في Thursday 30 January, 2020

الجيش يوثق إنزال شحنات أسلحة تركية بسواحل ليبيا والبحرية الفرنسية ترصدها

أفاد مصدر عسكري فرنسي رفيع المستوى في تصريحات خاصة لوكالة الأنباء الفرنسية، أن حاملة الطائرات الفرنسية شارل ديجول رصدت ، الأربعاء، قبالة السواحل الليبية فرقاطة تركية تواكب سفينة تقل آليات نقل مدرعة في اتجاه طرابلس، وفق ما أفاد مصدر عسكري.

وأوضح المصدر، أن سفينة الشحن بانا التي ترفع العلم اللبناني رست، الأربعاء، في ميناء طرابلس، فيما أفاد موقع "مارين ترافيك" أن السفينة كانت تبحر بعد ظهر الخميس قبالة صقلية.

وبالتزامن مع التصريحات الفرنسية أعلن الجيش الليبي، الخميس، رصده وتوثيقه لعملية إنزال آليات عسكرية وذخائر تقوم بها سفينة تركية في ميناء طرابلس.

وقال الناطق الرسمي باسم الجيش الليبي اللواء أحمد المسماري، إن القيادة العامة للقوات المسلحة رصدت حمولة السفينة التركية مساء الثلاثاء.

ونشر المسماري صورا للحمولة توضح آليات عسكرية تركية وذخائر، مؤكداً أنه "غزو تركي ينافي كل القوانين والأعراف الدولية وينتهك وقف إطلاق النار في المنطقة الغربية".

وكان المبعوث الأممي لدى ليبيا غسان سلامة، قد أكد، الخميس، أن الهدنة المتفق عليها في البلاد تم خرقها وأصبحت "حبرا على ورق"، ما أدى إلى خسائر بشرية، منوها بأن عمليات توريد السلاح لا تزال مستمرة بخلاف تدفق المقاتلين الأجانب.

وكشف سلامة عن عمليات تدفق للمقاتلين الأجانب، قائلا: "المقاتلون الأجانب يتوافدون إلى طرابلس بالآلاف ومعدات عسكرية متقدمة على متن سفن حربية على السواحل.

ودعا سلامة إلى الكف عن هذه التصرفات التي وصفها بـ"المتهورة" والالتزام بحظر الأسلحة المفروض على ليبيا.

واستضافت العاصمة الألمانية برلين، الأسبوع الماضي، فعاليات مؤتمر "السلام في ليبيا"، بمشاركة دولية رفيعة، وسط مساعٍ لإيجاد حل دائم وشامل للأزمة.

وانتهى مؤتمر برلين بإعلان المشاركين التزامهم بقرار الأمم المتحدة الخاص بحظر تصدير السلاح إلى ليبيا ووقف تقديم الدعم العسكري لأطراف الصراع.

واتفق المشاركون، في البيان الختامي الذي وقعت عليه 16 دولة ومنظمة، على بذل جهود دولية لتعزيز مراقبة حظر تصدير السلاح، مطالبين بتسريح ونزع سلاح المليشيات وفرض عقوبات على الجهة التي تخرق الهدنة.

وطالب البيان الختامي بإصلاح قطاع الأمن في ليبيا للعمل على قصر استخدام القوة على الدولة وحدها.

إلا أن الرئيس التركي رجب طيب أردوغان لم يتوقف عن إرسال العناصر الإرهابية إلى طرابلس، إضافة إلى خبراء عسكريين أتراك وأسلحة ثقيلة ودبابات، وصلت من أنقرة ليد المليشيات عبر ميناء طرابلس.

ونقلت تركيا إلى ليبيا 3 آلاف عنصر من المرتزقة والإرهابيين السوريين التركمان إلى طرابلس للقتال في صفوف المليشيات ضد الجيش الوطني الليبي، بحسب اللواء أحمد المسماري المتحدث باسم الجيش في مؤتمر صحفي أمس الأربعاء.

وارتكب المرتزقة السوريون عددا من الجرائم في العاصمة الليبية طرابلس، من بينها القصف العشوائي لمنازل المدنيين والقيام بأكثر من 45 سطوا مسلحا بحي الأندلس و14 بالمنطقة السياحية، واعتقال عدد من الضباط والنشطاء، واستغلال المدارس للإقامة.


واتهم الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون تركيا بالإخلال بالتعهدات التي قطعتها على نفسها خلال مؤتمر برلين لتسوية الأزمة الليبية، مشيرا إلى رصد سفن تنقل مرتزقة سوريين إلى ليبيا.

وقال ماكرون، خلال مؤتمر صحفي مع رئيس وزراء اليونان كيرياكوس ميتسوتاكيس في باريس، الأربعاء الماضي، إن "تركيا أخلت بتعهداتها التي قطعتها على نفسها خلال مؤتمر برلين، وخلال الأيام الأخيرة رصدنا سفنا تركية تحمل مرتزقة سوريين وصلوا إلى ليبيا".

وأضاف ماكرون: "فرنسا تدعم اليونان وقبرص في سيادتهما على حدودهما البحرية وندين من جديد الاتفاق بين تركيا وحكومة الوفاق الليبية".

كما أعرب ماكرون عن قلقه الكبير من وصول قوات سورية وأجنبية إلى طرابلس في ليبيا، مطالبا بإنهاء ذلك فورا.