في Wednesday 23 March, 2022

عام على جنوح «إيفر جيفن».. عندما توقفت الملاحة في قناة السويس

كتب : زوايا عربية - وكالات

تحل اليوم الأربعاء، ذكرى مرور عام على جنوح سفينة "إيفر جيفن" في الممر الملاحي لقناة السويس في 23 مارس/ آذار 2021، ما تسبب في تعطل حركة الملاحة البحرية 6 أيام.

وجنحت "إيفر جيفن" البالغ طولها 400 متر وعرضها 59 مترا وحمولتها الإجمالية 224 ألف طن، خلال عاصفة رملية وتوقفت في عرض مجرى القناة.

وأدى إغلاق قناة السويس إلى خسائر اقتصادية كبيرة، وتوقف سلاسل الإمدادات العالمية التي تعتمد على القناة كأحد الممرات البحرية الاستراتيجية للنفاذ إلى الأسواق العالمية.

وقدرت هيئة القناة، الخسائر التي تكبدتها مصر من جراء الحادث بين 12 و15 مليون دولار في اليوم الواحد، بجانب تكلفة إعادة تعويم السفينة مرة أخرى.

وفي 29 مارس/ آذار 2021، نجحت مصر في إعادة تعويم السفينة وعودة الملاحة إلى طبيعتها في القناة، واحتجاز السفينة لحين الاتفاق على تسوية بشأن حجم الأضرار وتحديد التعويضات.

على إثر ذلك، تقدمت هيئة القناة بدعوى قضائية لمحكمة الإسماعيلية الاقتصادية (تخضع لها الهيئة) للمطالبة بتعويض مالي تبلغ قيمته 916 مليون دولار والحجز التحفظي على السفينة لحين سداد التعويض.

وعرضت شركة شوي كيسن كايشا اليابانية -المالكة لسفينة "إيفر جيفن" تعويضا بقيمة 150 مليون دولار، رأته هيئة القناة بأنه لا يغطي رسوم العبور المفقودة والأضرار التي لحقت بالممر المائي وتكاليف المعدات والعمالة التي شاركت في عملية تعويم السفينة مرة أخرى.

وفي يوليو/ تموز 2021، توصلت هيئة قناة السويس إلى تسوية مع الشركة المالكة لـ "إيفر جيفن" بعد خفض قيمة التعويضات إلى 550 مليون دولار، ليتم الإفراج عن السفينة.

وقناة السويس التي تعتبر من أهم القنوات والمضائق حول العالم، هي أقصر طرق الشحن بين أوروبا وآسيا وتؤمن عبور 10 بالمئة من حركة التجارة البحرية العالمية، وتعد من المصادر الرئيسية للعملة الصعبة لمصر.

ووافق الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي في مايو/ أيار 2021 على مشروع لتطوير قناة السويس يشمل توسعة وتعميق الجزء الجنوبي للقناة حيث جنحت السفينة العملاقة.