في Wednesday 19 February, 2020

تقرير دولي يكشف الاتصالات السرية بين نظام أردوغان والإخوان لدعم الإرهاب بمصر

كشف موقع "نورديك مونيتور" السويدي، والمختص في تقصي وبث جرائم النظام التركي الحاكم، تفاصيل الروابط السرية بين حكومة الرئيس التركي رجب طيب أردوغان و"الإخوان"، ومحاولات أنقرة لدعم التنظيم الإرهابي في مصر.

وقال الموقع إن حكومة أردوغان شعرت بالإحباط من التنظيم، عندما تراجعت قوة الاحتجاجات في أعقاب ثورة 30 يونيو/حزيران 2013.

وأظهرت تسجيلات سرية حصل عليها الموقع لمحادثات مساعد أردوغان إبراهيم قالين ورجل الأعمال التركي المؤيد للحكومة عبدالله تيفنيكلي، أن كالين أعرب عن أسفه، لأن احتجاجات الجماعة الإرهابية أوشكت على الانتهاء في مصر.

وأشار الموقع إلى أن قالين كان يشغل منصب نائب وكيل مكتب رئيس الوزراء التركي وكبير مستشاري السياسة الخارجية لأردوغان آنذاك، ويعمل حالياً في قصر أردوغان متحدثاً رسمياً ومستشاراً خاصاً.

ووفقاً لنص المكالمة، قال قالن: "لقد فقدت مسيرات (الإخوان) الأخيرة الزخم"؛ رداً على تساؤل تيفنيكلي كيف تجرى الأمور مع مصر والإخوان، وأضاف كالين: "لست متأكداً حقاً، إلى متى يمكنهم الحفاظ على هذه المظاهرات".

ويبدو أن تيفنيكلي وهو حليف قديم لأردوغان وكان يدير شركة "أكسيم للاستثمار القابضة" حتى وفاته في نوفمبر/تشرين الثاني 2018، كان قلقاً من أن تكون "حماس" هي الضحية التالية بعد جماعة الإخوان في مصر.

وأضاف قالين: "بالتأكيد، إنها (الولايات المتحدة وحلفاؤها الأوروبيون) يضعفون حماس قليلاً الآن".

وأشار الموقع السويدي إلى أن محكمة إسطنبول وافقت في 29 أغسطس/آب 2013، على تسجيل المكالمات في إطار تحقيقات المدعين العامين الأتراك مع عشرات الأشخاص، وبينهم مسؤولون حكوميون في اتهامات بإدارة شبكة جريمة منظمة، وأضيفت التسجيلات إلى ملف القضية الجنائية ضد كالين وتيفنيكلي وآخرين.

وذكر الموقع أنه في محادثة هاتفية، تنبأ قالين أيضاً بأن الأمور ستزداد سوءاً إذا لجأت بعض فصائل حماس إلى السلاح، وأكد لتيفنيكلي أن الحكومة التركية تحاول حل الجمود (بين الجيش والإخوان) في مصر.

ولدى سؤاله عما إذا كانت تركيا قد فقدت نفوذها في مصر، قال مستشار أردوغان إنهم ما زالوا يتمتعون بالضغط على جماعة "الإخوان"، التي كانت ترفض التعاون مع الأمريكيين أو الأوروبيين لإيجاد حل للمأزق.

من جانبه، اقترح تيفنيكلي أن يجرى التعامل مع هذه المسألة تحت ستار تعزيز الديمقراطية في مصر؛ بدلاً من دعم الإخوان علانية، فقال كالين إن هناك قضايا أعمق في مصر ولا يريد التحدث عنها عبر الهاتف.