في Friday 15 April, 2022

الأردن وفلسطين: التصعيد بالمسجد الأقصى يهدد بتفجير الأوضاع

الفلسطينيون يواصلون تنظيف المصلى القبلي من الدمار والخراب الذي خلفته قوات الاحتلال
كتب : زوايا عربية - وكالات

حذر الأردن وفلسطين، الجمعة 15 إبريل 2022، من أن التصعيد في المسجد الأقصى بمدينة القدس، "يهدد بتفجير الأوضاع، ويقوض كل الجهود للحفاظ على التهدئة الشاملة".

جاء ذلك خلال اتصال هاتفي بين وزير الخارجية الأردني أيمن الصفدي وأمين عام اللجنة المركزية لمنظمة التحرير الفلسطينية حسين الشيخ، بعد ساعات على اقتحام الشرطة الإسرائيلية للمسجد الأقصى وإصابتها عشرات الفلسطينيين في المسجد واعتقالها لآخرين.

وحسب بيان للخارجية الأردنية، قال الصفدي والشيخ، إن اقتحام الجيش والشرطة الإسرائيلية للمسجد الأقصى، وما نتج عنه من إصابات واعتقالات يعد "تصعيداً خطيراً ومداناً يهدد بتفجر الأوضاع، وخرقاً صارخاً لمسؤولية إسرائيل بصفتها القوة القائمة بالاحتلال، ويجب أن لا يتكرر".

وأكد المسؤولان الأردني والفلسطيني، خلال الاتصال، على ضرورة وقف كافة الإجراءات الإسرائيلية "اللاشرعية والاستفزازية في المسجد الأقصى، واحترام حقوق المصلين بممارسة شعائرهم الدينية بحرية ودون قيود".

واعتبرا أن "التصعيد في الأقصى يقوض كل الجهود التي بُذلت للحفاظ على التهدئة الشاملة".
وفي بيان آخر، أدان المتحدث باسم الخارجية الأردنية هيثم أبو الفول، اقتحام الشرطة الإسرائيلية للمسجد الأقصى، والاعتداء عليه وعلى المصلين.

وقال أبو الفول، إن "اقتحام المسجد الأقصى، والاعتداء عليه وعلى المصلين، يُعد انتهاكاً صارخاً، وتصرف مدان ومرفوض".

وحمل السلطات الإسرائيلية، "مسؤولية سلامة المسجد الأقصى والمصلين"، مطالباً بـ"ضرورة التقيد بالتزاماتها كقوة قائمة بالاحتلال وفق القانون الدولي الإنساني".

وأدى نحو 60 ألف فلسطيني، صلاة الجمعة الثانية من شهر رمضان، في الأقصى رغم القيود الإسرائيلية، حسب تصريح مدير عام دائرة الأوقاف الإسلامية بالقدس عزام الخطيب، لمراسل الأناضول.

وتمت الصلاة، بعد اشتباكات وقعت في المسجد بعد صلاة فجر الجمعة، إثر اقتحام الشرطة الإسرائيلية لساحات المسجد.

وأسفرت الاشتباكات عن إصابة 153 فلسطينيا، فيما قالت هيئة شؤون الأسرى والمحررين الفلسطينيين أن الشرطة الإسرائيلية اعتقلت 400 فلسطيني من ساحات المسجد.

وتبادل الفلسطينيون والإسرائيليون، الاتهامات بالمسؤولية عن الاشتباكات التي جرت صباح اليوم في ساحات المسجد.

وأدان فادي الهدمي، وزير شؤون القدس، اقتحام الشرطة الإسرائيلية للمسجد، معتبرا في تصريح مكتوب وصلت نسخة منه للأناضول أن "الحكومة الإسرائيلية تتحمل المسؤولية الكاملة عن التداعيات لاقتحامها الخطير للمسجد الأقصى والاعتداء على المصلين فيه".

بدورها، حمّلت الشرطة الإسرائيلية في بيان، مسؤولية ما جرى، لمن وصفتهم بـ"المشاغبين" من الفلسطينيين الذين تواجدوا في المسجد.

وأضافت الشرطة: "الحديث يدور عن أعمال شغب عنيفة ومتواصلة، قام بها مخلون بالنظام ومشاغبون عنيفون، دون ضبط النفس وكان جُل هدفهم المس بقوات الأمن وحرية العبادة والأماكن المقدسة".