في Monday 25 April, 2022

تبون يهنئ ماكرون ويدعوه لزيارة الجزائر لإعادة بعث العلاقات

كتب : زوايا عربية - وكالات

هنأ الرئيس الجزائري عبد المجيد تبون، إيمانويل ماكرون على إعادة انتخابه رئيسا لفرنسا لولاية ثانية، ودعاه إلى زيارة الجزائر من أجل بعث العلاقات.

جاء ذلك في رسالة نشرت نصها الرئاسة الجزائرية عبر موقعها الرسمي.

ووفق نتائج أولية أعلنتها وزارة الداخلية الفرنسية، حصد ماكرون (44 عاما) 58 بالمئة من الأصوات في الجولة الثانية من انتخابات الرئاسة، مقابل 42 بالمئة لمنافسته اليمينية مارين لوبان (53 عاما).

وخاطب تبون نظيره الفرنسي بـ "فخامة الرئيس" و"صديقي العزيز".

وقال: "يسعدني بمناسبة تجديد انتخابكم الباهر رئيسا للجمهورية الفرنسية، أن أتوجه إليكم باسم الجزائر شعبا وحكومة وأصالة عن نفسي، بأحر التهاني وبخالص تمنياتي لكم بالنجاح في مواصلة مهامكم السامية".

وتسجل الرسالة عودة للمجاملات الرسمية بين البلدين، منذ الأزمة الدبلوماسية بين البلدين نهاية العام الماضي ودامت 3 أشهر.

وفي 2 أكتوبر/تشرين الثاني الماضي، استدعت الجزائر سفيرها لدى باريس، للتشاور احتجاجا على تصريحات لماكرون نشرتها صحفية لوموند شكك فيها بوجود أمة جزائرية قبل الاستعمار الفرنسي (1830-1962) واتهم النظام السياسي القائم بأنه يستقوي بريع الذاكرة.

وتضمنت الرسالة دعوة رسمية للرئيس الفرنسي لزيارة الجزائر في أقرب الآجال، من أجل إعادة بعث العلاقات الثنائية، بعد الأزمة والفتور اللافت بين البلدين.

وقال: "أقرن هذه التهاني والتمنيات بالتعبير عن سروري باستقبالكم عن قريب في الجزائر، لنطلق سويا ديناميكية تدفع إلى التقدم في معالجة ملفات كبرى".

وحرص الرئيس الجزائري على ذكر محددات ما أسماه "الرؤية المجددة للعلاقات الثنائية" والتي تنطلق من احترام السيادة وتوازن المصالح.

ولفت إلى أن مجالات الشراكة تتمثل في "الذاكرة والعلاقات الإنسانية والمشاورات السياسية والاستشراف الإستراتيجي والتعاون الاقتصادي والتفاعلات في كافة مستويات العمل المشترك".
وقال إن "من شأنها (هذه المجالات) أن تفتح لبلدينا آفاقا واسعة من الصداقة والتعايش المتناغم في إطار المنافع المتبادلة".

ويأتي ذلك بعد تأجيل انعقاد اللجنة العليا رفيعة المستوى نهاية شهر مارس الماضي، والتي يرأسها رئيسا وزراء البلدين.

وأفادت مصادر لـ"الأناضول" بأن التأجيل جاء بسبب تحفظ الجزائر على انعقاد حدث مماثل في قلب الحملة الدعائية للرئاسيات الفرنسية، "إذ قررت النأي بنفسها عن الحدث واتخاذ موقف الحياد بعدم دعم أي من المتنافسين".

وتشهد العلاقات الجزائرية الفرنسية، مستويات متذبذبة بين التهدئة والتوتر، بسبب طبيعة العلاقات المتشابكة خاصة ما تعلق بملفات الذاكرة، والأرشيف الجزائري والتجارب النووية وحساسية الجزائر من التدخل في شؤونها الداخلية.