في Thursday 23 January, 2020

المبعوث الأممي لليمن يزور صنعاء لاحتواء التصعيد الحوثي

بدأ مارتن جريفيث، المبعوث الأممي إلى اليمن، الخميس، زيارة مفاجئة إلى العاصمة صنعاء بهدف احتواء التصعيد العسكري الذي تنتهجه ميليشيا الحوثي الإنقلابية المدعومة من إيران، والمستمر منذ أيام.

فيما شهدت جبهات "الضالع"و"نهم" معارك عنيفة بين القوات الحكومية والمليشيا الانقلابية.


وقالت مصادريمنية إن جريفيث التقى مساء الخميس، عددا من القيادات الحوثية، في مسعى لوقف العمليات العسكرية والهجمات الصاروخية على مدينة مأرب، والتي أسفرت عن مقتل العشرات بينهم مدنيون.

وأكدت المصادر أن جريفيث يضغط للحفاظ على التهدئة التي كان قد أعلن عنها الخميس الماضي أمام مجلس الأمن الدولي، بهدف الترتيب لعقد مشاورات سلام جديدة بين الشرعية والانقلابيين.

وندد جريفيث، في بيان صحفي مقتضب، بالقصف الصاروخي الحوثي الذي أصاب منزل برلماني في حي الروضة السكني بمأرب، وأسفر عن مقتل امرأة وطفله.

وقال جريفيث في البيان: " استهداف أعضاء البرلمان والمناطق المدنية أمر غير مقبول ومخالف للقانون الدولي، أتقدم إلى النائب حسين السوادي بأحر التعازي، بعد مقتل أفراد من عائلته بمن فيهم طفله، عندما أصاب صاروخ مقر إقامته".

وعلى الأرض، شهدت جبهة "نهم" معارك عنيفة إثر استمرار مليشيا الحوثي في تحشيد عشرات المقاتلين إلى جبهات شرق صنعاء.

وأعلنت مصادر عسكرية مقتل 15 عنصرا حوثيا وإصابة العشرات، بنيران الجيش اليمني في جبهة نهم.

وفي محافظة الضالع، تمكنت وحدات من القوات الجنوبية المشتركة، من كسر هجوم حوثي للمليشيا الانقلابية في محيط منطقة "بتار" بمديرية "قعطبة".

وأسفرت المعارك عن 5 من عناصر الحوثي وإصابة آخرين، وفقا لبيان صادر عن جبهة الضالع.

وكانمارتن جريفيث قد عبر، في بيان صدر أمس الأربعاء، عن قلقه العميق إزاءَ التصعيد الأخير في مستوى العنف باليمن، والهجمات الحوثية التي أسفرت عن مقتل الكثير من المدنيين الأبرياء.

وذكر البيان الصادر عن مكتب المبعوث الأممي أن جريفيث كرر في اتصالاته المستمرة مع الأطراف المعنية دعوته لخفض التصعيد.

ودعا جريفيث جميع الأطراف المعنية إلى اتخاذ التدابير اللازمة لتهدئة الأنشطةِ العسكريةِ، بما يتضمن حركة القوات، والغارات والهجمات الجوية، وهجمات الطائرات المسيرة، والهجمات الصاروخية.

كما دعا المبعوث الأممي الأطراف للالتزام بتنفيذ المبادرات التي اتخذوها سابقا للتهدئة وتعزيزها.

وقال إن لخفض التصعيد دورا حاسما في استدامة التقدم الذي تم إحرازه فيما يخص التهدئة، مضيفا "يجب أن نعمل جميعا على دفع عملية السلام إلى الأمام، وليس إعادتها إلى الوراء. لقد عانى اليمن بما فيه الكفاية".

وجاء بيان المبعوث الأممي في أعقاب هجمات دامية تعرضت لها مدينة مأرب اليمنية من قبل مليشيا الحوثي الانقلابية.

وقتل 79 مجندا في مجزرة استهدفت مسجدا تابعا لمعسكر الاستقبال في مأرب، فيما قتل امرأة و2 من أطفالها بصاروخ حوثي استهدف مساء الأربعاء منزلا في حي سكني بذات المدينة.