في Sunday 3 July, 2022

الرئاسي اليمني: السلام أولوياتنا وهزيمة الحوثي متاحة

نائب رئيس مجلس القيادة الرئاسي عبدالرحمن المحرمي والسفير الأمريكي
كتب : زوايا عربية - متابعات

أكد مجلس القيادة الرئاسي في اليمن، الأحد 3 يوليو 2022، جاهزيته للسلام الذي يعد من أولوياته حال وجد شريك حقيقي بصنعاء، ونوه بأن هزيمة الحوثي عسكريا صارت متاحة.

جاء ذلك خلال لقاء نائبي رئيس مجلس القيادة الرئاسي العميد عبدالرحمن المحرمي، وعثمان مجلي بالسفير الأمريكي لدى اليمن، ستيفن فاجن، بشكل منفصل لبحث رفع مستوى التنسيق في ملفات الأمن الإقليمي ومكافحة الإرهاب، بحسب وكالة "سبأ" الرسمية.

وأشار المحرمي الذي يقود قوات العمالقة الجنوبية إلى أهمية الضغط على مليشيات الحوثي وضرورة ممارسة المجتمع الدولي كافة صلاحياته في إجبار الانقلاب على تنفيذ كل ما اتفق عليه من حيث فتح المنافذ والطرق الرئيسية في تعز والمحافظات الأخرى.

وأوضح أن الشرعية وافقت على فتح مطار صنعاء الدولي وتسير الرحلات الدولية، وكذلك تم السماح بدخول السفن النفطية والتجارية لميناء الحديدة على أن يتم دفع ذلك المردود المالي كرواتب للموظفين، مؤكدا أن هذا ما لم يحدث إطلاقا بل ذهبت تلك الأموال للمجهود الحربي الحوثي.

كما يتاجر الحوثيون بملف الأسرى ويرفضوا إطلاق سراح الـ4 القادة المشمولين بقرار مجلس الأمن وفي مقدمتهم وزير الدفاع السابق اللواء ركن محمود الصبيحي واللواء ناصر منصور شقيق الرئيس السابق واللواء فيصل رجب وعدد من الصحفيين والإعلاميين، وفقا للمحرمي.

ونوه المحرمي إلى أن مجلس القيادة الرئاسي والحكومة اليمنية جاهزين للسلام الشامل والعادل في حال انصياع الحوثي للغة الحوار والمفاوضات بدلا من القتل والدمار والخراب، داعيا المليشيات لاغتنام فرصة أيام العيد وتحكيم العقل والانخراط في المفاوضات من أجل الشعب الذي يدفع ثمن هذه الحرب.

وفيما أكد العمل وفق ضوابط وطنية ترتكز على أهمية تقديم الخدمات للمواطنين وإحلال الأمن والاستقرار، أشاد بالدعم السعودي والإماراتي للشعب اليمني ولقيادته الشرعية بما فيه الحزم الاقتصادية التي أعلن عنها الأمير خالد بن سلمان نائب وزير الدفاع السعودي.

وقال :"تلك المساعدات الأخوية دون أدنى شك سوف تنعش من الحالة الاقتصادية والخدمية للمواطن".

وشدد قائد قوات العمالقة على أهمية تأمين الملاحة الدولية، مؤكدا شركة مجلس القيادة الرئاسي والحكومة اليمنية الأساسية إلى جانب أمريكا والمجتمع الدولي للإسهام الفعلي في مكافحة الإرهاب بكافة اشكاله.

في الصدد، قال نائب رئيس المجلس الرئاسي عثمان مجلي إن مليشيات الحوثي تمثل الوجه الآخر للقاعدة وداعش، و تحمل مشروع خارجي، مؤكدا عدم تسليم مجلس القيادة الشعب اليمني لفئة إرهابية تمارس العنف والتكفير وتجر الأطفال إلى مراكز صيفية، ويعمل على تجنيدهم وتحريضهم وتسميم أفكارهم.

كما يعمل على التحريض المباشر على دول الجوار، من خلال هؤلاء الأطفال المغرر بهم الذين تدفع بهم مليشيات الحوثي إلى معارك خاسرة.

وأضاف أن" الهزيمة العسكرية للحوثي متاحة، والموت مقابل الدفاع عن الكرامة والحق اصبح محتوم، اليوم المجتمع الدولي يريد السلام، ونحن نريد السلام، ولكن المليشيات رفضت فتح طريق موجودة منذ 40 عام في تعز، رغم ما قدمناه لشعبنا من تنازلات بفتح مطار صنعاء، وميناء الحديدة والجوازات لأغراض إنسانية".

وأكد أن الولايات المتحدة، شريك أساسي في مكافحة الإرهاب، وعليها مسؤولية في تنفيذ القرارات الدولية ودعم الشرعية التي تمتثل لهذه القرارات، مشيرا إلى أهمية الخلاص من آفة المليشيات الحوثية التي جرت اليمن إلى آتون حرب أضرت بالشعب والاقتصاد الوطني، وتتعمد استنزاف وقدرات الشباب وتزييف وعيهم، بأفكار ظلامية معادية للاقليم والعالم.

من جانبه، أشاد السفير الأمريكي بدور مجلس القيادة الرئاسي، وتجاوبه في تمديد الهدنة الأولى والثانية وتقديم كافة التنازلات التي تخدم الشعب اليمني وتهدف إلى إنهاء الحرب وإحلال السلام، كما أكد أن الولايات المتحدة الأمريكية شريك أساسي مع مجلس القيادة الرئاسي والحكومة اليمنية لمكافحة كل أشكال الإرهاب والتطرف.

وتشهد اليمن هدنة إنسانية دخلت في 2 أبريل/ نيسان وتنتهي في 2 أغسطس/آب المقبل، لكن خبراء يقولون إن الحوثيين يسابقون الزمن في استثمارها لصالح حشد المقاتلين وترتيب صفوفها العسكرية وتحديث ترسانة السلاح عبر التهرب استعدادا لجولة حرب جديدة.