في Tuesday 18 February, 2020

تشييع صنعاء.. ميليشيات الحوثي تحول المساجد لحسينيات وتطمس الهوية اليمنية

استمرارا لمحاولات ميليشيا الحوثي الإرهابية إلى طمس الهويةاليمنية، طوال خمس سنوات مضت، فرضت الميليشيا مناسبات وأنشطة طائفية إيرانية دخيلة على المجتمع اليمني في صنعاء والمناطق الخاضعة لسيطرتها.



وبعد إجبار سكان صنعاء على الاحتفاء بأعياد طائفية مثل "الغدير" و"يوم الولاية"، ونشر لافتات للصرخة الإيرانية على منازلهم ومركباتهم، بدأت المليشيا الحوثية تجاهر بإقامة "حُسينيات" في عدد من مساجد العاصمة.


ووفقا لسكان محليين، فقد شوهد العشرات من العناصر الحوثية مؤخرا وهم يرتدون عمائم وملابس سوداء في عدد من أحياء صنعاء، خصوصا منذ مقتل الإرهابي قاسم سليماني، بضربة أمريكية في العراق مطلع يناير/كانون الثاني الماضي.

ووفقا لسكان محليين، فقد شوهد العشرات من العناصر الحوثية مؤخرا وهم يرتدون عمائم وملابس سوداء في عدد من أحياء صنعاء، خصوصا منذ مقتل قاسم سليماني، قائد مليشيا فيلق القدس التابعة للحرس الثوري الإيراني المصنف إرهابيا، بضربة أمريكية في العراق مطلع يناير/كانون الثاني الماضي.


وأشارت وسائل إعلام محلية إلى أن أبرز المساجد التي حولها الحوثيون إلى "حُسينيات"، هي "بلال، والفردوس، والحشوش، وبدر"، وجميعها في منطقة "الجراف" التي تعد من أبرز معاقل الأسر الحوثية، شمالي صنعاء.

وتسببت الخطوة الحوثية في عزوف عدد من السكان عن مساجد صنعاء التي حولتها المليشيا الحوثية إلى "حوزات" طائفية هدفها طمس هوية المجتمع اليمني، ونسف التعايش في أوساط المجتمع.


وقال مصدر، إن المليشيا الحوثية بدأت خلال الأسابيع الماضية بإصدار تعميمات إلى وسائل الإعلام التابعة لها أو التي ما زالت تعمل في صنعاء ولا تتبعهم، بضرورة دعوة المجتمع إلى المشاركة في حضور الدروس الطائفية التي تشهدها مساجد صنعاء.

وأشار المصدر إلى أن قيادات حوثية تلقت دروسا في "قُم" بإيران، هي من تقوم حاليا بإدارة "الحُسينيات"، داخل صنعاء، فيما بدأت المليشيا الحوثية بالمجاهرة برفع صور المرشد الإيراني، علي خامئني، وكذلك "حسن نصرالله" زعيم حزب الله اللبناني، وذلك إلى جانب صورة الإرهابي "عبدالملك الحوثي"، وشقيقه الذي قتل في عام 2004، حسين الحوثي.

وأكد سكان أن مأموري المديريات الذين عينتهم المليشيا الحوثية في صنعاء، يقومون بتنفيذ نزول ميداني في الأحياء السكنية لدعوة الناس إلى ضرورة حضور ما يطلقون عليها بـ"الدورات الثقافية"، في المساجد.

وتقوم المليشيا بجلب الأطفال والشريحة الفقيرة بالمجتمع إجباريا إلى حوزاتها الجديدة، وتلقينهم محاضرات تدعو الناس للانخراط بالقتال في صفوفهم ضد القوات الحكومية.

وأكدت مصادر أن الخطوات الحوثية لم تتوقف عند المساجد، حيث قامت خلال الأيام الماضية بتدشين فعاليات طائفية متضامنة مع إيران وحزب الله في ساحة كلية التربية بجامعة صنعاء.

ونصبت المليشيا الحوثية لافتات عملاقة للمرشد الإيراني وحسن نصر الله وعبدالملك الحوثي داخل الحرم الجامعي، كما أجبرت الطلاب على ترديد الصرخة الإيرانية، في تمزيق غير مسبوق للنسيج الاجتماعي اليمني.