليشيا "الردع الخاصة" التي يقودها عبدالرؤوف كاره، بسبب اهتمام حكومة السراج بالمرتزقة السوريين وإغداق الأموال عليهم.

وأكدت المصادر، بحسب مواقع محلية ليبية، أن حالة من الغضب تسود صفوف مليشيا الردع بعد أن علموا بالرواتب التي يتقاضاها المرتزقة السوريون، التي وصفتها المصادر بأنها "تساوي 4 أضعاف ما يتقاضاه عنصر بمليشيات السراج".

ويتقاضى المرتزق السوري نحو 2000 دولار أمريكي في الشهر، في حين أن مرتب الإرهابي بمليشيا الردع لا يتجاوز 500 دولار أمريكي.

ولفتت المصادر إلى أن حالة الغضب انتقلت أيضاً إلى صفوف مليشيات مصراتة التي قامت بمهاجمة مقر وزارة الصحة في طريق الشوك بطرابلس.

وأضافت أن: "هجوم تلك المليشيا كان بدافع الانتقام والرد على تهميشها وتفضيل المرتزقة السوريين عليهم، خاصة بعد أن علموا أن جرحى المرتزقة السوريين يتلقون عناية طبية فائقة في أرقى المستشفيات الليبية، بينما جرحى تلك المليشيات يعانون الإهمال".

ومليشيا "الردع" إحدى أكبر المليشيات المسلحة في طرابلس، ويبلغ عدد مسلحيها نحو 5000 إرهابي، وتسيطر على العديد من المنشآت الليبية الكبرى في طرابلس وعدة مصارف ووزارة الخارجية والجزء العسكري من مطار معيتيقة، وهو نفسه الجزء الذي تنطلق منه الطائرات التركية المسيرة.

على صعيد متصل أفاد شهود عيان، من منطقة بوسليم والهضبة، بأن عناصر من مليشيا "غنيوة" فضلت الانسحاب من محاور القتال بعدما تأكدها من أن المرتزق السوري يحوز اهتمامات حكومة فايز السراج.

ومليشيا "غنيوة الككلي" إحدى أكثر المليشيات في طرابلس تطرفاً، وقبل وقف إطلاق النار قضى الجيش الليبي على العديد من قياداتها، كما دخلت خلال الفترة الأخيرة في صراعات مع باقي المليشيات بعد هروب قادتها من محاور القتال.

وكان الجيش الليبي أكد مراراً أن تركيا نقلت عدداً من الإرهابيين من سوريا إلى ليبيا؛ للمشاركة في القتال ضد قواته، من خلال موانئ مصراتة ومعيتيقة الجوية والبحرية، أو عبر يعرف بـ"سفن الموت"، وطيران الأجنحة المملوك للإرهابي عبدالحكيم بلحاج، أمير الجماعة الليبية المقاتلة.

وتنخرط تركيا في دعم حكومة فايز السراج بالعاصمة الليبية طرابلس والتنظيمات الإرهابية والمليشيات المسلحة التابعة له بالمال والسلاح، وإرسال المرتزقة السوريين الموالين لتركيا، على الرغم من قرار مجلس الأمن الدولي بحظر توريد السلاح إلى ليبيا منذ 2011.

ومنذ بدء عملية "طوفان الكرامة" التي أطلقها الجيش الليبي في أبريل/نيسان الماضي، لتحرير طرابلس من التنظيمات الإرهابية والمليشيات المسلحة، أسقطت القوات المسلحة أكثر من 30 طائرة تركية مسيرة تابعة للمليشيات.