في Wednesday 2 March, 2022

استشهاد شاب فلسطيني برصاص الاحتلال

كتب : زوايا عربية - متابعات

قتلت قوات الاحتلال الإسرائيلي، مساء الثلاثاء، مدنيًّا فلسطينيًّا، بعد إطلاق النار على رأسه دون أي مبرر بالقرب من المدخل الغربي لبلدة بيت فجار، جنوبي مدينة بيت لحم. وهو الفلسطيني الثالث الذي يقتل خلال أقل من 24 ساعة، بعد مقتل مواطنين أحدهما مدني برصاص الاحتلال في مخيم جنين.

ويعكس الحادث سياسة قوات الاحتلال الإسرائيلي في إطلاق النار تجاه فلسطينيين بهدف القتل دون وجود أي تهديد أو خطر على حياة تلك القوات. وهو يأتي في سياق تصاعد جرائم القتل التي تنفذها تلك القوات، وتساهلها في معايير إطلاق النار ضد المدنيين.

ووفق تحقيقات المركز، ففي حوالي الساعة 5:00 مساء يوم الثلاثاء الموافق 1\3\2022، لاحقت قوات الاحتلال الإسرائيلي مواطنين أثناء اقترابهما من المدخل الغربي لبلدة بيت فجار، القريب من مستوطنة مجدال عوز، جنوبي مدينة بيت لحم، حيث تفاجآ بالقوة الإسرائيلية، فحاولا الهرب من المكان. خلال ذلك، سقط أحدهما على الأرض فأطلق جنود الاحتلال النار تجاهه وأصابوه بعيار ناري في رأسه أدى إلى مقتله على الفور، في حين تمكن الآخر من الهرب.

تبين أن القتيل هو المواطن عمار شفيق أبو عفيفة، 19 عاماً، من سكان مخيم العروب، شمال الخليل، وهو طالب جامعي في جامعة فلسطين التقنية في العروب، واحتجزت قوات الاحتلال جثمانه.

وادعى جيش الاحتلال الإسرائيلي في بداية الأمر أن المواطن أبو عفيفة رشق الحجارة تجاه قوة من جيش الاحتلال كانت في المكان، ولاحقًا قال الناطق باسم جيش الاحتلال إن وسائل المراقبة للجيش الإسرائيلي "رصدت شخصين اقتربا من "مرصد آرى بولد" قرب مستوطنة "مجدال عوز" بين الخليل وبيت لحم، على إثره هرعت قوة عسكرية إلى المكان، وشاهدت المشتبهين يهربان فطاردتهما، بعد ذلك أطلقت القوة النار تجاه الشخصين، ما أدى الى مصرع أحدهما". وأضاف البيان أن "الحادث قيد التحقيق".

ووفق التحقيقات الميدانية، لم تكن المنطقة تشهد أية مواجهات أو رشق حجارة بين المواطنين الفلسطينيين وقوات الاحتلال.

ونشر أحد شهود العيان فيديو مصور ظهرت فيه قوات الاحتلال وهي تطارد مواطنين عند مدخل بلدة بيت فجار وتطلق النار تجاه أحدهما.

وذكرت صحيفة هآرتس الإسرائيلية، أن عمار شفيق أبو عفيفة وفلسطيني آخر كانا بالقرب من برج مراقبة بين بيت فجار ومستوطنة مجدال عوز، حيث كان يجلس عدد من المستوطنين الإسرائيليين. وفرّ الاثنان حالما اقترب الجنود من أجل التحقق من هويتهما. وطالبهم الجنود بالتوقف، وأطلقوا رصاصة تحذيرية في الهواء، ثم أطلقوا النار مباشرة على الشابين، فأصابوا أبو عفيفة الذي أعلن عن وفاته لاحقًا. وأكدت هآرتس أنه "لم يتم العثور على حجارة أو أي دليل آخر في مكان الحادث يوحي بأن الاثنين كانا يهدفان إلى إيذاء الإسرائيليين"، تفنيدًا للمزاعم الأولية للاحتلال التي ادعت أن "أبو عفيفة كان يرشق الجنود بالحجارة".

ومنذ بداية العام، قتلت تلك القوات 11 مواطنًا فلسطينيًّا، بينهم طفلان، وأصابت عشرات آخرين، منهم نساء وأطفال، في الضفة الغربية.