في Friday 28 February, 2020

إدلب تشتعل بعد هزيمة الأتراك.. وجنود أردوغان يكذبونه: القتلى أكثر من 200

كتب : سعيد العلي

أخبار عربية وان- تقارير

كذب جنود أتراك ادعاءات رجب طيب أردوغان ونظامه، عن أن الهجوم الأخير الذي شنته قوات الجيش السوري ضدهم في إدلب أسفر عن مقتل 34 جندي فقط، وأكد الجنود أن الضحايا بلغ عددهم أكثر من 200، وليس كما يروج له نظام الرئيس رجب طيب أردوغان.

جاء ذلك بحسب ما ذكره الموقع الإخباري التركي "TR724"، الجمعة، نقلًا عن عدد من الجنود الأتراك بسوريا الذين أكدوا في تصريحاتهم أن عدد المصابين يتراوح بين 70 إلى 80، وجروحهم خطيرة للغاية.

ووفق ما نقله الموقع، قال جندي تركي إن عدد قتلى الجيش التركي 165، وإن عدد المصابين وصل إلى 80 جريحا، فيما قال آخر إن عدد القتلى أكثر من 200.

الجندي الأول أكد في تصريحاته: "عقب وقوع الهجوم تم إرسالنا لمنطقة القصف، وجمعنا جثث القتلى، ولقد كان نصيب وحدتنا وحدها من القتلى 165 جنديا".

وتابع: "لكنهم (في إشارة لنظام أردوغان) يخفون هذا، ويعلنون الزيادة في أعداد القتلى تدريجيا بمعدل 10 قتلى كل فترة"، مضيفا: "كما كان يوجد على الأقل 70 جنديا مصابا بجروح خطيرة".

الجندي الآخر شدد على أن "أعداد القتلى تخطت 200 قتيل، فالعدد لم يكن 33 أو 100 مثلما أعلنت الحكومة، لكنهم يخفون الحقيقة".

والخميس، أعلنت السلطات التركية مقتل 33 جنديًا من الأتراك، فضلا عن 32 مصابًا، جرّاء غارة شنتها قوات الجيش السوري، بمحافظة إدلب شمال غربي سوريا، في ضربة هي الأكثر قوة تلحق بالقوات التركية التي تحتل المحافظة السورية، فيما قالت المصادر السورية إن عددهم 34.

وتمثل إدلب حاليا معقلا للجماعات الإرهابية ومليشيات موالية لتركيا، وتخضع لاتفاق خفض التصعيد الذي توصلت إليه موسكو وأنقرة في حوار أستانة 2018.

إلا أن الجيش السوري تمكن بمساعدة هجمات جوية روسية مكثفة من استعادة عشرات البلدات في المحافظة خلال الأسابيع الماضية في أكبر تقدم لها منذ سنوات، ما أجبر عشرات الآلاف على الفرار إلى الحدود التركية.

كما نجح الجيش السوري في السيطرة على مواقع مراقبة عسكرية تركية في إدلب وتحطيم معدات وآليات عسكرية وقتل جنود وموالين لها، ما أغضب أنقرة التي شنت بدعم فصائل سورية موالية لها هجوما واسعا على جنوب شرقي المحافظة.

فيما عارضت روسيا العملية العسكرية التركية، مؤكدة أن تنفيذها في منطقة إدلب سيكون "أسوأ سيناريو" وسيكون من حق الجيش السوري الرد على الانتهاكات.


ونقلت وكالة "إنترفاكس" الروسية للأنباء عن وزارة الدفاع الروسية قولها إن رئيسي أركان القوات الروسية والأمريكية ناقشا هاتفيا قضية سوريا وسط تصاعد التوتر بشأن محافظة إدلب.

وجاءت المكالمة الهاتفية بعد مقتل 33 جنديا تركيا في هجوم لقوات الجيش السوري في منطقة إدلب بشمالي غرب سوريا، أمس الخميس.

وتمكن الجيش السوري، بمساعدة هجمات جوية روسية مكثفة، من استعادة عشرات البلدات في المحافظة خلال الأسابيع الماضية في أكبر تقدم لها منذ سنوات، ما أجبر عشرات الآلاف على الفرار إلى الحدود التركية.

كما نجح الجيش السوري في السيطرة على مواقع مراقبة عسكرية تركية في إدلب وتحطيم معدات وآليات عسكرية وقتل جنود وموالين لها، ما أغضب أنقرة التي شنت بدعم فصائل سورية موالية لها هجوما واسعا على جنوب شرقي المحافظة.

الخسائر التركية الفادحة في شمالي سوريا، مساء أمس الخميس، وضعت الرئيس رجب طيب أردوغان في مأزق بحسب مراقبين، ففي وقت سابق اليوم الجمعة، قال مسؤول تركي إن بلاده اتخذت قرارا بعدم التصدي لمحاولات هجرة اللاجئين السوريين صوب أوروبا برا وبحرا.

وأوضح المسؤول أنه صدرت تعليمات للشرطة التركية وخفر السواحل وقوات أمن الحدود بالانسحاب، وترك المجال مفتوحا أمام المهاجرين.

وتستغل تركيا ورقة المهاجرين لابتزاز أوروبا للحصول على مكاسب سياسية واقتصادية.

ودائما يهدد أردوغان بفتح الحدود لإغراق أوروبا بالمهاجرين، واستطاع بهذه التهديدات الحصول على مليارات الدولارات.

وفي ظل التوتر التركي، قالت الرئاسة التركية إن أردوغان أبلغ الرئيس الروسي فلاديمير بوتين بأن كل عناصر الجيش السوري أصبحوا أهدافا وسيتم ضربهم.

وقال المتحدث باسم الرئاسة الروسية دميتري بيسكوف أن بوتين ناقش مع أعضاء مجلس الأمن الروسي آخر مستجدات الوضع في إدلب السورية.

وأكد بيسكوف أنه كان يتوجب على الجيش التركي من خلال نقاطه في سوريا السيطرة على المسلحين ومنع النشاط الإرهابي، لكنه لم يتمكن من النجاح في هذه المهمة.

قالت وزارة الخارجية السورية، في وقت سابق اليوم الجمعة، إن الجيش لن يسمح للدول الغربية ووكلائها "بسيطرة الإرهابيين" على سوريا.

وأكدت الخارجية السورية أن حملة التضليل التي تقوم بها تركيا تثبت الدعم الكبير الذي تقدمه للمجموعات الإرهابية.

وأضاف المصدر أن الجيش "سيستمر في تنفيذ مهامه المتمثلة بإنهاء الوجود الإرهابي في كل أنحاء سوريا".

كثفت قوات الجيش السوري ضرباتها ضد التنظيمات الإرهابية المدعومة من نظام الرئيس التركي رجب طيب أردوغان بريف إدلب.

ونفذت قوات الجيش ضربات مكثفة ضد مواقع التنظيمات وتحركاتها على محور سراقب وكبدتها خسائر كبيرة، بحسب وكالة الأنباء السورية.


وأوضحت الوكالة أن القوات استخدمت سلاحي المدفعية والصواريخ لاستهداف مواقع المجموعات الإرهابية وخطوط إمدادها ومحاور تحركها، وأوقعت في صفوفها العديد من القتلى ودمرت عدة مدرعات وعربات ثقيلة.

يذكر أن وحدات الجيش السوري حررت خلال اليومين الماضيين مساحات واسعة بريفي إدلب الجنوبي وحماة الشمالي الغربي.

وشملت المناطق المحررة بلدات استراتيجية منها كفرنبل وكفرعويد والعنكاوي وجبل شحشبو الاستراتيجي بعد تكبيد الإرهابيين خسائر كبيرة بالأفراد والعتاد.


وسط اشتعال الأحداث أعلن دبلوماسيون غربيون أن مجلس الأمن الدولي سيعقد جلسة في وقت لاحق، الجمعة؛ لبحث أحدث التطورات في سوريا.

ونقلت وكالة "نوفوستي" الروسية عن مصدر دبلوماسي قوله: إن "بريطانيا طلبت عقد جلسة طارئة لمجلس الأمن الدولي الجمعة على خلفية التصعيد في محافظة إدلب السورية".

ويأتي ذلك بعدما قتل 33 جنديا تركيا، وأصيب 32 آخرون في غارة للطيران السوري على مواقع المسلحين في إدلب مساء الخميس.