في Thursday 7 April, 2022

ديمقراطيون ينضمون للجمهوريين برفض رفع الحرس من قائمة الإرهاب

كتب : زوايا عربية - وكالات

لم يعد القلق الناجم عن رفع الحرس الثوري الإيراني من قائمة الإرهاب ينحصر على الجمهوريين في الولايات المتحدة دون الديمقراطيين، حيث انضم خمسة نواب ديمقراطيون من أعضاء الكونغرس إلى زملائهم الجمهوريين للمطالبة بعدم اتخاذ هذه الخطوة.

وشارك النواب الخمسة في مؤتمر صحفي في واشنطن أمس الأربعاء للتعبير عن رفضهم للجهود التي تبذلها الإدارة الأميركية لإحياء الاتفاق النووي.

وأعرب النواب عن قلق أكبر بشأن احتمال تراخي إدارة الرئيس جو بايدن أمام طلب طهران برفع الحرس الثوري عن القائمة الأمريكية للمنظمات الإرهابية، بحسب تقرير لإذاعة "فردا" الأميركية الناطقة بالفارسية.

كما أبدى النواب قلقهم الشديد من ما سيلي الفترة التي سيحكمها أي اتفاق مع إيران، فضلاً عن عدم وجود رقابة على برنامج طهران للصواريخ الباليستية وسياستها الإقليمية المتمثلة بدعم المليشيات الموالية لها في الشرق الأوسط.

يذكر أن الاتفاق النووي المبرم مع إيران في 2015 تنتهي صلاحيته بعد 15 سنة من تاريخ التوقيع عليه، وبهذا سيبقى ساري المفعول لمدة محدودة بعد إحيائه.

وحسب إذاعة "فردا"، فقد نقلت صحيفة "تايمز أوف إسرائيل"، التي نشرت تقريراً مفصلاً عن المؤتمر الصحفي للنواب الديمقراطيين عن ممثلة ولاية فرجينيا في الكونغرس إيلين لوريا قولها إن "أي اتفاق جديد لا يمنع إيران من امتلاك سلاح نووي غير مقبول".

من جهته، قال النائب عن ولاية نيوجيرسي جوش غوتهايمر إنه مع اقتراب محادثات فيينا من المرحلة النهائية، ينبغي على الولايات المتحدة ألا تتخلى عن إدراج كيانات إيرانية على قائمة المنظمات الإرهابية، والتي تعد "واحدة من أكثر الأدوات الدبلوماسية فاعلية لإخراج القتلة من تجارة الإرهاب"، حسب تعبيره.

وشدد على أن "إيران راع رئيسي للإرهاب في العالم ولا ينبغي الوثوق بها"، مطالباً في الوقت نفسه بإبرام "اتفاقية أطول وأقوى وليس اتفاقية أقصر وأضعف" معها.

بدوره، انتقد النائب الديمقراطي عن ولاية كاليفورنيا خوان فارغاس بشدة إمكانية إحياء الاتفاق النووي مع إيران.

في الوقت نفسه، وقّع 13 عضواً آخرين في مجلس النواب الأمريكي، الأربعاء، بياناً مشتركاً أعربوا فيه عن شكوكهم بشأن "مسودة اتفاقية لإحياء الاتفاق النووي" زودوا بها.

وفي مجلس الشيوخ، انتقد أربعة من أعضاء المجلس الديمقراطيين ما وصفوه بـ "مسعى حكومة جو بايدن" لكي تنضم الولايات المتحدة إلى الاتفاق النووي.

من ناحية أخرى، يحتاج الجمهوريون إلى دعم ما لا يقل عن 10 من أعضاء مجلس الشيوخ الديمقراطيين، لمنع إعادة الولايات المتحدة للاتفاق النووي مع إيران.

وفي الوقت الذي لا يلوح فيه شيء في الأفق حتى الآن بشأن احتمال التوصل إلى اتفاق بين الولايات المتحدة وإيران لإحياء الاتفاق النووي، فقد أعرب وزير الخارجية الأميركي أنطوني بلينكن، أمس الأربعاء، عن شكوكه في التوصل إلى توافق نهائي مع إيران.