في Friday 11 March, 2022

بعد عودة قافلته.. باشاغا: هدفنا وطني ولن نشعل حربا

الدبيبة وباشاغا
كتب : زوايا عربية - وكالات

قال رئيس الحكومة الليبية المكلفة من قبل البرلمان فتحي باشاغا إن هدف حكومته هو تحقيق "مشروع وطني لكل ليبيا"، مطمئنا "أهلنا في طرابلس بأننا لن نشعل الحروب".

وكانت قافلة مسلحة تابعة لرئيس الوزراء الليبي الجديد فتحي باشاغا تحركت صوب طرابلس أمس الخميس قبل أن تعاود أدراجها ليلاً، في الوقت الذي يحاول فيه البحث عن سبيل لممارسة سلطته في العاصمة على الرغم من رفض رئيس حكومة الوحدة عبدالحميد الدبيبة التخلي عن السلطة.

وأكد باشاغا في فيديو مسجل بثه عبر حسابه على فيسبوك اليوم الجمعة تصميم حكومته "على استلام مقراتنا في طرابلس وسنبدأ العمل من هناك ولن تكون هناك أي حكومة موازية في أي مكان في ليبيا".

وأشار إلى أن أهم مهمة للحكومة هي إجراء الانتخابات الرئاسية والبرلمانية، مشيرا الى مساعي سياسية محلية ودولية للبدء في حوار. وقال "نحن وافقنا عليها ومستعدون لأي حوار ونحن دعاة سلام".

واتهم باشاغا رئيس حكومة الوحدة الوطنية عبد الحميد الدبيبة بإغلاق المجال الجوي الليبي أمام حركة الطيران وقطع الطريق الساحلي بين طرابلس ومصراتة. مضيفا أن "الحكومة منتهية الولاية أصبحت محصورة في طرابلس".
وتابع "بعض الدول عرضت وسطاء وأنا قبلت ولكن ردوا عليّ لإبلاغي برفض الدبيبة للوساطة".

وأدى رئيس الوزراء فتحي باشاغا اليمين أمام البرلمان قبل أسبوع، وقال يوم الثلاثاء، إنه سيصل إلى طرابلس في غضون يومين متعهداً بأداء مهامه كرئيس للحكومة هناك سلمياً.

غير أن أي محاولة لإدخال باشاغا إلى العاصمة قد تفجر القتال بين الفصائل المسلحة الداعمة له وفصائل أخرى تدعم رئيس الحكومة المنتهية ولايته عبد الحميد الدبيبة. ويقول الدبيبة، الذي اختير قبل عام لرئاسة حكومة وحدة انتقالية، إنه لن يترك منصبه إلا بعد إجراء انتخابات.

وذكرت مصادر عسكرية لوكالة "رويترز" أن قافلة باشاغا تحركت أمس من مصراتة، لكنها لم تجد طريقاً لدخول طرابلس دون مواجهة مقاومة من الفصائل الداعمة للدبيبة.

من جهته، قال مكتب باشاغا إن القافلة كانت "قوة أمنية لا تسعى للدخول في حرب"، وإنها عادت إلى قاعدتها السابقة "استجابة لمطالب أصدقاء دوليين وإقليميين".

في سياق متصل، نقلت وكالة "رويترز" عن شاهد عيان كان على الطريق الساحلي الرئيسي المتجه من طرابلس إلى مصراتة، أنه كانت هناك عربات عسكرية ومقاتلون يتمركزون في أماكن على الطريق، لكن حركة مرور السيارات كانت تسير بشكل طبيعي ولا مؤشرات على حدوث اشتباكات.