في Tuesday 3 March, 2020

السيسي يجتمع بقادة القوات المسلحة لبحث "جاهزية" الجيش

كتب : أحمد العربي

أخبار عربية وان- تقارير

بعد تصاعد أزمة سد النهضة خلال الأيام القليلة الماضية، اجتمع الرئيس المصري عبدالفتاح السيسي، اليوم الثلاثاء، بقيادات القوات المسلحة بمقر الأمانة العامة لوزارة الدفاع، في اجتماع موسع، مشدداً على ضرورة "الجاهزية لتنفيذ أي مهام".

وبحسب بيان للرئاسة المصرية، شارك في الاجتماع الفريق أول محمد زكي القائد العام للقوات المسلحة وزير الدفاع والإنتاج الحربي، والفريق محمد فريد رئيس أركان حرب القوات المسلحة.

وقال المتحدث باسم الرئاسة المصرية السفير بسام راضي، في البيان نفسه، إن الاجتماع ناقش مجمل الأوضاع الأمنية على جميع الاتجاهات الاستراتيجية في أنحاء الجمهورية.

كما بحث التدابير والخطط الأمنية التي تنفذها القوات المسلحة لملاحقة والقبض على العناصر الإرهابية التي تستهدف زعزعة استقرار البلاد؛ خاصة في شمال سيناء.

وأشاد السيسي بجهود القوات المسلحة لتحقيق الأمن والاستقرار والتصدي للعمليات الإرهابية في البلاد، بالتعاون مع جهاز الشرطة المدنية، وما يبذلونه من تضحيات فداء للوطن وحفاظاً على أمنه وسلامته ومقدرات شعبه.

وشدد على ضرورة الاستمرار في التحلي بأعلى درجات "الحيطة والحذر والاستعداد القتالي"، وصولاً إلى أعلى درجات الجاهزية لتنفيذ أي مهام توكل إليهم لحماية أمن مصر القومي، وذلك في ظل التحديات الراهنة التي تموج بها المنطقة.
زعلى صعيد أخر أعرب الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، الثلاثاء، عن تقديره لقيام مصر بالتوقيع بالأحرف الأولى على اتفاق واشنطن بشأن سد النهضة.

وقال ترامب خلال اتصال هاتفي مع الرئيس عبدالفتاح السيسي، الثلاثاء، إن اتفاق سد النهضة الذي أسفرت عنه جولات المفاوضات بواشنطن خلال الأشهر الماضية، شامل وعادل ومتوازن.

وأضاف الرئيس الأمريكي أن توقيع القاهرة على الاتفاق الأمريكي دليل على حسن النية وتوفر الإرادة السياسية الصادقة والبناءة لدى مصر.

وقال المتحدث باسم الرئاسة المصرية السفير بسام راضي إن الرئيس الأمريكي أعرب عن تقديره لقيام مصر بالتوقيع بالأحرف الأولى على الاتفاق، الذي أسفرت عنه جولات المفاوضات حول سد النهضة بواشنطن.

وأضاف أن ترامب أكد استمرار الإدارة الأمريكية في بذل الجهود الدؤوبة والتنسيق مع مصر والسودان وإثيوبيا بشأن هذا الملف الحيوي، وصولاً إلى انتهاء الدول الثلاث من التوقيع على اتفاق سد النهضة.

من جانبه؛ أعرب الرئيس المصري عن بالغ التقدير للدور الذي تقوم به الإدارة الأمريكية في رعاية المفاوضات الثلاثية الخاصة بسد النهضة، والاهتمام الكبير الذي يوليه الرئيس الأمريكي في هذا الصدد.

وأكد السيسي استمرار مصر في إيلاء هذا الموضوع أقصى درجات الاهتمام في إطار الدفاع عن مصالح الشعب المصري ومقدراته ومستقبله.

كانت الحكومة الإثيوبية أكدت السبت الماضي عزمها على المضي قدماً في بناء سد النهضة، وبدء عملية ملء البحيرة، وفقا لاتفاقية إعلان المبادئ.

فيما ردت مصر ، الأحد الماضي، رفضها اعتزام إثيوبيا ملء سد النهضة دون اتفاق مسبق، مشيرة إلى أن أديس أبابا تغيبت عن مفاوضات واشنطن بشكل متعمد.

وأعربت وزارتا الخارجية والري المصريتان، في بيان، عن بالغ الاستياء والرفض للبيان الصادر عن وزارتي الخارجية والمياه الإثيوبيتين بشأن جولة المفاوضات حول سد النهضة التي عقدت في واشنطن يومي ٢٧ و٢٨ فبراير/شباط الماضي.

وفي تطور جديد للأزمة، أعلنت إثيوبيا، اليوم الثلاثاء، بدء تخزين 4.9 مليار متر مكعب من مياه نهر النيل في مشروع سد النهضة شهر يوليو/تموز المقبل.

وقال وزير المياه والري والطاقة الإثيوبي سليشي بقلي، خلال مؤتمر صحفي مشترك مع وزير الخارجية الإثيوبي غدو اندرجاتشاو، إن بلاده ستبدأ في موسم الأمطار المقبل في يوليو/تموز، بعملية تخزين المياه وستليها اختبار توليد الطاقة في مارس/آذار 2021.

وتابع أن نسبة أعمال البناء في سد النهضة بلغت 71٪، موضحاً أن بلاده تمارس حقها الطبيعي وفق المبادئ في الاستفادة الكاملة من مواردها المائية، مع مراعاة التزامها بعدم إحداث أي ضرر على دول المصب.

ورد وزير الخزانة الأمريكي ستيف منوتشين، على الحديث الإثيوبي، اليوم الثلاثاء، معربا عن خيبة أمل بلاده إزاء غياب إثيوبيا عن اجتماع سد النهضة.

وكان من المقرر أن تستضيف واشنطن يومي 27 و28 فبراير/شباط اجتماعات جديدة لدراسة مقترحات من وزارة الخزانة الأمريكية حول مسودة الاتفاق الخاص بملء وتشغيل سد النهضة.

واتفقت الأطراف المعنية بقضية سد النهضة، خلال جولة المفاوضات الأخيرة المنعقدة بواشنطن، يومي 12 و13 فبراير/شباط، على قيام الولايات المتحدة بالاشتراك مع البنك الدولي ببلورة الصورة النهائية لاتفاق شامل حول قواعد الملء والتشغيل.