في Saturday 18 June, 2022

مسؤول أمريكي: الشراكة بين السعودية والولايات المتحدة تنقذ الأرواح في اليمن

كتب : زوايا عربية - متابعات

أشاد بيل روسو، نائب مساعد وزير الخارجية الأمريكي لشؤون العلاقات العامة العالمية، بالعلاقات "العميقة والاستراتيجية" بين الولايات المتحدة والسعودية، لافتاً إلى المصالح المشتركة بين البلدين في "المنطقة والعالم".

وقال روسو في حديث مع "الشرق الأوسط" في لندن إن هدنة اليمن "مثال رائع ووقتي" لما يمكن أن تقدّمه الشراكة بين واشنطن والرياض، معتبراً أنها تسهم في "إنقاذ الأرواح".

إلى ذلك، أعرب روسو عن مخاوف أميركية من تراجع الشفافية في برنامج إيران النووي، بيد أنه متفائل بفرص إبرام اتفاق "إذا كانت إيران مستعدة للعودة إلى الامتثال الكامل".

قال روسو إنه "منذ ما يقارب 80 عاماً، جمعت علاقة وشراكة استراتيجية عميقة الولايات المتحدة والمملكة العربية السعودية. وتعكس هذه العلاقة المصالح المشتركة بيننا، ليس في المنطقة فحسب، بل حول العالم". واعتبر روسو أن «اليمن يقدّم اليوم مثالاً مهماً ووقتياً، حيث إن التوصل إلى هدنة كان أولوية بالنسبة للرئيس الأميركي جو بايدن، وخادم الحرمين الشريفين الملك سلمان، كما نعلم أن ولي العهد السعودي الأمير محمد بن سلمان لعب دوراً مهماً جداً في تمديد الهدنة».

ورأى روسو أن هذه الهدنة تعزز المصالح الأميركية والأمن الإقليمي «الذي نعتقد أنه يصب في مصلحتنا المشتركة»، لافتاً إلى أنها تحقّق نتائج ملموسة على الأرض في اليمن، من حيث السماح بوصول المساعدات الإنسانية، وتدفق البضائع، وتمتع الناس بمزيد من حرية الحركة. وقال: «إنها تنقذ الأرواح. أعتقد أن هذا مثال رائع لما يمكن أن تقدمه الشراكة الأمريكية - السعودية في المنطقة».

قال المسؤول في وزارة الخارجية الأمريكية إن بلاده تأمل في أن ينخرط أطراف الصراع في اليمن في «محادثات جادة» من خلال الجهود التي تقودها الأمم المتحدة، «والتي نأمل أن تؤدي إلى سلام دائم».

وتابع: «لقد شجعنا كثيراً ما نراه مع الهدنة الحالية. فتركيزنا ينصبّ على الشعب اليمني والتأكد من حصوله على المساعدات الإنسانية التي هو بحاجة إليها، واستئناف التجارة عبر الموانئ من جديد، والتأكد من أن تقدّم الهدنة نتائج ملموسة حقيقية بالنسبة له».

ورأى روسو أن «الفوائد التي نراها من خلال الهدنة الحالية يجب أن تكون بمثابة حافز لجميع الأطراف المعنية لتأمينها بطريقة مستدامة».
وقال: «يمكننا ممارسة الضغوط وتقديم المحفزات من خلال الدعم الإنساني، لكن في نهاية المطاف، سيتعين على الأطراف المعنية حسم قرارها حول ما إذا كانت تدعم التنمية السلمية في اليمن أو ما إذا كانت تريد المزيد من الدمار».

وأضاف: «هذا ما سيحدد مدى تقدم محادثات (السلام). ترى الولايات المتحدة أن دورها هو الاستمرار في الضغط من أجل هدنة دائمة، ومواصلة حثّ الأطراف على رؤية فوائد هذه الهدنة من خلال محادثات السلام».