في Sunday 24 April, 2022

الحريري وبري يطالبان بتحقيق سريع وشفاف حول قارب الهجرة الغارق

نبيه بري
كتب : زوايا عربية - وكالات

طالب رئيس "تيار المستقبل"، سعد الحريري، ورئيس البرلمان اللبناني نبيه بري، الأحد 24 إبريل 2022، بتحقيق "سريع وشفاف" يكشف ملابسات غرق مركب للهجرة غير النظامية قبالة سواحل طرابلس شمالي البلاد، والذي كان يقل أكثر من 70 شخصا.

وفي وقت سابق الأحد، أعلن لبنان إنقاذ 47 شخصا أحياء، وانتشال 8 جثث، فيما يجري البحث عن مفقودين، من مركب الهجرة غير النظامية الذي كان يقل أكثر من 70 شخصا.

ودعا بري، الأحد في بيان، إطلعت عليه الاناضول، السلطات الأمنية والقضائية المختصة لإجراء تحقيقاتها بسرعة وشفافية مطلقة وكشف ملابسات هذه الجريمة المتمادية بحق أبناء الشمال، وإنزال أقصى العقوبات بحق المرتكبين.

من جانبه، قال الحريري، عبر "تويتر" "عندما تصل الأمور بالمواطن اللبناني اللجوء الى قوارب الموت هرباً من جهنم الدولة، فهذا يعني أننا أصبحنا في دولة ساقطة".

وذكر الحريري أن الشهادات التي صرح بها ضحايا قارب الموت خطيرة ولن نقبل بأن تدفن في بحر المدينة، مطالبأً بتحقيق سريع يكشف الملابسات ويحدد المسؤوليات.

وكانت قد انتشرت فيديوهات على مواقع التواصل لناجين، زعموا فيها أن قاربا للجيش ارتطم في مركبهم ما أدى لغرقه، إلا أن الجيش نفى صحة هذه الواقعة.

وأوضح قائد القوات البحرية العقيد الركن هيثم ضناوي، بمؤتمر صحفي، أن القوات البحرية حاولت منع القارب من إكمال طريقه إلا أن قائده اتخذ القرار بتنفيذ مناورات للهروب من الخافرة بشكل أدى إلى ارتطامه بها، ما تسبب بشقوق بالمركب فتسربت المياه إلى داخله بسرعة وغرق بظرف ثوانٍ بسبب الوزن الزائد على متنه.

وأضاف أن الزورق كانت حمولته أكثر من 15 ضعفا من قدرته الطبيعية.

وتابع: "المركب الذي غرق صناعة 1974 وصغير طوله عشرة أمتار وعرضه 3 أمتار والحمولة المسموح بها هي 10 أشخاص فقط ولم يكن هناك سترات إنقاذ ولا أطواق نجاة".

وفي وقت سابق الأحد، أعلن رئيس مجلس الوزراء اللبناني، نجيب ميقاتي، الحداد الرسمي الإثنين على ضحايا الزورق.

وتتزايد محاولات الهجرة غير الشرعية من لبنان باتجاه دول أوروبيّة، من قبل لبنانيين وسوريين، في ظلّ تدهور غير مسبوق للأوضاع الاقتصاديّة والاجتماعيّة وارتفاع معدّلات الفقر، في بلد يمر بأزمة صنفها البنك الدولي بواحدة من أسوأ ثلاث أزمات في العالم منذ أواسط القرن التاسع عشر.