في Tuesday 15 February, 2022

محمد بن راشد وأردوغان يبحثان الشراكة بين البلدين

محمد بن راشد وأردوغان.jpg
كتب : زوايا عربية - متابعات

استقبل نائب رئيس دولة الإمارات رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، الثلاثاء 15 فبراير 2022، الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، الذي وصل إلى البلاد، الإثنين، في زيارة رسمية يشارك خلالها في احتفالات بلاده بيومها الوطني في "إكسبو 2020 دبي".

ورحب الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم بالرئيس التركي "في بلده الثاني الإمارات"، وبتواجد تركيا في الحدث العالمي الكبير الذي يجمع 192 دولة في دبي، حيث تفتح مشاركة تركيا في "إكسبو" المجال أمام التعرف على مزيد من فرص التكامل الاقتصادي والثقافي بين الجانبين.

كما أكد على "أهمية الزيارات المتبادلة بين قيادتي البلدين، لما لها من أثر في إعطاء زخم قوي ومتجدد للعلاقات الثنائية، بما يمهد الطريق لمزيد من التقارب الإيجابي ضمن جميع المسارات السياسية والاقتصادية والمعرفية، ويحفز على اكتشاف قنوات فعالة لمضافرة الجهود الرامية إلى تحقيق الخير والرفاه للشعبين، وخدمة تطلعاتهما وتطلعات جميع شعوب المنطقة، لمستقبل يعمه الاستقرار والرخاء والازدهار".

وبحث الشيخ محمد بن راشد وأردوغان "مستقبل الشراكة الاستراتيجية بين البلدين وسبل تعزيزها في المجالات كافة، والكيفية التي يمكن من خلالها الوصول إلى مستويات أعلى من التنسيق والتعاون البناء، لاسيما على الصعيد الاقتصادي والتنموي"، وفق ما ذكرت وكالة أنباء الإمارات (وام).

كما تم التطرق لـ"تضمين القطاع الخاص وتشجيعه على اكتشاف مزيد من فرص التعاون، خاصة في القطاعات الحيوية التي تضمنتها الاتفاقيات ومذكرات التفاهم والبروتوكولات الموقعة بين الجانبين، وتغطي مجالات الاستثمار والصحة والزراعة والنقل والصناعات والتقنيات المتقدمة والمناخ والثقافة والشباب وغيرها".

وأعرب رئيس مجلس الوزراء الإماراتي عن تطلع بلاده إلى "بدء مرحلة جديدة من التعاون القائم على مراعاة المصالح المشتركة للشعبين الصديقين، والساعي إلى إيجاد البدائل اللازمة لمساعدة الدولتين على تحقيق أعلى مستويات الرفاه والرخاء والتقدم لشعبيهما، وذلك التزاما بنهج الانفتاح والرغبة في توثيق جسور الشراكة الاستراتيجية مع جميع الدول الشقيقة والصديقة، وبما تفرضه الظروف العالمية الراهنة وما تتطلبه المرحلة المقبلة من زيادة حجم التعاون، سعيا للوصول إلى مستقبل خال من التحديات وحافل بالفرص للجميع".

وأكد كذلك على "تقدير دولة الإمارات للدور المحوري الذي تضطلع به تركيا برئاسة أردوغان على الصعيدين الإقليمي والدولي"، منوها إلى أن "التعاون الإماراتي التركي من شأنه المساهمة بصورة إيجابية ومؤثرة في ترسيخ أسس الأمن والاستقرار في المنطقة، الأمر الذي يعد مطلبا رئيسيا للتنمية الاقتصادية وتشجيع الاستثمارات ومنح مجتمعات الأعمال والمستثمرين الثقة اللازمة لتوسيع نطاق أعمالهم".

وأشار إلى أن ذلك "يعود بالنفع على اقتصاد المنطقة بصورة عامة، ويعين على سرعة تخطي التحديات الكبيرة التي واجهها خاصة خلال العامين الماضيين، ويؤهل لمرحلة جديدة من النمو والازدهار".

كما تناول اللقاء مجمل المستجدات على الساحتين الإقليمية والعالمية، وأهم الموضوعات محل الاهتمام المشترك، وأكد الجانبان "توافق وجهات النظر حول أهمية إيجاد البدائل السلمية الكفيلة بتعزيز أمن واستقرار المنطقة، ونشر أسباب السلام والتعاون في أرجائها".

وتطرق النقاش إلى الطموحات المأمولة لمستقبل التعاون الإماراتي التركي في ضوء اتفاق الرؤى ووجهات النظر حول أهمية اكتشاف مسارات جديدة، يمكن من خلالها زيادة الاستفادة من الإمكانات الكبيرة التي تتمتع بها الدولتان خاصة في ناحية الكوادر البشرية والطاقات المبدعة والمهارات المهنية المتخصصة.

كذلك التوسع في التعاون التقني والفني والأكاديمي عبر تشجيع تبادل الخبرات والتجارب التطويرية الناجحة بين الجانبين، خاصة في مجالات والتكنولوجيا والابتكار ومشاريع الفضاء والذكاء الاصطناعي والطاقة المتجددة وغيرها من القطاعات التي تشكل ركائز صنع المستقبل.

من جانبه، أعرب أردوغان عن "بالغ امتنانه لما وجده من حفاوة وحسن استقبال وكرم الضيافة في دولة الإمارات"، مؤكدا اعتزازه بهذه الزيارة.

وأعرب عن أمله في أن "تشكل نقطة انطلاق جديدة للعلاقات الثنائية، وبما يخدم مصالح الدولتين ويرقى إلى مستوى طموحات الشعبين في شتى المجالات التنموية".

كما لفت إلى "أهمية العمل المشترك من أجل إفساح المجال أمام الأفكار والمبادرات والبرامج، التي من شأنها تحقيق تقدم نوعي في مضمار الشراكة الاستراتيجية بين الجانبين".