في Thursday 10 February, 2022

«الناتو» يحاول إحياء مشروع غاز من الجزائر إلى أوروبا

الناتو
كتب : زوايا عربية - وكالات

أفادت تقارير بأن حلف الناتو يدرسإمكانية بناء خط أنابيبغاز يربط كاتالونيا الإسبانية بألمانياويقلل من اعتماد أوروبا الوسطى على الغاز الروسي رغم أنها تعد مورد غاز موثوقا به ، وذلك حسبما أذاعت فضائية روسيا اليوم، اليوم الخميس.

جاء ذلك بحسب ما ذكرته صحيفة La Vanguardia الإسبانية نقلاعن مصادر في الحكومة الإسبانية.

وتشير الصحيفة إلى أن الخطة الشاملة هي "تحويل شبه الجزيرة الأيبيرية إلى منصة توزيع قادرة بشكل كبير على تقليل الاعتماد الكبير لألمانيا وأوروبا الوسطى على الغاز الروسي".

كذلكيتم النظر في خيار إعادة إحياء مشروعMidcat غير المنجز، وهو ممرالغاز المتوسطي يهدفلتوصيل الغاز الجزائري إلى وسط أوروبا.

ووفقا للصحيفة فإن الفكرة تتمحور حول إنشاء خط جديد عبرالبيرينيه لإرسال الغاز الطبيعي والمسال الجزائري إلى وسط أوروبا، وذلك بعد معالجة الغاز بواسطة 8مصانع لإعادة تحويل الغاز، تقع في إسبانيا والبرتغال.

وتوجد 7 مصانع للغاز في إسبانيا ومصنع واحد في البرتغال، ويتضمن المقترح ضخ الغاز منإسبانيا إلى ألمانيا عبر خط أنابيب يفترض نقل ما لا يقل عن 7 مليارات متر مكعب من الغاز سنويا.

وعلى حد تعبير الصحيفة الإسبانية فإن "الاعتماد الكبير لألمانيا علىالغاز الروسي الآن هوأحد نقاط الضعف في الجيواستراتيجية في الاتحاد الأوروبي".

و “MIDCAT” هو خط أنابيب للغاز يربط إسبانيا وفرنسا بهدف السماح بتدفق الغاز الجزائري إلى أوروبا، وتحديدا سيربط الخطأنظمة الغاز الإسبانية والفرنسية من خلال مناطق كاتالونيا وميدي بيرينيه.

وتمتنفيذ أول 87كيلومترات من خط أنابيب الغاز، لكنه تم التخلي عن المشروع فيما بعد إذ يعتبر أنه غير مربح في ظل الاتجاه نحو استبدال الغازبمصادر طاقة متجددة.

وعن مدى جدوى المشروع، أشارت صحيفة"فزغلياد" إلى أنإسبانيالا تمتلك احتياطيات غاز خاص بها، وتلبياحتياجاتها منالوقود الأزرق من خلال الإمدادات من الجزائر.

وأضافت الصحيفة، أنه "لا معنى ولا فرصة لمد أنبوب جديد من الدولة الواقعة في شمال إفريقيا، إذ يبلغ إجمالي إنتاج الجزائر السنوي من الغاز 20-22 مليار متر مكعب كما أن الجزائر غير قادرة على زيادة حجم المواد الخام المنتجة".

من جهته قالالمحلل في الصندوق الوطني لأمن الطاقة إيغور يوشكوف: "الآن المورد الرئيسي للغاز لإسبانيا هو الجزائر. حتى عام 2021 كانت الدولة الواقعة في شمال إفريقيا ترسل الوقود إلى جنوب أوروبا عبر ممرين رئيسيين. وفي نوفمبر 2021، اندلع صراع بين الجزائر والمغرب. وانتهت بقطع العلاقات الدبلوماسية بينهما بشكل كامل".