في Monday 24 February, 2020

السودان يتخذ اجراءات حاسمة لمنع وصول جوازات السفر للعناصر الإرهابية

بعد استماع مجلس الأمن والدفاع السوداني إلى تقرير مفصل حول الخلية الإرهابية، التي ضبطت بالخرطوم مؤخراً وعثر بحوزتها على جوازات سفر سودانية.

وجّه المجلس ، الإثنين، وزارة الداخلية بمراجعة الجوازات السودانية التي منحت للأجانب خلال الفترة الماضية.


وتورط نظام الحركة الإسلامية البائد في إصدار جوازات سفر سودانية لعناصر إرهابية منتمية لتنظيم الإخوان الإرهابي في مصر وبعض الدول الأخرى.

وقال المتحدث الرسمي لمجلس الدفاع محمد الفكي سليمان إن المجلس وجّه أيضاً خلال اجتماعه برئاسة الفريق أول عبدالفتاح البرهان، بالتحقيق في التجاوزات التي صاحبت منح الجوازات الدبلوماسية والعادية للأجانب ورفع تقرير حول هذا الشأن.

وأضاف الفكي أن الاجتماع استمع إلى تقرير مفصل حول ضبط خلية في منطقة شرق النيل والأسلحة التي بحوزتها.

وأهاب الفكي بالمواطنين واللجان ذات الصلة بمراقبة أي تحركات مريبة داخل الأحياء، لتعزيز الاستقرار وتثبيت الفترة الانتقالي (في إشارة لجهود الأهالي في ضبط الخلية الإخوانية الأخيرة).

واعتمدت النيابة السودانية، الخميس، دعاوى جنائية ضد خلية إرهابية اعترف أحد أعضائها بتبعيته لجماعة الإخوان المصرية، بعد القبض عليه بالخرطوم، مؤكداً نيتهم تنفيذ تفجيرات في البلاد.

وضبطت السلطات الأمنية السودانية عناصر داخل منزل بضاحية الحاج يوسف شرقي العاصمة الخرطوم، وبحوزتهم عبوات وأحزمة ناسفة ومواد كيميائية وأجهزة إلكترونية وخرائط لبعض المدن بالبلاد.

وقالت النيابة السودانية، في بيان، الخميس، إنها وجهت باعتماد دعوى جنائية تحت المواد (165) من القانون الجنائي، والمادة 26 أسلحة وذخائر، والمادة 5/6 من قانون مكافحة الإرهاب في مواجهة أحد عناصر الخلية الإرهابية.

كما وجهت النيابة بتسجيل أقوال المتهم كاعتراف قضائي واستصدار أوامر بالقبض على باقي أعضاء الخلية الإرهابية.

وأقر المتهم بتلقيه تدريبات على صناعة وتركيب المتفجرات، قبل إرساله وبقية أعضاء الخلية إلى السودان عن طريق التهريب بجوازات سفر سورية مزورة.

واعترف المتهم الإخواني بأنه وأعضاء الخلية الإرهابية وصلوا إلى السودان، قبل 6 أشهر، وظلوا في اجتماعات متنقلة خلال هذه الفترة في مدن ولايات الخرطوم الثلاث، لتنفيذ عمليات تفجيرية بالبلاد.

وفي سبتمبر/أيلول 2019، حصلت "العين الإخبارية" على معلومات تؤكد وجود نحو 300 إخواني هارب من مصر في مزارع بمنطقة شرق النيل بالعاصمة الخرطوم منذ سنوات، ويتخذون أسماء حركية "مستعارة"، بعضهم فر إلى تركيا عقب سقوط نظام عمر البشير، بتسهيلات من رئيس الأركان المعزول هاشم عبدالمطلب.

وطوال فترة بقائهم في السودان، حرص إخوان مصر الهاربين على أن تكون تحركاتهم محدودة، وفي أضيق نطاق، خاصة أن "الحركة الإسلامية السياسية بقيادة البشير تنفي استمرار وجود أي عناصر مصرية مطلوبة بالأراضي السودانية".