في Wednesday 22 January, 2020

أبو الغيط يحذر من التدخل بليبيا ومجلس الأمن يدعو لوقف إطلاق النار فورا

أكد أحمد أبوالغيط الأمين العام لجامعة الدول العربية، مساء الثلاثاء، أن التدخل التركي في ليبيا يهدد بتوسيع نطاق المواجهات من محلية إلى إقليمية.


وقال أبو الغيط، إن "الأوضاع في ليبيا متدهورة منذ 9 سنوات لكنها تأزمت أكثر بعد التدخل التركي في البلاد".

وأشار إلى أنه يتم بذل العديد من الجهود المشتركة منذ عدة سنوات مع عدد من الدول منها فرنسا وروسيا وإيطاليا بهدف الوصول إلى حل للأزمة الليبية.

ونوه الأمين العام للجامعة العربية بأن ألمانيا تبدي اهتماما منذ 5 أشهر بالعمل على إيجاد حلول للأزمة الليبية، مشيرا إلى أن هناك تنافس فرنسي إيطالي حول المصالح الاقتصادية في ليبيا.

وتنخرط تركيا في دعم المليشيات في طرابلس منذ 2011 بالمال والسلاح، كما شرعت في تجنيد وإرسال مرتزقة سوريين للقتال في صفوف مليشيات السراج، حسبما أعلن المرصد السوري لحقوق الإنسان.

وكان الرئيس التركي رجب طيب أردوغان أعلن إرسال دعم عسكري لحكومة فايز السراج ومليشياتها المسلحة، وهو ما قوبل برفض محلي وإقليمي ودولي كبير.

وفي سياق متصلدعا مجلس الأمن الدولي، الأربعاء، طرفي النزاع في ليبيا للتوصّل "في أقرب وقت ممكن" لوقف لإطلاق النار يتيح إحياء العملية السياسية الرامية لوضع حدّ للحرب الدائرة في هذا البلد.


وقال المجلس في بيان صدر في ختام اجتماع حول نتائج قمة برلين التي عقدت حول ليبيا إنّ "أعضاء مجلس الأمن يحضّون الأطراف الليبية على المشاركة بشكل بنّاء في اللجنة العسكرية المسمّاة 5+5 من أجل إبرام اتفاق لوقف إطلاق النار في أقرب وقت ممكن".

والأحد الماضي، انعقد مؤتمر برلين برعاية الأمم المتحدة بعد أن أعلن كل من الجيش الوطني الليبي، وحكومة "الوفاق" التزامهما بوقف إطلاق النار اعتبارا من منتصف ليل 12 يناير/كانون الثاني الجاري.

ودعا البيان الختامي لمؤتمر برلين جميع الأطراف إلى الامتناع عن أي أنشطة تؤدي إلى تفاقم النزاع أو تتعارض مع حظر الأسلحة الأممي أو وقف إطلاق النار، بما في ذلك تمويل القدرات العسكرية أو تجنيد المرتزقة.

كما حث البيان مجلس الأمن الدولي على "فرض عقوبات مناسبة على الذين يثبت انتهاكهم لإجراءات وقف إطلاق النار، وضمان تطبيق تلك العقوبات".