في Thursday 20 February, 2020

الولايات المتحدة: إيران تحكمها عصابة مافيا.. والانتخابات مزورة

قال براين هوك المبعوث الأمريكي الخاص بشأن إيران، خلال مؤتمر صحفي، أن واشنطن مستمرة في ملاحقة المسؤولين الذين ينتهكون حقوق الشعب، مؤكدا أنه لا توجد انتخابات حقيقية في إيران، والبلاد يحكمها نظام يشبه "عصابات المافيا".

وأكد المبعوث الأمريكي الخاص بشأن إيران أن نظام طهران يحرم شعبه من أن يكون له برلمان يمثله، مؤكدا أن لجنة الانتخابات الإيرانية حرمت المئات من التصويت عبر تلاعبها بالأصوات.

وهذا العام، منع مجلس صيانة الدستور -أعلى هيئة تحكيم في إيران، يشرف على جميع الانتخابات ويقوّم المترشحين، وله الحق في تفسير نصوص الدستور- 80 مشرعا إصلاحيا من الترشح بالانتخابات.

وفيما يخص خطوات إيران التخريبية في المنطقة، أكد هوك أن الأسلحة الإيرانية التي صادرتها البحرية الأمريكية قبل وصولها إلى مليشيا الحوثي في اليمن كانت تشكل خطرا كبيرا على الملاحة في المنطقة وانتهاكا لقرارات مجلس الأمن الدولي.

وأوضح هوك أنه سيتم التعاون مع شركاء واشنطن في المنطقة في سبيل التصدي لتصرفات إيران الخبيثة، مطالبا المجتمع الدولي بالضغط على إيران حتى تتوقف عن دعم وكلائها.

وقال المبعوث الأمريكي الخاص بشأن إيران إن طهران لديها أصول موزعة في أنحاء عديدة من العالم وسنسعى لتجميدها.

وأوضح هوك أن طهران انتهكت الاتفاق النووي 5 مرات حتى الآن، وتابع قائلًا: "ندعو الأوروبيين للانضمام إلينا والخروج منه".

وشدد المبعوث الأمريكي الخاص بشأن إيران على ضرورة حرمان النظام الإيراني من الموارد المالية التي يستغلها لتمويل وكلائه.


وفي وقت سابق اليوم الخميس، فرضت وزارة الخزانة الأمريكية عقوبات جديدة متعلقة بطهران تشمل 5 إيرانيين على علاقة بالانتخابات البرلمانية الأخيرة.

وشملت قائمة العقوبات الأمريكية أعضاء من مجلس صيانة الدستور الإيراني ولجنة الإشراف على الانتخابات التابعة له، والتي تم تعيينها من قبل المرشد الأعلى الإيراني.

والمستهدفون بالعقوبة الأمريكية هم: أحمد جنتي أمين مجلس صيانة الدستور، ومحمد يزدي عضو مجلس صيانة الدستور الإيراني الذي كان أول رئيس قضائي سابق لإيران، و3 أعضاء إضافيين في لجنة الإشراف على الانتخابات.

وفي سياق متصل وصفت المعارضة الإيرانية في العاصمة الأمريكية واشنطن انتخابات مجلس الشورى الإسلامي المزمع عقدها في إيران غدا الجمعة بـ"العار" ودعت إلى مقاطعتها.


وطالب على جعفر زاده في مؤتمر صحفي في واشنطن، الخميس، المجتمع الدولي للضغط على إيران، مؤكدا أن الانتخابات لن تكون نزيهة، حيث لا يسمح لغير أعوان النظام بالترشح، على حد وصفه.

وأكد زاده، الذي يعمل نائب مدير ممثلية المعارضة الإيرانية في واشنطن، أن الحكومة الإيرانية تختار القوائم على هواها، مشيرا إلى أن الانتخابات سوف يتم تزويرها كسابقاتها.

وقال إن هناك 1500 قتيل وأكثر من 12 ألف معتقل في المظاهرات الأخيرة ضد النظام، مطالبا نظام خامنئي بالإفراج عن المعتقلين قبل التفكير في انتخابات نيابية.

وأضاف زاده، في كلمته بالمؤتمر الصحفي أن هناك أكثر من ٣٠ ألف سجين سياسي في سجون النظام الإيراني، يجب إطلاق سراحهم أيضا.

بدورها، قالت سونا سمسامي عضوة برلمان المعارضة الإيرانية، إن العقوبات الدولية تزداد على النظام الإيراني، وهذا دافع للشعب لمقاطعة الانتخابات التي لا تمثل الإيرانيين.

وأكدت سمسامي في المؤتمر الصحفي ضرورة أن يوقف نظام خامنئي ما يمارسه ضد الشعب الإيراني الأعزل.

وأضافت أن النظام الإيراني فقد الكثير من قوته الخارجية، حيث تم تقليم أظافره في كل من العراق وسوريا، كما أنه محاصر أيضا في لبنان.

ويتنافس 7148 مرشحا للفوز بمقاعد البرلمان البالغ عددها 290 مقعدا في أول انتخابات تجرى في إيران منذ إعلان الولايات المتحدة انسحابها من الاتفاق النووي الإيراني، مايو/أيار 2018.

وأظهرت نتائج استطلاع للرأي، أجراه معهد بحثي تابع لجامعة طهران، أن ما يزيد على 75% من سكان العاصمة (30 مقعدا برلمانيا)، لن يصوتوا بالانتخابات البرلمانية المزمعة إقامتها في 21 فبراير/شباط الجاري.