في Thursday 20 February, 2020

الأمم المتحدة تستأنف المحادثات الليبية بجنيف.. ومصر: خطر نقل الإرهابيين يمتد لأفريقيا وأوروبا

حذرت مصر خلالاجتماع مجموعة عمل استراتيجية الاتصال التابعة للتحالف الدولي ضد تنظيم داعش والذي استضافته العاصمة البريطانية لندن، الأربعاء، من عمليات نقل الإرهابيين من سوريا إلى ليبيا، ومن تداعياته الخطيرة في شمال أفريقيا، مشيرة إلى أن أوروبا لن تكون بمنأى عن ذلك.


وقال المتحدث باسم الخارجية المصرية أحمد عبدالحافظ إن القدرات التكنولوجية والتنظيمية للجماعات الإرهابية أصبحت قادرة على شن هجماتها في شتى أنحاء العالم.

كما تناول ما تموج به المنطقة من حروب وصراعات، فضلاً عما تشهده من أخطار ارتباطا بدعم بعض الدول للجماعات الإرهابية وإتاحتها منابر لنشر أفكارها المتطرفة وتوفير التمويل والملاذ الآمن لها.

وأعاد عبدالحافظ التأكيد على المقاربة المصرية لمكافحة الإرهاب والتطرُف، والتي تستند إلى منظور شامل يعالج هذه الظاهرة على الأصعدة الأمنية والاقتصادية والاجتماعية والتعليمية.

وتطرق متحدث الخارجية المصرية إلى جهود بلاده المبذولة في هذا الصدد، وعلى رأسها مبادرة الرئيس عبدالفتاح السيسي لتجديد الخطاب الديني وآخرها انعقاد مؤتمر الأزهر العالمي للتجديد في الفكر الإسلامي الشهر الماضي.

كما أشار إلى خطوات تنفيذ قرار مجلس النواب بتشكيل لجنة برلمانية خاصة لبحث وسائل الوقاية من خطر الإرهاب والتطرف ومناهضة خطاب الكراهية.

كما لفت إلى الدور الذي يلعبه كل من مرصد الأزهر لمكافحة التطرف ومرصد الفتاوى التكفيرية والآراء المتشددة التابع لدار الإفتاء، لرصد الآراء المشوهة وتصحيح المفاهيم المغلوطة للنصوص الدينية التي تروج لها التنظيمات الإرهابية لتبرير أعمالها الدموية.

ونوه عبدالحافظ كذلك بمشروع "رؤية" الذي أطلقته وزارة الثقافة بالتعاون مع وزارة الأوقاف بهدف زيادة الوعي الديني المستنير ونشر ثقافة التسامح والتعايش السلمي.

تجدر الإشارة إلى أن مجموعة عمل استراتيجية الاتصال هي إحدى مجموعات العمل المنبثقة عن التحالف الدولي ضد تنظيم داعش، وتعنى بالمواجهة الإعلامية والفكرية للتنظيم الإرهابي.


وعلى صعيد أخرأعلنت بعثة الأمم المتحدة للدعم في ليبيا استئناف محادثات اللجنة العسكرية الليبية المشتركة 5+5 محادثاتها في جنيف، اليوم الخميس، ضمن مخرجات المسار الأمني لمؤتمر برلين الذي عقد 19 يناير/كانون الثاني الماضي.

وأعلنت ما يعرف بحكومة الوفاق برئاسة فايز السراج في طرابلس مساء الثلاثاء، تعليق مشاركتها في المحادثات العسكرية في جنيف، بعد فضح الدعم التركي لها بالأسلحة والعتاد والمرتزقة والإرهابيين الأجانب.

واستهدف الجيش الليبي، صباح الثلاثاء، مخزن ذخيرة للميليشيات وصلت حديثا إلى ميناء طرابلس، بالتزامن مع زيارة هي الأولى للسفير الأمريكي إلى ليبيا ريتشارد نورلاند.

وبحسب اللواء أحمد المسماري المتحدث باسم الجيش الليبي، فإن العملية دفاعية لحرمان المليشيات الإرهابية من الحصول على أسلحة متطورة.


وأكد السفير الأمريكي لدى ليبيا ريتشارد نورلاند في لقائه مع المشير حفتر في بنغازي، أهمية التزام الأطراف المشاركة في مؤتمر برلين بـ"حظر الأسلحة المفروض على ليبيا"، وأن الظروف الأمنية لا تسمح له بزيارة طرابلس.

وصبيحة إعلان وفد حكومة السراج تعليق مشاركته في المحادثات العسكرية، الأربعاء، وصل القائد العام للجيش الليبي إلى موسكو، حيث التقى وزير الدفاع الروسي، سيرجي شويجو، واتفق الطرفان على أنه لا بديل للتسوية السياسية في ليبيا.

وكان المبعوث الأممي إلى ليبيا غسان سلامة قد أشار إلى أن عمليات توريد السلاح لا تزال مستمرة بخلاف تدفق المرتزقة الأجانب، وقد تم تسجيل نحو 150 خرقا منذ 12 يناير/كانون الثاني الماضي.

ولا تزال المليشيات ومرتزقة تركيا من الإرهابيين السوريين التركمان التابعين لحكومة فايز السراج بطرابلس مستمرين في خرق الهدنة، واستهداف المدنيين وإطلاق القذائف العشوائية، ما يدفع قوات الجيش الليبي للتصدي لهم.

وتستغل تركيا الفقراء في إدلب السورية لتجنيد المرتزقة والدفع بهم إلى ليبيا، مع تدريبهم على حروب الشوارع والعصابات، لإنهاك قوات الجيش الوطني الليبي، حسب تقارير إعلامية ومحللين.

من جانبه، أكد الجيش الليبي موقفه من حقه في الدفاع عن التراب الليبي، وأنه لا سلام ولا استقرار مع وجود القوات الأجنبية في ليبيا، كما أن القوات المسلحة الليبية تحتفظ بالحق الكامل في الرد على خروقات لوقف النار.

وكشف المسماري عن إرسال تركيا السلاح والعتاد العسكري لطرابلس، ونقل إرهابيين خطرين جدا من تنظيمي داعش والقاعدة من سوريا ومن بقاع الأرض، لدعم حكومة فايز السراج.

وخولت القبائل والنخب الليبية، في بيانها الختامي للقائها بترهونة الخميس، القوات المسلحة بالبدء بسرعة حسم المعركة والقضاء على المليشيات، مع التأكيد على مقاومة كافة أشكال الغزو الخارجي وفي مقدمتها الغزو التركي ورفض أي اتفاقية تشكل خطرا على الأمن الليبي.

وصرح المجتمعون بعدم قبول أي حوار أو هدنة قبل خروج كافة الإرهابيين والمرتزقة من التراب الليبي، ورفع قضايا دولية ضد الدول التي صنعت الفوضى وعدم الاستقرار في ليبيا وعلى رأسها قطر وتركيا.