في Monday 24 February, 2020

مصر تتدخل لمنع التصعيد بين إسرائيل والفصائل في غزة

قال مصدر كبير في السلطة الفلسطينية في تصريحات صحفية، إن "هناك اتصالات حثيثة تجريها المخابرات العامة المصرية ومبعوث الأمم المتحدة مع إسرائيل والفصائل في غزة لمنع التصعيد العسكري".

وأعرب المصدر، الذي فضل عدم الكشف عن اسمه، عن أمله في أن تتكلل هذه الجهود بالنجاح، مشيراً إلى أن "الأمور خطرة للغاية وقد تنزلق إلى عملية عسكرية إسرائيلية واسعة ضد غزة".

وتابع المصدر الفلسطيني أن "المخاوف نابعة من أن إسرائيل على مقربة من الانتخابات العامة الأسبوع المقبل وهو ما يجعل الأمور مفتوحة على العديد من الاحتمالات".

وبدأت مصر بمعاونة مبعوث الأمم المتحدة للشرق الأوسط نيكولاى ملادينوف، الأحد، اتصالات حثيثة مع إسرائيل والفصائل الفلسطينية لمنع التصعيد العسكري في قطاع غزة.


وكان رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو ترأس، مساء اليوم الأحد، اجتماعا أمنيا في مقر وزارة الدفاع الإسرائيلية في تل أبيب لتدارس الموقف.

وتعالت الأصوات في المستويات السياسية الإسرائيلية لتنفيذ عملية عسكرية ضد قطاع غزة.

وفي وقت سابق، أعلن جيش الاحتلال الإسرائيلي رصد إطلاق 20 قذيفة من قطاع غزة باتجاه إسرائيل اعترضت منظومة القبة الحديدة 10 منها فيما سقطت باقي القذائف في مناطق مفتوحة دون التسبب بأضرار أو إصابات.

وبالتزامن مع ذلك دوت صافرات الإنذار في عدة تجمعات إسرائيلية في غلاف قطاع غزة إضافة إلى مدينة عسقلان التي فتحت البلدية الملاجئ العامة فيها.

وجاء إطلاق القذائف بعد أن قتل الجيش الإسرائيلي فلسطينيا وأصاب آخر، صباح اليوم الأحد، على شرقي خانيونس على حدود قطاع غزة.

وأثار مشهد قيام جرافة إسرائيلية بوحشية بجر جثمان الشهيد غضب الفلسطينيين الذين وصفوا ما جرى بأنه "جريمة حرب".

وكانت مصر والأمم المتحدة نجحتا في تجنيب قطاع غزة ويلات حرب إسرائيلية قبل الانتخابات التي جرت في أبريل/نيسان وسبتمبر/أيلول الماضيين.


وفي سياق متصل شنت طائرات الاحتلال الإسرائيلي، مساء الأحد، سلسلة غارات على قطاع غزة، ما أدى إلى إصابة 7 مواطنين بجراح طفيفة.
وقال مصدر أمني بغزة: إن الطائرات الإسرائيلية قصفت موقع حطين للجهاد الإسلامي وآخر بمنطقة التفاح، وموقعا لسرايا القدس جنوب غربي خان يونس، فيما هرعت سيارات الإسعاف للمكان، وسط سماع انفجارات كبيرة.
ووفقا لوزارة الصحة الفلسطينية فقد أسفرت الغارات الإسرائيلية إلى إصابة 7 مواطنين 5 في غزة و2 برفح.

وبالتزامن مع ذلك تواصل دوي صافرات الإنذار في تجمعات إسرائيلية في محيط غزة ومدينة عسقلان جنوبي إسرائيل.

وأعلنت "سرايا القدس"، الذراع المسلحة لحركة الجهاد الإسلامي، مسؤوليتها عن إطلاق الصواريخ ردا على قتل إسرائيل أحد أعضائها والتنكيل بجثته في خان يونس.