في Thursday 14 July, 2022

ليبيا .. رئيس مؤسسة النفط الجديد يباشر مهامه من طرابلس

كتب : زوايا عربية - وكالات

أعلنت حكومة الوحدة الوطنية الليبية، الخميس 14 يوليو 2022، تسلم الرئيس الجديد للمؤسسة الوطنية للنفط فرحات بن قدارة، مهامه رسميا من مقر المؤسسة بطرابلس.

جاء ذلك، في بيان نشرته منصة حكومتنا (حكومية) عبر صفحتها على فيسبوك.

وأكد البيان أن "رئيس لجنة الاستلام والتسليم بين مجلسي إدارة المؤسسة الوطنية للنفط مصطفى السمو يؤكد استكمال عملية الاستلام والتسليم".

والثلاثاء، أعلنت حكومة الوحدة برئاسة عبد الحميد الدبيبة، إعادة تشكيل إدارة مؤسسة النفط، وتعيين فرحات عمر بن قدارة رئيسا لها بدلا من مصطفى صنع الله.

لكن الأخير، رفض قرار إعفائه من منصبه الصادر عن حكومة الوحدة، معتبرا إياها "منتهية الولاية".

بدوره، قال رئيس مؤسسة النفط الجديد فرحات بن قدارة في مؤتمر صحفي: "عمليا اليوم تم استلام منصب رئيس مجلس الإدارة، وأعتبر نفسي أمارس مهامي وفقا للقانون".

وأضاف: "من يشكك في قرار تكليفي كرئيس لمؤسسة النفط، عليه اللجوء للقضاء، وإذا حكم القضاء بأن هذا القرار غير قانوني سأغادر المؤسسة".

والأربعاء، شهد محيط مبنى المؤسسة الوطنية للنفط وسط طرابلس، انتشاراً لسياراتٍ مسلحة تابعة لحكومة الوحدة الوطنية، وفق مراسل الأناضول.

وقاد صنع الله، مؤسسة النفط الليبية بشكل مباشر منذ 2015، في ظل إلغاء وزارة النفط حتى عودتها مع حكومة الدبيبة في مارس 2021، فيما شغل بن قدارة، منصب رئيس البنك المركزي بين أعوام 2006-2011، في عهد الزعيم الراحل معمر القذافي.

وتأتي الإقالة في ظل خلاف حول الصلاحيات بين وزير النفط محمد عون، الذي يعتبر مؤسسة النفط تعمل تحت رقابة وإشراف وتوجيه الوزارة، وصنع الله المصر على استقلالية المؤسسة.

والأربعاء، طالب رئيس المجلس الأعلى للدولة الليبي خالد المشري، رئيس حكومة الوحدة الوطنية عبدالحميد الدبيبة، بسحب قرار إعادة تشكيل مجلس إدارة المؤسسة الوطنية للنفط.

وأشار المشري " إلى أن قرار إعادة تشكيل مجلس إدارة مؤسسة النفط في هذا التوقيت المفصلي، الذي تمر به البلاد قد يؤدي إلى تفكيك المؤسسة وانقسامها، ‏الأمر الذي سيعود بكارثة حقيقية على الاقتصاد الوطني".

وليبيا منتج للنفط الخام وعضو في منظمة البلدان المصدرة للبترول "أوبك" بمتوسط إنتاج يومي 1.4 مليون برميل في الظروف الطبيعية.

وتتصاعد مخاوف من انزلاق ليبيا مجددا إلى حرب أهلية في ظل وجود حكومتين متصارعتين، حيث منح مجلس النواب الثقة لحكومة باشاغا وتعمل من مدينة سرت (وسط).

بينما يرفض رئيس حكومة الوحدة في العاصمة طرابلس (غرب) تسليم السلطة إلا لحكومة تأتي عبر برلمان منتخب من الشعب لإنهاء كل الفترات الانتقالية.