في Monday 4 July, 2022

المفوضية الأوروبية: الكرملين يسعى لتدمير أوكرانيا

أورسولا فون
كتب : زوايا عربية - وكالات

على وقع المعارك في دونباس شرق أوكرانيا، اجتمع قادة الدول الأوروبية في سويسرا، لوضع خارطة طريق لإعادة إعمار البلاد بعد الخراب الذي حل بها جراء المعارك.

فيما اتهمت رئيسة المفوضية الأوروبية أورسولا فون دير لايين، خلال مؤتمر لوغانو اليوم الاثنين 4 يوليو 2022 ، الكرملين بتدمير أوكرانيا سياسياً وعسكرياً واقتصادياً.


وأضافت رئيسة المفوضية أن المؤتمر سيضع خارطة لإعادة إعمار المدن الأوكرانية وتوفير مصادر تمويل، مشيرة إلى أن الاتحاد الأوروبي سيقيم منصة لإعادة الإعمار ولتنسيق إعادة بناء البلاد.

وقالت إن المنصة ستُستخدم لرسم خريطة لاحتياجات الاستثمار وتنسيق العمل وتوجيه الموارد. وأوضحت أن الاتحاد الأوروبي حشد حوالي 6.2 مليار يورو كدعم مالي منذ بداية الحرب، لافتة إلى أن المزيد سيأتي.

من جانبه، شدد الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي على المهمّة الضخمة التي تنتظر أوكرانيا للتعافي من الدمار الذي ألحقه بها الجيش الروسي. وقال في رسالة عبر الفيديو إن إعادة بناء بلاده هي "المهمة المشتركة للعالم الديمقراطي بأسره" مؤكدًا أن تعافي أوكرانيا يخدم السلام العالمي.

أما رئيس الوزراء الأوكراني دينيس شميغال فتوقع أن تصل كلفة إعادة الإعمار إلى 750 مليار دولار، مشددا على ضرورة استخدام الأصول الروسية التي تمّت مصادرتها لدفع كلفة تعافي البلاد.

وأردف قائلاً: "نعتقد أن المصدر الرئيسي للتعافي يجب أن يكون أصول روسيا والأوليغارش (النخبة الثرية) الروس".

وكان منظمو المؤتمر الذي سيستمر ليومين، يأملون بمجيء زيلينسكي شخصياً إلا أنه اكتفى بمداخلة عبر الفيديو في هذا الحدث الذي يجمع مسؤولين من الدول الحليفة لكييف والمؤسّسات الدولية وكذلك من القطاع الخاص.

يشار إلى أن المؤتمر كان مقررا قبل العملية العسكرية الروسية بكثير وكان سيناقش أساساً الإصلاحات في أوكرانيا ولا سيما مكافحة الفساد المستشري، لكن أعيد تركيزه على الإعمار.

فيما طرحت مسألة الجدوى من مناقشة إعادة البناء في غياب أي "أفق نهاية الحرب"، لاسيما أن بعض التقديرات الدولية أشارت إلى احتمال استمرار الصراع أشهرا طويلة بعد.

ورأى روبير مارديني، المدير العام للجنة الدولية للصليب أن عملية إعادة البناء بحد ذاتها يجب أن تنتظر نهاية القتال لكن من الحيوي توفير "أفق إيجابي للمدنيين".

وتعتبر لوغانو حيث يعقد المؤتمر، ثالث مركز مالي في سويسرا، ووجهة سياحية كبيرة يرتادها الكثير من الأثرياء الروس، إلا أنها غير معتادة على استضافة لقاءات دبلوماسية دولية.