في Tuesday 4 February, 2020

تقرير أممي: نزوح 3800 أسرة يمنية بسبب إرهاب الحوثي وجرائمها

ذكر التقرير الصادر عن مكتب تنسيق الشؤون الإنسانية في اليمن (أوتشا) حديثا، أنه تم التأكد من نزوح 3 آلاف و825 أسرة في مديريات "نهم" بمحافظة صنعاء، و"صرواح" بمحافظة مأرب، و"المتون" بمحافظة الجوف، شمالي البلاد، جراء التصعيد الحوثي الأخير والهجمات الإرهابية الصاروخية في المحافظات الثلاثة.

وحدد التقرير بداية موجة النزوح الجديدة من الفترة 19 يناير/كانون الثاني وحتى 2 فبراير/شباط الجاري، وهو التاريخ الذي بدأت فيه مليشيا الحوثي بشن زحوفات عسكرية صوب مواقع الشرعية وشن هجمات إرهابية بالطائرات المسيرة على مواقع مدنية وعسكرية في المحافظات المذكورة.

وأعرب التقرير الأممي عن اعتقده بأن الرقم الحقيقي لأعداد النازحين قد يكون أكبر بكثير من الأرقام المبلغ عنها لدى الشركاء الإنسانيين للأمم المتحدة، وذلك مع صعوبة الوصول لبعض القرى النائية التي شهدت تصعيدا حوثيا خلال الأيام الماضية.


وحلت محافظة مأرب في صدارة المدن المتضررة من التصعيد الحوثي، وذلك بتسجيل نزوح أكثر من 1650 أسرة، وفقا للأمم المتحدة.

وقال التقرير إن مخيم "الخانق" للنازحين في مديرية "مجزر" تعرض لقصف مدفعي حوثي يوم 26 يناير/كانون الثاني الماضي، ما تسبب بمغادرة 1550 أسرة كانت تقطن المخيم والمناطق التي تجاوره، فيما نزحت 100 أسرة من مديرية صرواح شمال مأرب.

كما سجل التقرير نزوح نحو 500 من قرى مديرية "نهم" شرق محافظة صنعاء، والتي حشد الحوثيين مئات المقاتلين إلى جبالها لمهاجمة القوات الحكومية، فيما نزحت 180 أسرة من مديرية "بني حشيس" شرق صنعاء.

وفي محافظة الجوف، شمال اليمن، سجل التقرير نزوح 400 أسرة من مديرية "المتون" والتي شهدت تصعيدا حوثيا غير مسبوق خلال الأسبوعين الأخيرين.

وتوزعت بقية الأرقام على بلدات نائية في الطريق الواقع بين "مفرق الجوف" وصولا إلى "براقش" وقرى شرق صنعاء.

ويعيش النازحون الجدد في ظروف إنسانية بالغة الصعوبة، ووفقا للتقرير، فإن العديد منهم ينامون في الشوارع وبحاجة ماسة إلى المأوى ومواد الإيواء والتدفئة والخيام، من أجل التصدي لصقيع فصل الشتاء.

ومنذ بداية الانقلاب الحوثي قبل 5 سنوات، نزح أكثر من 3 ملايين يمني في جميع المحافظات اليمنية داخليا، فيما هاجر أكثر من نصف مليون نسمة إلى دول خارج اليمن.