في Friday 7 February, 2020

السلطة الفلسطينية تعلن عن لقاءات قريبة بحماس والفصائل لمواجهة صفقة القرن

أعلنت حركة فتح الفلسطينية عن ترتيبات تجرى لعقد لقاء مع حركة "حماس" والفصائل الفلسطينية لمواجهة خطة السلام الأمريكية المعروفة إعلاميا بـ "صفقة القرن" .


وقال إياد نصر، المتحدث الرسمي باسم حركة فتح، وعضو المجلس الثوري،"إن عضوي اللجنة المركزية للحركة روحي فتوح واللواء إسماعيل جبر وصلا، الجمعة، إلى قطاع غزة بهدف تذليل العقبات أمام زيارة وفد منظمة التحرير".

وأوضح أن زيارة القائدين في حركة فتح تأتي أيضاً في إطار الاجتماعات الدورية داخل الأطر التنظيمية للحركة في غزة، إلى جانب ترتيبات تجري لعقد لقاء مع حركة "حماس" والفصائل الفلسطينية، بهدف تذليل العقبات أمام قدوم وفد المنظمة إلى غزة.

وعبر عن ثقته بأن الاجتماعات التي ستجري ستزيل هذه العقبات للوصول إلى موقف موحد ومساند لموقف القيادة الرافض لصفقة القرن.

وشدد على أهمية الموقف الفلسطيني الموحد في هذه المرحلة، لمواجهة التحديات التي تعصف بالقضية الفلسطينية، في ظل الإعلان عن الخطة الأمريكية والاعتداءات التي يمارسها الاحتلال على أرض الواقع.

وأشار، في هذا الصدد، إلى ارتفاع وتيرة الاعتداءات الإسرائيلية خلال الأيام الماضية، والتي أدت في غضون نحو 24 ساعة إلى استشهاد 5 فلسطينيين وإصابة العشرات في الضفة والقدس.

وقال: "إن هذه الهجمات الدامية التي تنفذها قوات الاحتلال، ومعها هجمات المستوطنين، تتطلب تدخلا دوليا عاجلا، للجم العدوان الإسرائيلي".

وطالب القيادي الفلسطيني الأمم المتحدة بالاستجابة العاجلة للطلب الفلسطيني بتوفير الحماية الدولية العاجلة للشعب الفلسطيني، الذي يعاني من ويلات الاحتلال، ومن عمليات القتل والإعدام الميداني والاستيلاء على الأراضي وهدم المنازل، بشكل يخالف القانون الدولي والقانون الإنساني، ويرتقي لمستوى "جرائم الحرب".

كما لفت نصر إلى أن دفع الاحتلال لمزيد من القوات العسكرية للضفة الغربية، خلال الأيام الماضية، كان ينم عن وجود نوايا لتصعيد الهجمات وإراقة المزيد من دماء الفلسطينيين وسلب المزيد من أراضيهم وهدم منازلهم.

وشدد على أن جرائم الاحتلال وممارساته لن تنجح بتمرير خطة ترامب، متعهدا بأن يعمل الفلسطينيون موحدين لإفشال الخطة وانتزاع حقهم في تقرير المصير وإقامة دولتهم الفلسطينية المستقلة وعاصمتها القدس.

وكان الرئيس الامريكي دونالد ترامب أعلن، خلال مؤتمر صحفي مشترك، مع رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، الأسبوع الماضي، تفاصيل خطته للسلام في الشرق الأوسط.

وقال ترامب إن خطته ستحقق الازدهار للفلسطينيين وتقضي على احتياجهم للمعونات، كما ستحقق تلك الخطة، بحسب ترامب، أكثر من مليون فرصة عمل للفلسطينيين خلال عام واحد.

وتابع ترامب أن خطته للسلام ستمنح الفلسطينيين ضعف مساحة الأراضي المعروضة عليهم سابقا، موجها حديثه لنظيره الفلسطيني قائلا: "إذا اخترت طريق السلام فالولايات المتحدة والعديد من الدول ستعاونك طول الطريق".