في Sunday 23 February, 2020

تفاصيل الزيارة السرية لرئيس الموساد الإسرائيلي لقطر

كشفت وسائل إعلام إسرائيلية ،مساء السبت، عن قيام رئيس الموساد يوسي كوهين، وقائد المنطقة الجنوبية في جيش الاحتلال هرتسي هاليفي بزيارة سرية لقطر قبل أسبوع ونصف الأسبوع.


وبحسب صحيفة "والا" الإسرائيلية، فقد التقى مدير الاستخبارات الإسرائيلية يوسي كوهين والجنرال هارتي هاليفي مع كبار المسؤولين القطريين في وقت سابق من فبراير/شباط الجاري؛ لمناقشة استمرار المدفوعات القطرية لحماس.

وفقاً للتقرير، جاءت الزيارة خلال الأسبوع الأول من فبراير/شباط الجاري، واستمرت أقل من 24 ساعة، ونقلت الصحيفة عن مسؤولين إسرائيليين لم تسمهم قولهم: "إنه كان اجتماعاً جاداً رفيع المستوى".

ووفقاً لهيئة البث الإسرائيلي (مكان)، فقد التقى مدير الاستخبارات الإسرائيلية وقائد المنطقة الجنوبية في إسرائيل عدة مسؤولين قطريين بينهم رئيس جهاز الاستخبارات القطري محمد المسند، وشارك في الاجتماع محمد العمادي المبعوث القطري إلى قطاع غزة.

وقالت الهيئة إن الاجتماع ناقش الأوضاع في قطاع غزة والمساعدة المالية القطرية لحركة حماس؛ حيث تدعم الدوحة الحركة مالياً من خلال المدفوعات الدورية التي تسمح بها إسرائيل. ولم توضح التقارير الإخبارية ما إذا كان قد تم إحراز أي تقدم أم لا.

وتكشف الزيارة جوانب من الدور الخفي للدوحة في العلاقة مع إسرائيل، والعبث بالساحة الفلسطينية.


وجاء الكشف عن الزيارة السرية بالتزامن مع زيارة سفير الدوحة محمد العمادي إلى غزة، حاملا هذه المرة حزمة جديدة من الأموال والمساعدات لحركة حماس، وهو أحد المسؤولين القطريين الذين التقوا قادة أمن إسرائيل.

وبدأت قطر علاقاتها مع إسرائيل بعد مؤتمر مدريد، وكان أول لقاء قطري إسرائيلي مع رئيس الحكومة الإسرائيلي وقتها شمعون بيريز بعد زيارته لقطر عام 1996 وافتتاحه المكتب التجاري الإسرائيلي في الدوحة، وتوقيع اتفاقيات بيع الغاز القطري لإسرائيل، ثم إنشاء بورصة الغاز القطرية في تل أبيب.

وأكد مراقبون أنه لا يتوفر الكثير من المعلومات عما يجري تحت الطاولة بين الثلاثي إسرائيل وقطر وحماس، في توقيت حساس تحاول فيه إسرائيل وأمريكا تطبيق صفقة القرن.

وكانت السلطة الفلسطينية اشتكت مراراً من الاتصالات التي تقوم بها قطر مع جيش الاحتلال وحركة حماس، وبات العمادي ضيفاً دائماً في إسرائيل.

وقال عزام الأحمد عضو اللجنتين التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية، والمركزية لحركة (فتح)، في وقت سابق، إن قطر تشق الصف وتسعى لتكريس الانقسام بين الفصائل بأموالها التي تدخلها عبر إسرائيل.