في Friday 31 January, 2020

قمة بين السيسي وعباس لبحث صفقة القرن

تعقد قمة مصرية فلسطينية بالقاهرة، غداً السبت، حول خطة السلام التي طرحها الرئيس الأمريكي دونالد ترامب لحل القضية الفلسطينية؛ والمعروفة بـ "صفقة القرن" ، وفق ماأعلنه سفير دولة فلسطين بالقاهرة ومندوبها الدائم لدى جامعة الدول العربية دياب اللوح.


وقال دياب اللوح: "الرئيس محمود عباس سيجتمع مع نظيره عبدالفتاح السيسي، وذلك قبيل انعقاد اجتماع مجلس جامعة الدول العربية في دورته غير العادية على مستوى وزراء الخارجية العرب المقرر غداً".

وأضاف، في تصريح له، أن القمة هدفها التشاور العميق بين الرئيسين والقيادتين الفلسطينية والمصرية حول ما يسمى بصفقة القرن الأمريكية الإسرائيلية.

وأشار إلى أن الرئيس الفلسطيني يوضح دائماً أن ما نريده من الأشقاء العرب هو تأكيد الموقف العربي، الذي يقول نقبل ما يقبله الفلسطينيون ونرفض ما يرفضه الفلسطينيون ونحن أصحاب الحق الشرعي والأصيل في فلسطين.

وشدد على أن الرئيس الفلسطيني رفض الخطة الأمريكية كونها تفرط بمدينة القدس عاصمة لدولة فلسطين ولن يقبل بأي خطة تمس قضايا الحل النهائي.

وفِي السياق نفسه، قال السفير اللوح إن هدف مشاركة الرئيس محمود عباس في اجتماع وزراء الخارجية العرب الطارئ، غداً السبت، هو صياغة موقف عربي واحد فيما يتعلق بصفقة القرن التي أعلن عنها الرئيس الأمريكي دونالد ترمب بالبيت الأبيض، الثلاثاء الماضي.

وبيّن أن وزراء الخارجية العرب سيستمعون إلى كلمة جامعة شاملة تؤكد الموقف الفلسطيني الرافض لهذه الصفقة، والخروج بموقف واضح وصريح غير قابل للتأويل التي تنتهك وتجحف حقوق الشعب الفلسطيني.

وأكد ضرورة التسلح بالموقف العربي، وأن يرفض هذه الصفقة جملة وتفصيلاً، ومن ثم البدء بالتحرك السياسي والدبلوماسي القانوني على المستوى الإسلامي والدولي، لحشد موقف رافض لتلك الصفقة المشبوهة التي تتناقض مع اتفاق أوسلو الموقّع بين منظمة التحرير والحكومة الإسرائيلية عام 1993.

وتقوم خطة ترامب على اقتراح "حل واقعي بدولتين" مع عاصمة "في القدس"، والاعتراف بسيادة إسرائيل على أراضٍ محتلة، ورفض عودة اللاجئين الفلسطينيين وضم "وادي الأردن".

وأوضح ترامب أن رؤيته للسلام بين الفلسطينيين والإسرائيليين مختلفة عن الرؤى السابقة، مؤكداً أنها تقوم على دولتين فلسطينية وإسرائيلية، وأن تكون مدينة القدس المحتلة عاصمة موحدة لإسرائيل.

وأضاف أن: "الولايات المتحدة ستعترف بالمستوطنات كجزء من إسرائيل".

وزعم الرئيس الأمريكي أن خطته ستحقق الازدهار للفلسطينيين وتقضي على احتياجهم للمعونات، كما ستحقق تلك الخطة، بحسب ترامب، أكثر من مليون فرصة عمل للفلسطينيين خلال عام واحد.

كما زعم أن خطته للسلام ستمنح الفلسطينيين ضعف مساحة الأراضي المعروضة عليهم سابقاً، موجهاً حديثه لنظيره الفلسطيني قائلًا: "إذا اخترت طريق السلام فالولايات المتحدة والعديد من الدول ستعاونك طول الطريق".

ومن جانبه أعلن نتنياهو موافقته على التفاوض مع الفلسطينيين على أساس خطة ترامب للسلام.

وفي رد فعل مباشر تظاهر آلاف الفلسطينيين في الضفة الغربية وغزة؛ احتجاجاً على خطة الرئيس الأمريكي، معلنين رفضهم هذه الخطة وتمسكهم بالقدس عاصمة أبدية لفلسطين.