في Wednesday 8 June, 2022

نائب رئيس مجلس السيادة السوداني: الحوار يحقق توافقاً وطنياً ولا بديل عنه

محمد حمدان دقلو
كتب : زوايا عربية - وكالات

أكد نائب رئيس مجلس السيادة السوداني، محمد حمدان دقلو، الأربعاء 8 يونيو 2022، الدعم للآلية الثلاثية كمسهل للحوار السوداني - السوداني، وقال إن المجلس يؤمن بأنه "لا بديل عن الحوار إلا الحوار".
وأضاف دقلو عبر حسابه الرسمي على "تويتر" أن الحوار "يُحقق توافقاً وطنياً لبناء مستقبل أفضل لبلادنا".

وانطلقت الأربعاء، الجلسة الافتتاحية للحوار في السودان. فيما أكد المبعوث الأممي للسودان، فولكر بيرتس، في كلمته، أن القرار في النهاية بيد السودانيين.

وأضاف بيرتس: "نريد أن نحدث تغييرا حقيقيا من خلال الحوار، ودورنا هو تسهيل الحوار، والقرار متروك للسودانيين".

وقال المبعوث الأممي : "نسعى إلى رؤية نتائج الحوار خلال الأيام القادمة، بعد أن خضنا مشاورات كثيفة خلال الأسابيع الماضية لتسهيل الحوار".

وأفادت وكالة السودان للأنباء بأن المحادثات المباشرة بين الأطراف السودانية تجري بتسهيل من الآلية الثلاثية التي تضم الاتحاد الإفريقي ومنظمة الايجاد والبعثة الأممية (يونيتامس)، وبمشاركة اللجنة العسكرية الثلاثية برئاسة دقلو، وعضوية عضوي مجلس السيادة السوداني، شمس الدين كباشي وإبراهيم جابر.

وذكرت الوكالة أن المحادثات تهدف إلى إيجاد حلول للأزمة السودانية والتوافق على كيفية إدارة المتبقي من الفترة الانتقالية. فيما شهد الحوار حضور عدد كبير من القوى السياسية، وكذلك غياب قوى أخرى.

وقاطع ائتلاف قوى الحرية والتغيير - الذي يضم أحزابا سياسية وحركات احتجاجية - الاجتماع. وقال الائتلاف إن المحادثات يجب أن تؤدي لإقامة سلطة ديمقراطية مدنية.

كما انتقد مشاركة جماعات موالية للجيش والإسلاميين الذين كانوا حلفاء حكومة الرئيس السابق عمر البشير.

ودعا الائتلاف إلى تنفيذ إجراءات لبناء الثقة، من بينها إطلاق سراح المعتقلين وإنهاء العنف ضد المتظاهرين.

وتعليقاً على انطلاق الحوار، قال الواثق البرير، الأمين العام لحزب الأمة السوداني في حديث مع قناة "العربية" إن هذا الحوار "لا يخاطب طبيعة الأزمة السياسية في البلاد"، مضيفاً: "طلبنا وقف العنف قبل المشاركة في أي حوار".

وتابع: "نحن مع حوار سياسي شامل وجاد في البلاد.. وسندعم أي حوار يفضي إلى عملية انتقال سياسي".

ورأى البرير أن هناك "مكونات مدنية انقلابية تحيط بالمجلس العسكري"، مضيفاً: "نحن مع عملية سياسية شمولية بالسودان دون إقصاء أي مكون.. ونحن مستعدون للجلوس مع المكون العسكري لمناقشة القضايا الحقيقية".

وحذّر من أن "الوضع في السودان خطير ويهدد وجوده.. والسودان لن يخرج من أزمته إلا بإرادة سياسية صادقة"، معتبراً أن "الخطوة الأولى تكمن في بناء الثقة بين الأطراف السودانية".

وختم قائلاً: "نرى أن الحوار الجاري حالياً لا يمثل السودانيين بالكامل.. ونحن جاهزون لعملية سياسية بشرط أن تكون واضحة الأركان".