في Monday 9 May, 2022

عودة الكنيست للاجتماع وسط أزمة تُواجه الحكومة «الهشة»

كتب : زوايا عربية - وكالات

يبدأ الكنيست (البرلمان الإسرائيلي)، مساء الإثنين 9 مايو 2022، دورته الصيفية، وسط أزمة، تسعى المعارضة لاستغلالها، لإسقاط الحكومة برئاسة نفتالي بينيت.

وتُواجه الحكومة الإسرائيلية مخاطر السقوط، بعد أن فقدت الشهر الماضي أغلبيتها، إثر سحب نائبة يمينية دعمها لها.

كما تُواجه الحكومة خطر فقدان دعم "القائمة العربية الموحدة"، برئاسة منصور عباس، التي جمّدت دعمها للحكومة، إثر احتجاجات على ممارسات الشرطة الإسرائيلية بالمسجد الأقصى.

وقال الكنيست، في برنامج اطلعت عليه وكالة الأناضول، إن البرلمان سيبحث اقتراحات قدمتها المعارضة بحجب الثقة عن الحكومة، مساء اليوم الإثنين.

وأشار إلى أن حزب "الليكود" برئاسة رئيس الوزراء السابق بنيامين نتنياهو وحزب "شاس" اليميني الديني وحزب "يهودوت هتوراه" اليميني الديني، قدموا اقتراحات بحجب الثقة.

وذكر في هذا الصدد أن أحد الاقتراحات بحجب الثقة جاء بعنوان "فشل الحكومة في إدارة التهديد النووي الإيراني، وأزمة المناخ وغلاء المعيشة"، قدمه الليكود، والثاني بعنوان "فشل الحكومة في كل مجال: الاقتصادي، المدني، السياسي والأمني"، قدمه حزبا "شاس"، و"يهودوت هتوراه".

ويضم الكنيست الإسرائيلي 120 مقعدا، تتقاسمها مناصفة الحكومة والمعارضة.

وما زالت القائمة العربية الموحدة، لديها 4 مقاعد بالكنيست، تُبقي على تجميد دعمها للحكومة دون أن يكون من الواضح عن نواياها بخصوص التصويت، حال تقديم اقتراحات حجب الثقة عن الحكومة.

وقال موقع "تايمز أوف إسرائيل" الإسرائيلي، الإثنين: "في حال انسحبت القائمة العربية الموحدة، ستجد الحكومة نفسها في أقلية واضحة".

وحتى الآن، ما زالت المعارضة الإسرائيلية تفتقر إلى الأصوات التي تُمكنها من إسقاط الحكومة.
ويأمل حزب "الليكود" اليميني من إقناع نائب واحد على الأقل من أحزاب اليمين، لسحب تأييده للحكومة حتى تحصل المعارضة على 61 صوتا المطلوبة لإسقاط الحكومة.

ويعني إسقاط الحكومة التوجه إلى انتخابات مبكرة.

وقال موقع "تايمز أوف إسرائيل" الإسرائيلي، الإثنين: "بعد أن عقد رؤساء أحزاب المعارضة اجتماعا في مقر حزب الليكود في تل أبيب، الأحد، وافقوا على مواصلة (القتال الحازم والموحد) للإطاحة بالحكومة".

وقالت هيئة البث الإسرائيلية، الإثنين، إن رئيس الوزراء الإسرائيلي نفتالي بينيت، حذّر في اجتماع مع رؤساء الأحزاب المشكلة للحكومة أمس الأحد، من أن "الانتخابات في هذه المرحلة ستؤدي إلى حالة من الفوضى".

غير أنها استدركت أن "الليكود يدرس إمكانية تقديم مشروع قانون بعد غد، الأربعاء، يدعو إلى حلّ الكنيست".

ورجّح موقع "تايمز أوف إسرائيل"، الإثنين، عدم نجاح تصويتات حجب الثقة عن الحكومة التي ستجرى في وقت لاحق اليوم الإثنين.

وفي هذا الصدد، قالت صحيفة "يديعوت أحرونوت" الإسرائيلية، الإثنين: "يبدو أن المعارضة أخفقت في جمع الأغلبية المطلوبة لإسقاط الحكومة وحلّ الكنيست".

ولكنها لفتت إلى أن الحكومة الإسرائيلية تُواجه تحديات إثر خسارتها أغلبيتها في الكنيست بعد سحب عضو الكنيست من حزب "يمينا" اليميني إيديت سيلمان، الشهر الماضي دعمها للحكومة.

وأشارت الصحيفة إلى أن حزب "الليكود" وعد سيلمان بمقعد مضمون على قائمته ومنصب وزاري في الحكومة التي يعتزم نتنياهو تشكيلها، حال إسقاط حكومة نفتالي بينيت.

من جانبه، أقرّ وزير الخارجية وزعيم حزب "هناك مستقبل" يائير لابيد، الإثنين، أن افتقار الحكومة إلى الأغلبية، "يخلق صعوبات".

واستدرك في كلمة أمام أعضاء حزبه "لكن، كانت هناك حكومات مماثلة في إسرائيل استمرت لفترة طويلة".