في Tuesday 25 February, 2020

ميليشيات إرهابية وعناصر من الجيش التركي يخرقون الهدنة في طرابلس

قال اللواء أحمد المسماري المتحدث باسم الجيش الوطني الليبي، الثلاثاء، إن مليشيات إرهابية معززة بعناصر من الجيش التركي خرقت الهدنة عبر استهداف أحياء سكنية جنوبي طرابلس بالمدفعية الثقيلة.

وأوضح المسماري أن قوات الجيش الليبي تعرضت للعديد من الخروقات، وترد مباشرة على أي خرق لوقف إطلاق النار من طرف العدو، لكننا لم نبادر بخرق الهدنة.

وتنخرط تركيا في دعم حكومة فايز السراج بالعاصمة الليبية طرابلس والتنظيمات الإرهابية والمليشيات المسلحة التابعة لها بالمال والسلاح، على الرغم من قرار مجلس الأمن الدولي بحظر توريد السلاح إلى ليبيا منذ 2011.

وعلى صعيد آخر توقعت صحيفة لوفيجارو الفرنسية، أمس الأحد، دخول الجيش الليبي في مواجهة عسكرية مباشرة مع "الغزاة" الأتراك في حال فشل مفاوضات جنيف لوقف إطلاق النار.

وحذرت لوفيجارو من تعقد مهمة المبعوث الأممي الخاص لدى ليبيا غسان سلامة، بعد اعتراف الرئيس التركي رجب طيب أردوغان بمقتل جنود أتراك في معارك طرابلس.

وعنونت الصحيفة الفرنسية تقريراً لها بشأن الأزمة الليبية، قائلة "إذا فشلت المحادثات.. حفتر سيواجه الغزو التركي".

واستندت في تقريرها إلى تصريحات القائد العام للجيش الوطني الليبي المشير خليفة حفتر، التي أكد فيها عدم إمكانية نجاح محادثات جنيف إلا في حال انسحاب المرتزقة السوريين والأتراك من بلاده.

وتمسك حفتر كذلك بوقف إرسال شحنات الأسلحة من تركيا إلى العاصمة الليبية طرابلس، وتصفية الجماعات الإرهابية.

وتسبب الوجود العسكري التركي بليبيا في تعقيد مهمة المبعوث الأممي غسان سلامة، وفقا للصحيفة الفرنسية.

واعتبر سلامة، في تصريحات سابقة، أن وضع وقف دائم لإطلاق النار كان مهمة "صعبة للغاية"، ولكن "ليست مستحيلة".

واستأنفت اللجنة العسكرية الليبية المشتركة (5+5) محادثاتها في جنيف، الخميس الماضي، ضمن مخرجات المسار الأمني لمؤتمر برلين الذي عقد 19 يناير/كانون الثاني الماضي.

وفي تصريحات سابقة، قال حفتر "إذا لم تؤدِّ المفاوضات في جنيف إلى السلام والأمن في بلادنا، حيث يغادر المرتزقة من أين أتوا، فإن قوات الجيش الوطني الليبي ستفي بواجبها الدستوري وتواجه الغزاة الأتراك العثمانيين عسكريا"، حسب وكالة نوفوستي الروسية.

وحذرت لوفيجارو من عقبات استمرار علاقة أردوغان برئيس حكومة الوفاق فايز السراج، والتي تتزايد منذ توقيع اتفاق أمني وبحري في نوفمبر/تشرين الثاني الماضي.

وتابعت "كل لقاء يجمع أردوغان والسراج يسفر عن أزمة، ففي نوفمبر/تشرين الثاني الماضي وقع الطرفان على مذكرة أمنية"، ثم الإعلان عن الغزو العسكري التركي لليبيا.

ويتهم الجيش الوطني الليبي السراج وأردوغان بعدم التزامهما بالتعهدات المبرمة في مؤتمر برلين للتسوية الليبية، وتحديداً ما يرتبط بوقف تسليم الأسلحة للمليشيات.