ليبيا.. حكومة الدبيبة تنفي استقالة بعض وزرائها
نفى الناطق الرسمي باسم حكومة الوحدة الوطنية الليبية المؤقتة، محمد حمودة، اليوم السبت 12 فبراير 2022، استقالة بعض الوزراء من مناصبهم، مؤكدا أن الحكومة مستمرة في عملها.
وقال حمودة، في منشور على صفحته عبر ”فيسبوك“: ”تواجه حكومة الوحدة الوطنية حملة واسعة من الأخبار المزيفة والمضللة، ومنها انتشار بعض المستندات المزورة على مواقع التواصل بشأن استقالة بعض الوزراء“.
وأضاف: ”وعليه فإننا نؤكد أن حكومة الوحدة الوطنية بكافة وزرائها مستمرة في أداء عملها بشكل اعتيادي ولا صحة لما يُشاع عن استقالة بعض الوزراء، وهم موجودون في مقراتهم بصورة طبيعية“.
جاء ذلك، عقب أنباء متواترة خلال الساعات الماضية، بشأن تقديم عمران القيب، وزير التعليم العالي في حكومة الدبيبة، استقالته من منصبه.
ونقلت مواقع التواصل الاجتماعي عن وزير التعليم العالي دعوته أيضا زملاءه لانتهاج نفس طريقه حفاظا على وحدة واستقرار البلاد وتمكين الحكومة الجديدة من ممارسة أعمالها.
يأتي ذلك، عقب تكليف البرلمان الليبي، الخميس الماضي، وزير الداخلية السابق فتحي باشاغا بتشكيل حكومة جديدة، فيما تمسك رئيس حكومة الوحدة عبدالحميد الدبيبة في المقابل بالبقاء في منصبه.
وأعلن رئيس البرلمان عقيلة صالح أن باشاغا فاز بالإجماع بعد التصويت الذي تم برفع الأيدي.
كما رحبت القيادة العامة للجيش الوطني الليبي بتكليف رئيس لحكومة جديدة ستخلف حكومة الوحدة الوطنية.
وحيال ذلك، اعتبر رئيس الوزراء الليبي عبدالحميد الدبيبة، أن اختيار البرلمان لحكومة جديدة برئاسة فتحي باشاغا، ”محاولة لدخول طرابلس بالقوة“، وكشف في الوقت ذاته أنه يبحث خريطة طريق لحل الأزمة السياسية في البلاد.
وقال الدبيبة في مقابلة مع تلفزيون ”ليبيا الأحرار“، يوم الجمعة، إن ”حكومته قد تعلن عن مبادرة خلال الأيام المقبلة، تتمحور حول وضع قانون للانتخابات البرلمانية وعرضه على مجلس النواب“.
وأكد الدبيبة أنه مستعد للانسحاب من الترشح للرئاسة لإنجاح مبادرته.
كما أشار إلى أن رئيس مجلس النواب عقيلة صالح طلب منه التراجع عن الترشح للانتخابات الرئاسية مقابل أن يستمر رئيسا للحكومة لفترة أطول.
ورفض الدبيبة التخلي عن منصبه للحكومة الليبية الجديدة التي كلف البرلمان الليبي وزير الداخلية السابق فتحي باشاغا برئاستها.
